في ظل ما يتعرض له أهل قطاع غزة من عدوان صهيوني همجي منذ أكثر من 3 أشهر، كتب الأديب السوري غزوان سمّاك هذه الأبيات بحق الصحفي وائل الدحدوح الذي فقد معظم أفراد أسرته في القصف المتواصل على القطاع، وكان آخرهم ابنه البكر الصحفي حمزة:
يقول سمّاك في أبيات بعنوان «همسة في أذن الأخ وائل الدحدوح»:
كفكِفْ دموعَك صبراً أيها البطلُ وانهضْ كطودٍ فبدرُ النصرِ يكتملُ
ودعْ بهارج دنيا لا بقاءَ لها هذي الجنانُ وفيها الحورُ تحتفلُ
واكتمْ صراخ فؤادٍ ملؤهُ ألمٌ من ذا سيسمعُ صوتَ القهرِ يا رجلُ؟!
مَنْ ذا سيسمعُ والأقوامُ في شغُلٍ من أجل غزّةَ ما هبّوا ولا بذلوا؟!
شكواكَ دعها بمعقِ الرِوح ساجدةً في هدأة الليل أطلق سهمها تصلُ
انهضْ أُخيَّ وقلْ ربّاهُ يا أملي إنّي بحبلك يا رحمنُ متّصِلُ
كلّ البرايا تخلّوا عن قضيّتنا والعينُ باتت بنزفِ الدّمّ تكتحلُ
اِزأر أُخيّ وزلزلْ أمّةً ألِفَتْ ضَعفاً هواناً وتحكي ذُلّهم مُقَلُ
لا تُظهرِ الحزنَ كن جلمودَ باديةٍ كي لا يسرَ خسيسٌ عشبُه الوَحَلُ