تُوجت جمعية مسلمي اليابان بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 2024م، تقديراً لجهودها في خدمة الإسلام باليابان من عنايتها بشؤون المسلمين هناك ورعاية النشء المسلم، وابتعاث طلاب يابانيين للدراسة في البلاد الإسلامية، وحرصها على تقديم الصورة الصحيحة للإسلام.
إذ أعلنت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل خلال الحفل الذي أقيم الخميس منح جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام للعام الجديد 2024م لجمعية مسلمي اليابان، تقديراً لجهودها في خدمة الإسلام.
وعن هذا الاختيار، يقول الداعية الياباني أحمد ناؤوكي مائينو، أحد أئمة ومديري جمعية مسلمي اليابان، في مقابلة مع «المجتمع»: إن اختيار جمعية مسلمي اليابان للفوز بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 2024م، يمثل تشجيعاً لمسلمي اليابان خاصة، وإبداء السند والدعم لأقلية من أقليات المسلمين في العالم عامة.
ويوضح أن جمعية مسلمي اليابان أسست في عام 1952م، وتعد من أبرز المؤسسات الإسلامية في اليابان؛ كون إدارتها بأيدي المسلمين اليابانيين، وهذا ليس من باب العنصرية، بل لاختلاف الأولويات المبنية على اختلاف الثقافات لدى المسلمين بشكل عام، ومكانة الجمعية لمن عرفها من أهل اليابان؛ لأن أغلبية اليابانيين ليسوا مهتمين بمعرفة الإسلام، وبالتالي يطمئنون على كون القائمين على هذه الجمعية من أبناء جلدتهم.
وفيما يخص نشاطات الجمعية، بحسب الشيخ أحمد مائينو، فهي تتوزع بين:
– إقامة صلاة الجمعة والعيدين مع خطبها باليابانية.
– إفطار الصائمين وإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
– إشهار شهادة الإسلام لمن يرغب فيه.
– عقد النكاح الشرعي.
– عقد مجالس الدروس والمحاضرات المتنوعة شهرياً.
– إقامة فعاليات بين الأخوات المسلمات والسيدات.
– رعاية مقبرة المسلمين في محافظة ياماناشي.
– إصدار الكتب الإسلامية.
– إصدار مجلة موسمية لأعضاء الجمعية.
ومن بين مؤسسي جمعية مسلمي اليابان: صادق إيمايزومي، والحاج عمر ميتا، والحاج عمر ياما أوكا، والحاج مصطفى كومورا، وعبدالمنير وتانابي، وعمر يوكيبي، وقد تم لاحقاً تسجيل الجمعية رسمياً كمؤسسة دينية في يونيو 1968م، وفق ما جاء في كتاب «الإسلام في اليابان» لكل من د. صالح السامرائي، ود. سليم الرحمن خان.
ويذكر المؤلفان أن لجمعية مسلمي اليابان دوراً رائداً في تعزيز الوجود الإسلامي في اليابان وخدمة الإسلام فيها، وتقوية العلاقات اليابانية الإسلامية، إذ قام رئيس الجمعية آنذاك المرحوم الحاج عمر ميتا بزيارة شبه القارة الهندية والسعودية، كما قام في مكة بترجمة معاني القرآن الكريم للغة اليابانية بمساعدة عبدالرشيد أرشد، ومصطفى كومورا، ومراجعة د. صالح السامرائي، وأ. أحمد سوزوكي، ورعت هذه الترجمة رابطة العالم الإسلامي في مكة، ونشرت من قبل الملك فيصل بن عبدالعزيز، يرحمه الله.
ومن بعده قام البروفيسور عبدالكريم سايتو بزيارات متكررة للبلاد العربية والإسلامية، وابتعاث طلاب من طلائع المسلمين اليابانيين للدراسة في الأزهر، وجامعات المملكة العربية السعودية وغيرها من البلاد العربية، وأصبح هؤلاء يشكلون جزءاً مهماً من أساتذة اللغة العربية والثقافة الإسلامية في الجامعات اليابانية.