تفيد تقديرات صادرة عن البنك الدولي بأن إجمالي عدد العاملين لحسابهم الخاص، على مستوى العالم يبلغ نحو 1.57 مليار شخص من إجمالي القوى العاملة العالمية البالغة 3.38 مليارات شخص.
وتقدر قيمة سوق منصات العمل المستقل العالمية بنحو 3.4 مليارات دولار، وسط توقعات بأن تصل قيمتها إلى 9.2 مليارات دولار بحلول العام 2027م، بحسب منصة «إكسبلودينغ توبيكس».
ويبلغ متوسط سعر الساعة للعاملين المستقلين عالمياً 21 دولاراً للساعة، وترتفع إلى 28 دولاراً للساعة، للعاملين في خدمات ومهن تطوير الويب والهاتف المحمول والبرمجة والمحاسبة والتسويق.
ويميل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عاماً، إلى العمل الحر، وقد زادت وتيرة الإقبال على هذ الاتجاه بعد تفشي جائحة «كورونا» قبل عامين، وانتشار ثقافة العمل عن بُعد في مجتمعات كثيرة.
ومن أشهر منصات العمل الحر «فري لانسر» و«أب وورك»، و«توبتال» و«مستقل» وتصميمي».. وغيرها.
وتؤكد دراسات أن العمل الحر يوفر للشباب الباحثين عن فرصة عمل لقهر البطالة، وتحقيق الثراء، عدة امتيازات، هي:
1- زيادة الدخل: حيث يتيح العمل الحر زيادة كبيرة في الدخل، مقارنة بالعمل بنظام الدوام الكامل، ما يساعد الشباب على الوصول إلى الاستقرار المادي.
2- اكتساب مهارات جديدة: من خلال العمل في منصات مختلفة، ومع جنسيات أخرى، بما يتيح التعاون مع عملاء وبيئات عمل متنوعة، وبالتالي كسب خبرات ومهارات عدة.
3- تحقيق الاستقلالية: وهو أمر توفره منصات العمل الحر، من خلال عدم التقيد بالوظيفة التقليدية، والقدرة على العمل من أي مكان وفي أي وقت، ومع أي جنسية، وبالتالي إدارة جدول أعمالك بحرية واستقلالية.
4- التوازن بين العمل والحياة: يمكن القول: إن العمل الحر يحقق قدراً من الحرية يمكن الراغبين فيه في تحقيق التوازن بين الحياة والعمل، خاصة في ظل رغبة الأجيال الجديدة في ساعات عمل مرنة، ورغبة في عدم الخضوع لأنظمة العمل التقليدية والحكومية.
5- ريادة الأعمال: يؤكد خبراء أن واحداً من كل 4 من الفئة التي تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عاماً، يعتزمون الانطلاق في مشروعات خاصة بهم، مع تنامي الطموح لديهم، واكتسابهم خبرات ثرية من خلال العمل الحر.
مقابل تلك الامتيازات، يرى آخرون عيوباً لهذا النمط من العمل، وهي فقدان مزايا الموظفين العاديين من تأمين صحي وغيره، وفقدان الدخل الثابت، وتحمل المسؤولية بدون رقيب، ومحاولة تسويق الذات، والشعور بالعزلة، والخوف من المجهول، لكن النجاح يتطلب المغامرة وقدراً من المخاطرة، وهو ما بدا وتأكد في رحلة كبار رجال الأعمال، ومليونيرات العالم.