الهيئة كفلت 18087 حافظًا للقرآن الكريم و712 معلم قرآن في 19 دولة من خلال 40 جمعية ومؤسسة
توزيع نحو 84305 نسخ من القرآن الكريم وترجماته في 6 دول وتدشين مشاريع قرآنية أخرى عديدة
منذ نشأتها قبل أربعة عقود، وفي إطار رؤية استراتيجية واعية لترسيخ المفاهيم الإسلامية الوسطية، تنشط الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في مجال خدمة كتاب الله – عز وجل – عبر رعايتها لمراكز وحلقات ومبادرات تخريج طلبة العلم والأئمة، الذين يجيدون تلاوة القرآن الكريم وتجويده وترتيله وحفظه والإمامة به في الصلوات، وتعليمه للنشء.
وفي هذا السياق وبمناسبة الشهر الفضيل، شهر القرآن الكريم، وثقت الهيئة الخيرية جهودها في خدمة القرآن الكريم خلال الفترة من 2019 – 2023م، والتي تنوعت بين برامج تحفيظ القرآن الكريم والتعريف بالثقافة الإسلامية الوسطية، واستهدفت الطلبة والأئمة وعامة الناس في العديد من دول العالم.
خلال الفترة من 2019 – 2023م، أنشأت الهيئة 18 مركزًا ودار قرآن لتحفيظ القرآن الكريم في 7 دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية وتشاد وسوريا وإندونيسيا والهند ولبنان وموريتانيا، بالتعاون مع 12 جهة شريكة بتكلفة 355.163 دينارًا كويتيًا، وطاقة استيعابية تصل إلى 11168 حافظًا ودارسًا.
وفي مجال كفالات تعليم القرآن الكريم، رعت الهيئة 18087 حافظًا للقرآن الكريم، بتكلفة وصلت إلى 870.717 دينارًا كويتيًا، شملت رواتب وتكاليف تأهيل 712 معلم قرآن وبرامج تربوية مصاحبة، وذلك في 19 دولة من خلال 40 جمعية ومؤسسة.
وإلى ذلك، وزعت الهيئة الخيرية نحو 84305 نسخ من القرآن الكريم وترجماته بتكلفة 73576 دينارًا كويتيًا، في 6 دول إفريقية، وآسيوية، وأوروبية، وعربية، كما رعت مشاريع قرآنية أخرى عديدة، كالوقفيات والمسابقات والمكتبات والترجمات والمصحف الإلكتروني بطريقة برايل للمكفوفين.
وتعد العناية بالقرآن العظيم وخدمته والسعي إلى إيصال رسالته للعالمين كافة، من أجل الأعمال والقربات إلى الله تعالى؛ ومن أفضل الطاعات تستحق البذل والإنفاق، فقد اعتنى المسلمون منذ فجر التاريخ وانبثاق نور الوحي على ربوع العالم بالقرآن الكريم عناية كُبرى شملت جميع نواحيه وأحاطت بكل ما يتصل به من علوم ومعارف.
وكان لهذه العناية والرعاية آثارها المباركة الطيبة في حياة الناس عامة والمسلمين خاصة؛ أفاد منها كل مظهر من مظاهر النشاط الفكري والعملي الذي عرفه الناس في حياتهم المادية والروحية، وتأسست على هديه المبارك وفي ضوء تعاليمه الرفيعة أمة عظيمة؛ صدّرت كل خير للإنسانية، وأقامت حضارة شامخة أفادت البشرية.
وقد اتجهت الجهود الصادقة والقلوب المخلصة من أبناء هذه الأمة جيلا بعد جيل للعناية بالقرآن العظيم تلاوة وحفظا، وكتابة وتفسيرا، ومُدارسة وتدبرا، وتعلّما وتعليما، وسَخَّرت الأمة جُلّ علومها ومعارفها لخدمة القرآن؛ إذ لا يكاد يُوجد علم من العلوم التي اشتغل بها المسلمون في تاريخهم الطويل إلا كان الباعث عليه هو خدمة القرآن العظيم.