تحرص وزارة التربية في الكويت على دعم القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بين الطلبة، وذلك من خلال مبادرات توعوية وتثقيفية تهدف إلى بناء جيل واعٍ قادر على تقديم العطاء والمساهمة الإيجابية في مجتمعه، تأتي مبادرة «صدقتي سر نجاتي» كجزء من هذه الجهود الرامية إلى تشجيع الطلبة على فعل الخير ومساعدة الآخرين.
تم تنظيم الحملة بشكل متميز وفعّال في سوق المباركية، حيث شارك فيها 1200 من الكشافة والمرشدات وطلاب وطالبات من مدارس المناطق التعليمية والتوجيه الفني العام للكشافة والتوجيه الفني العام للزهرات والتعليم الخاص، تهدف الحملة إلى غرس قيمة حب الخير والعمل التطوعي في نفوس الطلبة، وتعزيز الإحساس بقيمة النعمة التي وهبها الله لهم في شهر رمضان المبارك.
من خلال مثل هذه المبادرات، يسعى القطاع التربوي في الكويت إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
1- تعزيز القيم الوطنية والإنسانية بين الطلبة، وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية.
2- تشجيع الطلبة على المشاركة الفعّالة في الأعمال التطوعية وتحفيزهم على بذل الجهد من أجل خدمة المجتمع.
3- توفير بيئة تعليمية تشجع على التعاون والتكافل الاجتماعي بين الطلبة.
4- تحفيز الطلبة على استغلال أوقاتهم الفراغية في أعمال إنسانية وتطوعية تساهم في بناء مجتمع أفضل.
بفضل مثل هذه المبادرات، يتسنى للطلبة الاستفادة من تجارب تعليمية غنية تساهم في نمو شخصيتهم وتنمية مهاراتهم الاجتماعية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تفاعلية وتكافلية.
هذا، وقد أكدت الوكيلة المساعدة للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف مريم العنزي اهتمام التربية بتعزيز القيم ونشر ثقافة العمل التطوعي وحب مساعدة الغير، مشيرة إلى أن القطاع قام مؤخراً بحملة بعنوان «صدقتي سر نجاتي» بهدف تشجيع الطلبة على فعل الخير.
وذكرت العنزي خلال الحملة التي أقيمت لتوزيع وجبات إفطار صائم في سوق المباركية أن هذه الحملة تهدف إلى غرس قيمة حب الخير ومساعدة الآخرين والإحساس بقيمة النعمة التي وهبها الله لنا في شهر رمضان.
وتابعت العنزي أن عدد المشاركين في الحملة بلغ 1200 من الكشافة والمرشدات وطلاب وطالبات من مدارس المناطق التعليمية والتوجيه الفني العام للكشافة والتوجيه الفني العام للزهرات والتعليم الخاص.
وذكرت أن القطاع يعمل من خلال خطط تربوية لتعزيز القيم الوطنية والتربوية الهادفة، إضافة إلى نشر الثقافة والارتقاء بخبرات الطلبة والطالبات في شتى المجالات لا سيما القيم التي تساعدهم على التنشئة الصالحة ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع.
وليست هذه المبادرة فحسب، ففي وقت سابق اختتمت جامعة الكويت بنجاح فعاليات وأنشطة مبادرة «جامعتنا غير في شهر الخير» في دورتها الأولى، حيث شهدت هذه الفعاليات مشاركة فاعلة من طلبة وطالبات الجامعة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والجمعيات العلمية والأندية المهنية بالكليات والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والمساعدين الأكاديميين.
يعتبر دور الجامعة الريادي في تعزيز الأنشطة المجتمعية، وخاصة العمل التطوعي، أمراً لا يمكن إنكاره، وتم تنظيم مبادرة «جامعتنا غير في شهر الخير» بشكل مؤسسي واسع، مما يعكس التلاحم والترابط في الأسرة الجامعية على مختلف المستويات.
إنجازات المتطوعين في المبادرة تشكل مصدر فخر للجامعة، حيث بلغ عددهم نحو 400 شخص وقدموا ما يقارب 1169 ساعة تطوعية عبر أكثر من 18 نشاطًا مختلفًا لخدمة حوالي 13 ألف فرد، بالتعاون مع 8 مؤسسات مختلفة من جمعيات النفع العام والمجتمع المدني.
تعزيز ثقافة العمل التطوعي في الجامعات يعزز الانتماء المجتمعي للطلاب ويساهم في ترسيخ القيم الإنسانية والمساهمة الإيجابية في تحسين المجتمع.
إن استمرار مثل هذه المبادرات يعكس التزام الجامعة بتطوير شبابها وتحضيرهم لدور فعال في بناء مجتمعهم ومستقبل بلادهم.
وتعد جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت رائدة في دعم وتعزيز العمل التطوعي، وتعمل جاهدة على غرس قيم الخير والتطوع في نفوس الطلبة.
من خلال شراكتها مع وزارة التربية، أطلقت وبالتعاون مع الهيئة العامة للشباب وجمعية المعلمين الكويتية «مسابقة العطاء» التي وصلت إلى النسخة السادسة.
وكان المسؤول الإعلامي لمسابقة العطاء التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالعزير الياقوت، قد أشار إلى أن المسابقة تأتي بهدف غرس حب العمل التطوعي في نفوس الطلاب والعاملين، وتعزيز قيمة الإسهام الإيجابي في خدمة المجتمع.
وأضاف الياقوت أن المشاركة في هذه المسابقة ستزود الطلاب بمهارات وخبرات تطوعية قيمة، وستساهم في بناء جيل واعٍ وملتزم يحمل قيم العمل التطوعي وحب الوطن.