تحت رعاية مبرة الآل والأصحاب الخيرية، انطلقت فعاليات «ملتقى الآل والأصحاب الرمضاني السادس»، تحت عنوان «بيت المقدس في حياة الآل والأصحاب»، في رابطة الأدباء الكويتيين، وبحضور كل من د. عبدالمحسن الجار الله الخرافي، رئيس مبرة الآل والأصحاب، وحميدي حمود المطيري، الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، وشارك في الملتقى مجموعة من الشيوخ والأدباء المهتمين بتراث الآل والأصحاب، وهم: عواد الزايد، وطلال مساعد العامر، ود. عيسى القدومي، الذي تناول شذرات من تاريخ فلسطين وبيت المقدس ومنزلته لدى الآل والأصحاب، وفي الشعر العربي أيضًا.
بدأت فعاليات الملتقى بكلمة الافتتاح لرئيس مبرة الآل والأصحاب د. عبدالمحسن الجار الله الخرافي قائلاً: لا شكّ أن الاجتماع في ظلال وارفة من محبّة الآل الأطهار والصحابة الأبرار؛ لمن المناسبات الطيبة المباركة، كيف لا وقد اجتمعت هذه المحبةُ مع ذِكر بيت المقدس أولى القبلتين، نسأل الله تعالى أن يحرره من براثن الغاصبين، وأن ينصر عباده المؤمنين ويرفع عنهم البلاءَ في بيت المقدس وغزة وجميع فلسطين وسائر بلاد المسلمين، ويجتمع ذلك مع ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان الكريم، وامتزجت بشذى وعطر الأدب والشعر، فاجتمعت كلُّ هذه الخيرات، التي نسأل الله أن ينفعنا بها.
الخرافي: نكمل مسيرتنا لنشر محبّة الآل والأصحاب في رحاب بيت المقدس
من جانب آخر، ألقى حميدي المطيري كلمة الرابطة قائلاً: يسعدنا اليوم انطلاق ملتقى الآل والأصحاب في دورته السادسة بالتعاون مع مبرة الآل والأصحاب، وكم نسعد بوجود هذا التعاون المثمر مع المبرة الذي يتضمن العديد من الأهداف السامية وعلى رأسها نشر تراث ومحبة الآل والأصحاب بين المسلمين، ويسعدنا من خلال رابطة الأدباء أن نساهم في نشر هذا التراث العظيم وتبيان محبتهم للمسلمين جميعاً.
ويعد هذا الملتقى في دورته السادسة نجاحاً جديداً يضاف إلى أنشطة وفعاليات المبرة بعد سلسلة من مؤتمرات «السابقون الأولون»، وملتقى «أعلام الإسلام» الأول والثاني.
ثم استؤنفت فعاليات الملتقى بكلمة عواد الزايد تحت عنوان «تاريخ بيت المقدس والشروط العمرية» حيث تناول نبذة عن تاريخ بيت المقدس الطويل، وما مر به من أحداث وحصار وهجمات من حضارات كثيرة مرت ببلاد الشام.
ثم قدم طلال العامر محاضرة بعنوان «فلسطين والقدس والشعراء»، ألقى من خلالها الضوء على الحضور القوي للقضية الفلسطينية في الوجدان الكويتي عبر التاريخ، ومكانة القدس الدينية في الأدب الكويتي، وفي فن الخطبة والصحافة الكويتية، وفي أيقونة الشعر العربي متمثلاً في المناسبات، مثل الإسراء والمعراج، مؤكداً أن الكويت منصة الشعراء العرب للتعبير عن القضية الفلسطينية.
المطيري: يسعدنا أن نساهم في نشر هذا التراث العظيم وتبيان محبتهم للمسلمين جميعاً
كما قدم د. عيسى القدومي محاضرة بعنوان «المسجد الأقصى في حياة الآل والأصحاب»، وضح من خلالها أن مدينة القدس شكلت محطة محورية للصحابة رضي الله عنهم، الذين قصدوا مجاهدين وفاتحين، أو معلمين وعباد، وهذه الأهمية التي ظهرت في العصر الإسلامي الأول، واستمرت بالتزايد مع تطور الحضارة الإسلامية، وازدياد العلوم الإسلامية، وظهور العديد من العلماء في مختلف العلوم الإسلامية.
وفي الختام، تقدم رئيس المبرة بالشكر لجميع المشاركين في المؤتمر ولرابطة الأدباء الكويتيين على تعاونهم في إنجاح فعاليات المبرة، مقدماً درعاً تذكارية للرابطة بهذه المناسبة الكريمة، كما قدمت مبرة الآل والأصحاب نوعاً جديداً من التكريم للمحاضرين؛ وهو عبارة عن شهادة وقفية «وقف الآل والأصحاب الخيري»؛ وذلك لدعم نشر تراث الآل والأصحاب.