مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ 177 في الوقت التي تتواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات العدو، يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأسفرت عملية «طوفان الأقصى» حتى اللحظة عن مقتل 598 ضابطاً وجندياً، وإصابة أكثر من 3176 آخرين، حسب اعتراف جيش الاحتلال، وما يزيد على 6900 جريح، حسب تقارير المستشفيات الصهيونية مضافاً إليها بيانات جيش الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما واصلت قصف مواقع ومستوطنات العدو في غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل.
وقد تمكنت «كتائب القسام»، منذ اليوم الأول في 7 من أكتوبر، من قتل مئات الجنود وأسر نحو 250 صهيونياً، فيما دكّت صواريخ «القسام» مطار بن غوريون وعسقلان وأسدود والتحشدات وغيرها برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة «طوفان الأقصى»، التي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان «القسام»، دفاعاً عن المسجد الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس.
المقاومة تواصل عملياتها
من جانبها، أصدرت «كتائب القسام» مساء السبت 30 مارس 2024م، بلاغاً عسكرياً حول إحدى العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدو «القسام»، فقد أكدوا -بعد عودتهم من خطوط القتال- استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه» بعبوة «شواظ» وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح، كما أكدوا هبوط 3 مروحيات صهيونية لإخلائهم في منطقة وسط البلد بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت «القسام»، في تصريح، أن مقاوميها يواصلون خوض الاشتباكات الضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كافة محاور القتال بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والتحصينات والأفراد.
وأعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، عن دك جنود وآليات العدو المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وتمكن مجاهدو “القسام” من قنص جندي صهيوني في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وإصابته إصابة مباشرة.
كما استهدفوا دبابة صهيونية من نوع “ميركافاه” بقذيفة “الياسين 105” غرب حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
مجازر صهيونية جديدة
وارتكب جيش الاحتلال، اليوم الأحد، مجزرة جديدة بقصف عدة خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأدان البيان بأشد العبارات هذه المجزرة الجديدة التي يرتكبها الاحتلال داخل أسوار مستشفى تقدم الخدمة الطبية والصحية للنازحين والمواطنين، داعياً كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة الفظيعة.
وحمل المكتب الإدارة الأمريكية والاحتلال «الإسرائيلي» والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة كونهم يقدمون الدعم العسكري والسياسي للاحتلال ويعطونه الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين.
وطالب المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الحرب العدوانية، داعياً إلى حماية المستشفيات من جرائم الاحتلال «الإسرائيلي».
وارتقى 11 شهيداً جراء قصف صهيوني على بني سهيلا شرق خانيونس، كما نسفت طائرات الاحتلال برجًا سكنيًا جديدًا في مدينة الأسرى شمال غربي النصيرات.
أسلحة أمريكية جديدة للكيان الصهيوني
ورداً على موافقة الإدارة الأمريكية على شحنات أسلحة جديدة إلى الكيان الصهيوني بقيمة 2.5 مليار دولار، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدّة عزم إدارة بايدن إرسال شحنات جديدة من الأسلحة إلى الكيان الصهيوني.
وقالت «حماس»، في بيان لها: إن ذلك يؤكّد الشراكة الكاملة لهذه الإدارة في حرب الإبادة الوحشية التي يشنّها الاحتلال الصهيوني النازي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وشددت على أن إصرار إدارة الرئيس بايدن على موقفها المنحاز والداعم سياسياً وعسكرياً بلا حدود، للاحتلال وسياساته الفاشية التي تسعى لإبادة شعبنا وتهجيره عن أرضه؛ يؤكّد كذب المواقف الأمريكية حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، والكارثة التي تسببت بها آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكياً، وبأن ما تطرحه من أفكار لحماية المدنيين، إنّما يهدف إلى التضليل والتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة.
وطالبت «حماس» المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة فرض حظر كامل على توريد السلاح للكيان الصهيوني المجرم، واتخاذ خطوات كفيلة بوقف العدوان، وصولاً إلى محاسبة الاحتلال وقادته على ما اقترفوه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.
اعترافات «إسرائيلية» بالفشل
وأكد زعيم المعارضة «الإسرائيلية» يائير لبيد أن حكومة نتنياهو فشلت في إعادة الأسرى، ويجب أن ترحل ويجب إجراء انتخابات الآن.
وقال المحلل السياسي والعسكري «الإسرائيلي» رونين بيرغمان: علينا أن نقول بصراحة: إن كل شيء عالق، وإن دولة «إسرائيل» تتعثر في ساحة المعركة، وترتكز على الوحل الذي خلقته لنفسها في غزة، وتتدهور إلى الهاوية في العالم السياسي والدولي.
تسور غولدين، شقيق هدار غولدين، قال: لدينا قيادة غير كفؤة وغير مسؤولة تغطي إخفاقاتها بالأكاذيب على الجمهور، أخطر فضيحة حدثت منذ اندلاع الحرب أننا لم ندخل رفح حتى الآن، ورئيس الوزراء يقول لأهالي الأسرى: الحرب ستعيد الأسرى وفي الوقت نفسه تفقد منجزاتها بمعدل مذهل.
وقالت صحيفة «هاآرتس» العبرية، في افتتاحيتها اليوم الأحد: يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دفع الكيان إلى الهاوية، لقد فشل فشلاً ذريعاً على كل جبهة ممكنة، ولقد نجح هذا الأسبوع في خلق أزمة دبلوماسية خطيرة بيديه، ولم يترك رفضه الاستماع إلى الرئيس جو بايدن حليف الكيان العظيم أي خيار سوى تجنب استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.