دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ 180، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين، آخرها قتل عدد من موظفي إغاثة دوليين بغارة جوية.
وفيما يلي متابعة لآخر التطورات:
عملية بطولية في الداخل المحتل
في عملية بطولية، نفذ شاب فلسطيني فجر اليوم الأربعاء، عملية دهس عند مدخل بلدة «كوخاف يائير» قرب بلدة الطيرة في الداخل المحتل، أصيب خلالها 4 من قوات الاحتلال بينهم اثنان في حالة خطرة.
وقالت الشرطة الصهيونية: إن منفذ عملية الدهس حاول أيضاً طعن عناصر أمن عند حاجز عسكري في المنطقة التي تقع غرب مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، مضيفة أنها قتلت منفذ العملية.
فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور بقطاع غزة، وفي آخر تحديث لعميات المقاومة، أعلنت «كتائب القسام»، اليوم الأربعاء، أنها قصفت قوة راجلة للاحتلال في مدينة غزة بقذائف الهاون.
وقالت «القسام»، في تصريح صحفي مقتضب: إنها قصفت بقذائف هاون قوة صهيونية راجلة شرق حي التفاح في مدينة غزة.
وتواصلت أعمال المقاومة في الضفة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حيث تم رصد 20 عملًا مقاومًا، تخللها دهس ومواجهات واشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة وإسقاط طائرة مسيرة، وذلك ضمن معركة «طوفان الأقصى» في الضفة والقدس المحتلتين، وفق «المركز الفلسطيني للإعلام».
وفي الضفة الغربية، تصدى المقاومون من مختلف الفصائل لقوات الاحتلال الصهيوني بعد اقتحامها، فجر اليوم الأربعاء، مخيم الفارعة بطوباس، وسمعت أصوات انفجارات عنيفة ناجمة عن تفجير عبوات المقاومين الناسفة المزروعة في طريق آليات الاحتلال.
في ذات السياق، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها استهدفت بالطيران المسيّر مطار حيفا «الإسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فجر اليوم الأربعاء.
تصاعد الاحتجاجات في الكيان الصهيوني
تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في الشارع «الإسرائيلي» على حكومة نتنياهو لليوم الثالث على التوالي، حيث تظاهر آلاف «الإسرائيليين» أمام الكنيست والمباني الرسمية، منها مقر إقامة نتنياهو، وبثت وسائل إعلام مشاهد تظهر عشرات المحتجين وهم يزيلون حواجز للشرطة، ويشتبكون مع عناصرها بالقرب من مقر رئيس الحكومة.
وألقت الشرطة «الإسرائيلية» القبض على 5 من المحتجين فيما أصيب أحد عناصرها، بعدما اندلعت اشتباكات قبالة مقر نتنياهو ضمن الاحتجاجات التي تطالب باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة «حماس»، وفق «التلفزيون العربي».
ونقلت «هيئة البث الإسرائيلية» عن رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، قوله: إن مظاهرات الليلة الماضية تسير نحو اتجاه مثير للقلق، وقد يؤدي إلى أوضاع خطيرة لا ينبغي الوصول إليها.
وأضاف: هناك خط واضح بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف وغير القانوني الذي قد يضر بالأمن العام.
الدور العربي والإسلامي
بدأ الوفد الطبي الكويتي أولى عملياته الجراحية للمرضى والمصابين داخل المستشفيات جنوب قطاع غزة، بعد يوم من وصوله إلى القطاع عبر معبر رفح البري.
وقال رئيس الوفد الطبي الكويتي نائب مدير عام الجمعية الكويتية للإغاثة عمر الثويني، في تصريح صحفي: إنهم بدؤوا إجراء عمليات جراحية داخل قطاع غزة في مستشفيي الأوروبي والكويت التخصصي من اليوم ولمدة أسبوع، مضيفاً أنه تم توزيع المواد الطبية المساندة للوفد بناء على التخصصات بداخلها.
وواصل المتظاهرون الأردنيون، لليوم العاشر على التوالي، الاحتجاج أمام سفارة الاحتلال، في العاصمة عمَّان؛ تنديداً بالحرب على غزة ولمطالبة الحكومة الأردنية بإغلاق السفارة وإلغاء معاهدة وادي عربة.
وطالب المشاركون بقطع الجسر البري لنقل البضائع للاحتلال، فضلاً عن حظر تصدير الخضار من الأردن للاحتلال، وإلغاء اتفاقية شراء الاحتلال من حقول البحر المتوسط في السواحل الفلسطينية المحتلة.
وردد المتظاهرون هتافات داعمة للمقاومة، ومنددة بمجازر الاحتلال، ودعوا إلى كسر الحصار عن الفلسطينيين، وإنهاء العدوان الوحشي عليهم.
وتوالت ردود الفعل الدولية على قتل الاحتلال الصهيوني فريق إغاثة في غزة، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنه يشعر بالغضب والحزن الشديد لمقتل 7 من العاملين بالمجال الإغاثي من منظمة المطبخ المركزي العالمي -بينهم أمريكي- في غارة «إسرائيلية» بقطاع غزة، الإثنين الماضي، وأضاف أن «إسرائيل» لم تفعل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة.
وأضاف بايدن، في تصريحات إعلامية، أن «إسرائيل» تعهدت بإجراء تحقيق في استهداف عمال الإغاثة، ويجب أن يكون هذا التحقيق سريعاً، وأن يحقق المساءلة، لافتاً إلى أنه سيواصل الضغط على «إسرائيل» لبذل المزيد من الجهد لتسهيل المساعدات إلى غزة.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن قتل الجيش «الإسرائيلي» أعضاء فريق المطبخ المركزي العالمي بغزة أمر مروع.
ودعا الاتحاد «إسرائيل» على الالتزام بإجراء تحقيق شامل وضمان مساءلة المسؤولين عن الحادث، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن دون عوائق إلى المحتاجين في غزة.
وأضاف: نتوقع تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار وتدابير محكمة العدل الدولية.
وفيما يتعلق باجتياح رفح، نقلت القناة الـ12 العبرية عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان رفض واشنطن الخطة التي قدمها المسؤولون «الإسرائيليون» بشأن رفح، واعتبار تلك الخطة غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ.
إحصائيات حرب الإبادة
وفي أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 32 ألفاً، و975 شهيداً، و75 ألفاً و577 مصاباً، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وارتكب الاحتلال 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 59 شهيداً، و83 مصاباً خلال 24 ساعة الماضية.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال «الإسرائيلي» على قطاع غزة لليوم 180، وهي كالآتي:
– 2922 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال.
– 39975 شهيداً ومفقوداً.
– 32975 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.
– 14500 شهيد من الأطفال.
– 30 طفلاً استشهدوا نتيجة المجاعة.
– 9560 شهيدة من النساء.
– 484 شهيداً من الطواقم الطبية.
– 65 شهيداً من الدفاع المدني.
– 140 شهيداً من الصحفيين.
– 7 آلاف مفقود.
– 75577 مصاباً.
– 73% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
– 17 ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
– 11 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج «إنقاذ حياة وخطيرة».
– 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج.
– 1088764 مصاباً بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
– 8 آلاف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح.
– 60 ألف سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
– 350 ألف مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
– 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية.
– 12 حالة اعتقال صحفيين ممن عرفت أسماؤهم.
– مليونا نازح في قطاع غزة.
– 171 مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.
– 100 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
– 305 مدارس وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
– 229 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي.
– 297 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
– 3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
– 70 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.
– 290 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً غير صالحة للسكن.
– 70 ألف طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة.
– 32 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
– 53 مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
– 159 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
– 126 سيارة إسعاف استهدفها جيش الاحتلال.
– 200 موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال.