في أجواء مليئة بالألم والتحديات، وقفت دولة الكويت بكل عزم وإخلاص إلى جانب الشعب الفلسطيني، مُبديًا لهم الدعم والتضامن في ظل الهجمات الصهيونية المستمرة على قطاع غزة.
كانت هذه القصة الجديدة للعطاء والإنسانية، التي انطلقت من أرض الكويت الطيبة، بقيادة رئيس الوفد الطبي الكويتي نائب مدير عام الجمعية الكويتية للإغاثة عمر الثويني، التي كانت بمثابة شاهدة على التاريخ الطويل للعمل الخيري الكويتي في فلسطين.
كانت كلمات أبي عبدالله، أحد أبناء غزة، تعبيرًا حيًا عن الفرح والأمل، حين استقبل رئيس الوفد الكويتي وفريقه بباقة من الزهور العطرة.
وكانت تلك الكلمات تعكس مدى الاحترام والتقدير للمساهمة الكويتية في تخفيف معاناة أهل غزة، الذين يواجهون العدوان «الإسرائيلي» المتواصل.
وفي غزة، أطلق الوفد الطبي الكويتي حملته الإغاثية والطبية، تحت شعار «العمل الإنساني للشعب الفلسطيني»، بدأت بالعمليات الجراحية والعلاجية في المستشفيات جنوب القطاع، ليمتد بذلك جسر الأمل والشفاء إلى قلوب الفلسطينيين.
وعبر الثويني عن أمله في أن تخفف البعثة الطبية الكويتية معاناة الشعب الفلسطيني، مُؤكدًا أن الهدف من هذه الجهود تقديم الدعم والإسناد للكوادر الطبية في غزة، للمساهمة في إعادة بناء الأمل وتخفيف آلام الجراح.
وتلقى الوفد الطبي الكويتي ترحيبًا كبيرًا من أبناء فلسطين، الذين بادلوهم التحية والشكر على جهودهم الجبارة.
وكانت تلك اللحظات تجسدًا لروح التضامن العربي والإنساني، وتأكيدًا على أن الأخوة والتآلف لا يعرفان حدودًا.
وفي أروقة المستشفى الكويتي التخصصي في مدينة رفح، وأثناء جولة الوفد الكويتي، عبر بعض المرضى والنازحين عن امتنانهم وشكرهم العميق للجهود الكويتية المبذولة، وكانت هذه اللحظات تعبر عن قيم الإنسانية الرفيعة وتجسد روح العطاء والتضحية.
وخلال هذه الرحلة الإنسانية، شارك الطبيب الكويتي محمد الكندري تجربته الشخصية في غزة، حيث وصف لحظات الخوف والقلق خلال الليالي الطويلة التي قضاها في ظل القصف «الإسرائيلي» المستمر، وكانت تلك الشهادة تجسيدًا لروح البسالة والإيمان بأن العمل الإنساني يتطلب القوة والإصرار.
وفي نهاية اليوم، عبر مدير مستشفى الكويت التخصصي صهيب الهمص عن شكره العميق وامتنانه لكل جهد كويتي، مُشيرًا إلى أن هذه البادرة تجسد الروح الإنسانية الرفيعة وتعبيرًا عن الدعم اللامحدود لشعب فلسطين المنكوب.
تلك كانت قصة العمل الخيري الكويتي في فلسطين، حكاية عن الأخوة والتضامن، وعن بصمات العطاء التي تحمل معاني الأمل والشفاء لقلوب الشعب الفلسطيني في أوقات الضيق والابتلاء.