دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ 183، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدًا و 65 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضية
وأضافت “الصحة” أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 33137 شهيدًا بينهم 14500 طفل، وإصابة 75815 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن الحرب “الإسرائيلية” على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
عمليات جديدة للمقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور بقطاع غزة.
وفي آخر تحديث لعمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام، اليوم السبت، أن مجاهديها تمكنوا من استهداف 3 دبابات صهيونية من نوع “ميركفاه” بقذائف “الياسين 105”.
وأضافت الكتائب في تصريح نشرته عبر قناتها على “تلجرام”، أنه فور تقدم قوات الإنقاذ الصهيونية للمكان ووصولهم لوسط حقل ألغام أعد مسبقًا تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.
وأشارت إلى أن مجاهديها أكدوا مقتل 9 جنود صهاينة وتحولهم لأشلاء وإيقاع عدد آخر بين قتيل وجريح، في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ولاحقاً أعلنت “القسام”، مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة عدد آخر، في حي الأمل غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت في بيان: “بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا الإجهاز على 5 جنود صهاينة من المسافة صفر وإصابة عدد آخر وتدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة تاندوم في منطقة حي الأمل غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة”.
وأفادت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بتفجير دبابة من نوع “ميركافا 4” بعبوة برميلية من طراز “ثاقب” شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
فيما أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” عن استهداف بالطيران المسير مصافي النفط في حيفا بالأراضي المحتلة.
“حماس”: لا تنازل عن مطالب شعبنا
من جانب آخر، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن اعتزام وفد قيادي من الحركة برئاسة د. خليل الحية التوجه إلى القاهرة غداً الأحد، استجابة لدعوة مصر.
وأكدت “حماس” في تصريح صحفي، اليوم السبت، تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس، مشددة على أن مطالبها طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها.
وأوضحت أن مطالب الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وايوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة .
وقال مصدر قيادي بالحركة لقناة “الجزيرة”، إن اتصالات مكثفة جرت بين رئيس الحركة إسماعيل هنية والوسطاء خلال الساعات الأخيرة لاستئناف التفاوض بالقاهرة.
وأضاف المصدر أن هنية أكد للوسطاء أن أي جولة تفاوض يجب أن تبدأ على قاعدة وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل للاحتلال وعودة النازحين بلا شرط.
شيخ الأزهر يهاجم قادة الغرب
قال شيخ الأزهر الشريف د.أحمد الطيب، إن “العالم بات يندفع بلا كوابح نحو هاوية لا يعرف التاريخ لها مثيلاً من قبل”.
وأضاف خلال كلمته في احتفالية “ليلة القدر”، أن “هذا الوضع البائس تحول سريعاً إلى علاقات صراع مسلح، تطور أخيراً إلى صورة بالغة الغرابة والشذوذ في تاريخ الحروب والصراعات المسلحة”.
ووجه الطيب، هجوما لاذعاً على قادة الدول الغربية، قائلاً: “أبطال هذه الصورة من ذوي القلوب الغليظة يقودون فيها جيشا مدججاً بأحدث ما تقذف به مصانع أوروبا وأمريكا من أسلحة القتل والدمار الشامل، ويواجهون بها شعباً مدنياً أعزل، ليس له عهد من قبل بسفك الدماء، ولا بمرأى جثث الأطفال والنساء والرجال والمرضى وهي ملقاة على قوارع الطرقات، أو مغيبة تحت أنقاض المباني المدمرة” وفق ما نقلت وكالة “قدس برس”.
ولفت إلى أن “كل ما يعرفه شعب غزة البريء الفقير المحاصَر هو أن أقداره شاءت أن يلقى ربه شهيداً، وشاهداً على جرائم الإبادة والمحرقة الجماعية من طغاة القرن الـ21”.
ترحيب إسلامي بقرارات أممية
من جانبها، رحبت منظمة التعاون الإسلامي اليوم السبت بالقرارات التي تبناها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن فلسطين، ودعت إلى ضرورة وضعها حيز التنفيذ.
وقالت المنظمة في بيان: إن القرارات تعكس إجماعاً دولياً على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ورفض جميع الإجراءات غير القانونية، والجرائم المتواصلة لـ”إسرائيل”.
وأكدت المنظمة على ضرورة متابعة تنفيذ هذه القرارات على الفور، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته باتخاذ خطوات عملية لوقف الجرائم الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة مشروع قرار يطالب جميع الدول بعدم تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”، كما اعتمد المجلس مشروع قرار آخر بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
احتجاجات “إسرائيلية” ضد نتنياهو
يشهد الكيان الصهيوني، مظاهرات احتجاجية ضد حكومة نتنياهو، ونقلت القناة 12 العبرية عن عائلات أسرى الاحتلال قولهم: نتنياهو يحبط صفقة التبادل والأسرى يموتون بالأسر، وسنعمل على الإطاحة الفورية به.
وأضافت العائلات: كما يرى بايدن أن نتنياهو يخرب ويبيع الأوهام حول رفح بينما يتخلى عن الأسرى”.
وتابعت “نتنياهو يخاف من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”، مشددين على أنهم سيواصلون الحراك من أجل عزله.
تأهب “إسرائيلي” وأمريكي
أفادت وسائل إعلام أمريكية و”إسرائيلية”، اليوم السبت، بأن الولايات المتحدة و”إسرائيل”، في حالة تأهب، عقب تهديد إيران بالرد على مقتل عدد من قادة الحرس الثوري بغارة “إسرائيلية” على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين في واشنطن والشرق الأوسط قولهم إنهم يستعدون لرد إيراني محتمل على الغارة “الإسرائيلية” في سورية.
ولفت المسؤولون إلى أنه تم وضع القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
وبحسب قناة (آي 24) “الإسرائيلية”، فإن “إسرائيل” وضعت جيشها في حالة تأهب قصوى، مع استنفار لمنظومات الدفاع الجوي تحسباً لرد إيراني قد يشمل إطلاق صواريخ من عدة جبهات.
ونقلت “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي رفيع أن واشنطن في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم إيراني كبير خلال الأسبوع المقبل.
وقال المصدر: إن إدارة بايدن قلقة من أن إيران تخطط لضرب أهداف داخل “إسرائيل”.
ضغوط دولية متزايدة لوقف تسليح “إسرائيل”
تتوالى ردود الفعل في البلدان الغربية على مقتل 7 عمال إغاثة دوليين بغارة صهيونية في غزة.
ففي أمريكا طالب 40 نائباً من الحزب الديمقراطي من بينهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن، بوقف نقل أسلحة لـ”إسرائيل”.
كما طالب 115 برلمانيا فرنسيا معارضا الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، بوقف جميع مبيعات الأسلحة لـ”إسرائيل” فوراً، محذرين من مغبة تحول فرنسا إلى “شريكة في جريمة إبادة جماعية”، وفق موقع “روسيا اليوم”.
وقال أصحاب الرسالة لماكرون: “لا يمكنك المخاطرة بأن تكون فرنسا شريكة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”، معتبرين أن الوقت حان لكي تكون فرنسا “في مستوى اللحظة التاريخية”.