دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ185، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
كمائن للمقاومة بطولكرم
قالت «كتيبة طولكرم» التابعة لـ«سرايا القدس»: إن مقاوميها اشتبكوا مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في محاور عدة بمخيم طولكرم في الضفة الغربية ونصبوا كمائن وحققوا إصابات مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم طولكرم فجر اليوم، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين تصدوا لها بالمخيم قبل أن تنسحب منه.
لا تقدم بمفاوضات القاهرة
نفى مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إحراز تقدم في المفاوضات التي تستضيفها القاهرة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأوضح المصدر أنّ الوفد «الإسرائيلي» لم يتجاوب مع أيّ من مطالب الحركة.
وأضاف المصدر لقناة «الجزيرة» أنّ وفد حركة «حماس» غادر اليوم للتشاور مع قيادة الحركة.
وكانت الحركة أكدت، في تصريح لها مساء الأحد، تمسكها بمطالبها الوطنية الطبيعية، وحرصها على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وإغاثة شعبنا وبدء إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى «الإسرائيليين» المحتجزين لدى «حماس» والمقاومة في غزة.
كما أكدت الإصرار مع كل القوى والفصائل الفلسطينية على تحقيق أهدافنا الوطنية وإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير.
«هاآرتس» تفضح جيش الاحتلال
وفيما يتعلق بسحب جيش الاحتلال قواته من خانيونس، أوضحت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن الجيش أجلى قواته من مدينة خان يونس دون تحقيق أهدافه الرئيسة هناك.
ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في جيش الاحتلال قولهم: إن انسحاب الجيش من مواقع القتال في قطاع غزة كان بسبب حالة الإرهاق القتالي، وليس بوادر حسن نية تجاه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
كما أشار الضباط إلى أن هناك إدراكاً بوجود أعداد كبيرة من القوات في غزة دون فائدة، وأنه دون تقدم لمواقع قتال جديدة سيكون ذلك خطراً على حياة الجنود، وفق ما نقلت «الجزيرة. نت».
استطلاع: نتنياهو لا يدير الحرب على غزة بنحو جيد
وأظهر استطلاع للرأي، بحسب وكالة «قدس برس» أن غالبية «الإسرائيليين» يرون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «لا يدير الحرب على قطاع غزة بنحو جيد».
وأشار الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه «هيئة البث العبرية» الرسمية، الأحد، إلى أن 68% من «الإسرائيليين» يعتقدون أن نتنياهو لا يدير الحرب على غزة بنحو جيد، فيما قال 29%: إنه يديرها بشكل جيد، بينما قال 3%: إنهم لا يعرفون.
وذكر الاستطلاع أن 45% من «الإسرائيليين» يُحمّلون نتنياهو مسؤولية أحداث السابع من أكتوبر الماضي، بينما يُحمّل 35% منهم قيادة الجيش المسؤولية، و3% وزير الدفاع يوآف غالانت، أما الباقون فرفضوا الإجابة.
وبحسب استطلاع الرأي، طالب 42% من «الإسرائيليين» نتنياهو بالاستقالة فورًا نتيجة أحداث السابع من أكتوبر، فيما قال 29%: إنه عليه الاستقالة، لكن بعد انتهاء الحرب، بينما قال 21% فقط: إن عليه الاستمرار بمنصبه رغم الأحداث.
ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية
ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» أن محكمة العدل الدولية بدأت، صباح اليوم الإثنين، جلسات استماع علنية بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا بحق ألمانيا في الأول من مارس الماضي، حيث تتهمها بتسهيل ارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال دعمها العسكري والسياسي لـ«إسرائيل».
وبحسب المركز، ستعرض نيكاراغوا الدعوى الواقعة في 43 صفحة اليوم الإثنين، بينما في اليوم التالي سترد ألمانيا أمام المحكمة.
وأوضحت نيكاراغوا، في دعواها، أنّ ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948م، بعد المحرقة النازية، مضيفة أنّ ألمانيا تسهل ارتكاب إبادة بإرسالها معدات عسكرية إلى «إسرائيل»، وإيقافها تمويل وكالة «أونروا».
وتطالب نيكاراغوا قضاة المحكمة بفرض تدابير مؤقتة، لدفع ألمانيا إلى التوقف عن تقديم أشكال الدعم كافة لـ«إسرائيل»، بما فيها الأسلحة، مشدّدة على أنّ صدور هذه التدابير يعد أمراً ضرورياً وملحّاً لحماية حياة مئات آلاف الأشخاص في غزة.
بايدن يفقد قاعدته الشعبية
يقول موقع «بوليتيكو» الأميركي، في تقرير نُشر الأحد: إن هناك قلقاً مستمراً في الأوساط الديمقراطية من أن الصور المؤثرة التي تخرج من غزة كلّ يوم، تؤثر على حماسة ناخبي بايدن.
ويشير الموقع إلى أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة أثار غضب جزء مهم من قاعدة بايدن، وتحديداً الناخبين الشباب، والأمريكيين العرب والمسلمين، بالإضافة إلى التقدميين، الذين أغضبهم عجز الولايات المتحدة عن وقف الفظائع المتكشّفة في القطاع، مذكراً بأن بايدن يواجَه الآن باحتجاجات في كلّ مكان يسافر إليه تقريباً.
ويلفت إلى دلائل إضافية تشير إلى أن الأمريكيين يشعرون بالاستياء من تعامل بايدن مع الصراع، إذ إن 47% فقط من الديمقراطيين وافقوا على إستراتيجيته في الشرق الأوسط في مارس الماضي، مقابل 60% في نوفمبر من العام الماضي، وفق استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب»، في وقت بلغت النسبة بين المستقلين 21% فقط، وفق «العربي الجديد».