دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ 186، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين 409 شهداء حتى الآن منذ انسحاب قوات الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة، وخانيونس، ولا يزال العمل جاريا لانتشال المزيد، وفق “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
“كمين الأبرار”
تواصل “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لليوم الـ 186على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة.
ونشرت “القسام”، اليوم الثلاثاء، مشاهد توثق عملية نوعية نفذتها ضد قوات الاحتلال في منطقة الزنة شرق خانيونس، أطلقت عليها اسم “كمين الأبرار”.
وعرضت تفاصيل العملية من لحظة التخطيط حتى التنفيذ عصر يوم السابع والعشرين من رمضان من النقطة صفر في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس.
ويعرض الفيديو مجموعة من كتائب القسام وهي تخطط لتنفيذ العملية، كما يعرض عملية زراعة العبوات الناسفة، وانتشار أفراد النخبة في كمائنهم.
ووثق الفيديو وصول أفراد القوة الصهيونية كما كان متوقعًا، حيث تعرضوا لإطلاق نار مباشر، وأجهزت نخبة القسام على 3 منهم، ومن ثم عند وصول الدبابات للمساعدة والإنقاذ جرى استهدافها، قبل أن يجري تفجير منزل به مجموعة من الجنود، وفق “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وفي السياق، قال مصدر قيادي بالقسام لقناة الجزيرة: إن ما أظهرته المشاهد المصورة جانب من العملية، مؤكدا أن ما حدث ولم يتم توثيقه أكبر بكثير.
ولفت إلى أنه تم الإعداد والتجهيز لهذا الكمين طوال 50 يوما في منطقة الزنة، وأنه جرى ذلك وفق معلومات استخبارية ورصد مكثف جرى خلاله تحديد مسار عودة جنود وآليات جيش الاحتلال.
“حماس” تدرس مقترح الوسطاء
قالت حركة حماس، فجر الثلاثاء، إنها تدرس مقترحًا تسلمته حول مباحثات وقف العدوان، وأنها ستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك.
وذكرت حركة حماس في تصريح لها أنها تسلمت خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، الموقف “الإسرائيلي” بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا.
وأكدت حماس أن الموقف “الإسرائيلي” لازال متعنتاً ولم يستجب لأيٍ من مطالب شعبنا ومقاومتنا، مشددة على حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حداً للعدوان على شعبنا.
وعبرت عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، مؤكدة أن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك.
الاحتلال يمهد لاجتياح رفح
ويصر رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو على اجتياح رفح رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وفي السياق، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر حكومي “إسرائيلي” قوله، اليوم الثلاثاء، إن الدولة العبرية ستشتري عشرات آلاف الخيام لإيواء نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة قبل أن تشنّ هجوماً برياً على رفح.
قيود تجارية تركية على الكيان الصهيوني
أعلنت وزارة التجارية التركية، اليوم الثلاثاء، تقييد تصدير 54 منتجاً إلى الكيان الصهيوني اعتبارًا من تاريخ 9 أبريل الجاري.
وأوضحت الوزارة في بيان، أوردته وكالة “الأناضول” التركية، أن القيود على الصادرات إلى “إسرائيل” ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفًا فوريًا لإطلاق النار بغزة وتسمح بتقديم مساعدات كافية ومتواصلة للفلسطينيين.
وأضاف البيان أن قرار تقييد الصادرات إلى “إسرائيل” يشمل 54 منتجاً منها وقود الطائرات وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك.
وأكد البيان أن تركيا لم تقم منذ فترة طويلة ببيع “إسرائيل” أي منتج يمكن استخدامه لأغراض عسكرية.
وفي أول رد فعلي على الخطوة التركية بتقييد تجارتها مع تل أبيب، قال وزير خارجية الكيان الصهيوني يسرائيل كاتس: إن تركيا انتهكت من جانب واحد الاتفاقيات التجارية بقرارها تقييد صادرات إلى “إسرائيل”.
وتوعد كاتس برد مماثل قائلا: إن “إسرائيل” سترد بفرض قيود تجارية على منتجات قادمة من تركيا، معتبرا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي من أجل دعم حماس وسنرد بالمثل”، وفق ما نقل موقع “الجزيرة. نت”.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عسكريا لن يحل المشاكل الأساسية، ومن الضروري التوصل إلى حل سياسي.
وأكد أن الحل العسكري لإنهاء الصراع في غزة غير ممكن، مطالباً بوقف إطلاق النار وعدم مهاجمة رفح وزيادة الدعم الإنساني لغزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.