دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ191، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
«مسيرة» صهيونية في قبضة المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ 190 على التوالي عملياتها والتصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة.
وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، أن مقاتليها سيطروا على طائرة صهيونية من نوع «درون» خلال تنفيذها مهام استخبارية في منطقة معن جنوب شرق خانيونس.
«حماس» تسلم ردها
فيما يتعلق بمسار مفاوضات وقف الحرب، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت: إنها سلمت ردّها للوسطاء في مصر وقطر، على المقترح الذي تسلَّمته يوم الإثنين الماضي حول مباحثات وقف إطلاق النار.
وأكدت الحركة، في تصريح صحفي، تمسكها مجدداً بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني الوطنية.
وشددت على أنّ هذه المطالب تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
هجوم إيراني على الكيان الصهيوني
أعلنت طهران، اليوم الأحد، انتهاء عملية الهجمات العسكرية التي شنتها القوات الإيرانية ضد الاحتلال «الإسرائيلي» رداً على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق.
وكانت إيران أعلنت، فجر اليوم الأحد، إطلاق عشرات المسيرات والصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني.
وقال اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا): إنه ليس لدينا أي نية لمواصلة العملية ضد «إسرائيل»، فالعملية انتهت من وجهة نظرنا، مؤكداً أن العملية التي قامت بها إيران كانت بمثابة عقاب، محذراً من أن رد إيران على أي عمل سيكون أكبر بكثير.
وأضاف: إذا نفذ الكيان الصهيوني عملية أخرى، فإن ردنا سيكون أكثر شمولاً، ولقد حاولنا أن تقتصر عملياتنا على العقاب فقط، ولم يتم استهداف التجمعات السكانية ونحن بالتأكيد على استعداد للدفاع عن أرضنا.
وأعلن جيش الاحتلال، في بيان اليوم الأحد، إحباط الهجوم، مؤكداً اعتراض 99% من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة، وفق ما نقل موقع «فرانس 24».
وتباينت الروايتان الإيرانية و«الإسرائيلية» حول أضرار الهجوم، حيث أفادت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (إرنا) بأن أكبر قاعدة جوية في النقب تعرضت لأضرار جسيمة بعدما أصابتها صواريخ إيرانية ليلاً، وقال التلفزيون الرسمي: إن نصف الصواريخ التي أُطلِقت قد أصابت هدفها بنجاح.
أما جيش الاحتلال، فقد أكد وقوع أضرار طفيفة في القاعدة، وقال في بيان: من أصل أكثر من 120 صاروخاً باليستياً، اخترق عدد ضئيل جداً الحدود «الإسرائيلية»، سقط في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم (جنوب) وألحقت أضراراً طفيفة في منشأة.
خسائر «إسرائيل» من الهجوم
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن «إسرائيل» تكبدت نحو 1.5 مليار لاعتراض الهجوم الإيراني الليلة الماضية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن رام أميناخ المستشار الاقتصادي السابق لدى رئاسة الأركان «الإسرائيلية»، قوله: إن هجوم الليلة الماضية كلف ما بين 4 و5 مليارات شيكل (بين 1.08 و1.35 مليار دولار)، وأوضح أن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ دون إدراج الخسائر الميدانية، التي أعلن الجيش في وقت سابق أنها طفيفة، بحسب موقع «الجزيرة. نت».
ردود عربية ودولية إزاء هجوم إيران
نددت عدة دول غربية على رأسها أمريكا وبريطانيا بالهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني، وسارعت في إبداء دعمها لـ«تل أبيب» بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق عشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ نحو أهداف محددة في دولة الاحتلال «الإسرائيلي».
فيما دعت دول عربية إلى ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها أخطار التصعيد وآثاره.
وأكد الأردن استعداده لمواجهة التهديدات بعد رصده وتصديه لأجسام طائرة دخلت أجواء المملكة.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وفق «وكالة الأنباء الأردنية» الرسمية، أنه جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس (السبت)، والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر.
من جهتها، اعتبرت حركة «حماس» في بيان لها، اليوم الأحد، العملية التي نفذتها إيران ضد دولة الاحتلال حقاً طبيعياً ورداً مستحقاً على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقالت: إننا وإذ نؤكد الحق الطبيعي للدول ولشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها في مواجهة الاعتداءات الصهيونية، لندعو أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم وقوى المقاومة في المنطقة لمواصلة إسنادهم لـ«طوفان الأقصى»، ولحق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأحد بطلب من «إسرائيل» في أعقاب الرد الإيراني، وفقاً لوكالة «الأناضول».