دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ196، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحرب «الإسرائيلية» على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
غارات على شمال ووسط القطاع
يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانه على غزة، حيث شنت طائراته الحربية، اليوم الجمعة، غارتين على شمال قطاع غزة.
وأفادت “وكالة الأنباء الفلسطينية” (وفا) بأن طائرات الاحتلال شنت غارتين على منطقتي السكة، وعلى منزل لعائلة المبحوح شرق تل الزعتر في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى لإصابة مواطن نقل إثرها إلى مستشفى كمال عدوان.
كما شن طيران الاحتلال غارة على مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى غارة أخرى استهدفت منطقة شمالي شركة الكهرباء في النصيرات.
وزارة الصحة في غزة أشارت في تقريرها الإحصائي اليومي إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 42 شهيداً و63 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبذلك ترتقع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 34012 شهيداً و 76833 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
تنديد عربي وإسلامي بـ”الفيتو” الأمريكي ضد عضوية فلسطين
نددت دول ومنظمات عربية وإسلامية، اليوم الجمعة، عن استيائها من “الفيتو” الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة، عقب فشل مجلس الأمن في قبولها، وسط إعلان جزائري عن نية العودة لتقديم طلب باسم المجموعة العربية بالمجلس لنيلها مجدداً.
جاء ذلك بحسب بيانات رسمية صادرة عن السعودية ومصر والأردن والجزائر وفلسطين، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة مشروع قرار عربي قدمته الجزائر بمجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وفق وكالة “الأناضول”.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، اليوم الجمعة، أن إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يسهم في تكريس تعنّت الاحتلال “الإسرائيلي” واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرّب من السلام المنشود.
كما انتقد البرلمان العربي في بيان له اليوم الجمعة، استخدام الولايات المتحدة لحق النقض “فيتو”، وعدّه “اغتصابًا للحقوق الفلسطينية المشروعة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة”.
فيما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأقسى درجات العدوان، والاضطهاد، والإبادة الجماعية.
ومن جانبه أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، نية العودة مجددا لتقديم طلب عربي لنيل فلسطين العضوية الكاملة الأممية.
وقال بن جامع في كلمة بعد الفيتو الأمريكي “سنعود أقوى وأكثر صخبا بدعم من شرعية الجمعية العامة والدعم الأوسع من أعضاء الأمم المتحدة، فإن هذه ليست سوى خطوة أخرى في الرحلة نحو العضوية الكاملة لفلسطين”.
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط لتجاوُز الإرادة الأمريكية، ودعم نضال الشعب الفلسطيني، وحقه المشروع في تقرير مصيره.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الجمعة: إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف مرة أخرى في وجه الإرادة الدولية، لتستخدم حق النقض (الفيتو) في وجه مشروع القرار الذي قدمته الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، الداعي إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم تأييد اثنتي عشرة دولة للقرار.
وأضافت أن الولايات المتحدة تؤكِّد من جديد وقوفها ضد شعبنا الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، ووقوفها الكامل إلى جانب كيان الاحتلال الفاشي في مصادرته لحقوق شعبنا الفلسطيني ومحاولات تصفية قضيته.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية بموقفها هذا تضع نفسها مع الكيان الصهيوني النازي في عزلة عن الإرادة الدولية التي تقف مع شعبنا وحقوقه المشروعة.
وثمنت الحركة عالياً مواقف كل الدول التي وقفت مع الحق الفلسطيني وصوتت لمشروع القرار.
انفجارات بإيران
شن الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر اليوم الجمعة، غارة جوية على إيران رداً على هجومها بالصواريخ والمسيرات على مواقع “إسرائيلية”.
وقالت هيئة البث “الإسرائيلية” الرسمية: إن “إسرائيل” هاجمت أهدافاً في إيران، وفق ما نقل “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية عن أنباء بسماع أصوات انفجارات في أجواء محافظة أصفهان وسط البلاد، مشيرة إلى تصدي الدفاعية الجوية لبعض المسيرات الصغيرة.
ونقلت “الجزيرة” عن التلفزيون الرسمي الإيراني، قوله: إن المواقع النووية في إقليم أصفهان لم تتعرض لأي ضرر، بعدما جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان للتعامل مع ما يشتبه في أنها طائرات مسيرة.
وقال القائد العام للجيش الإيراني عبدالرحيم موسوي: إن الانفجارات التي وقعت في سماء مدينة أصفهان وسط البلاد، كانت مرتبطة بإطلاق أنظمة مضادة للطائرات على ما وصفه بجسم مشبوه، ولم تتسبب في أي أضرار.
وقد رفض جيش الاحتلال التعليق على الموضوع، فيما لم تتهم إيران بشكل مباشر “إسرائيل” بتنفيذ الهجوم بالمسيّرات، مؤكدة أن الحدث كان أمنياً ولم ينجم عن هجوم خارجي، دون أن تقدم معلومات عن مكان انطلاق المسيّرات، بحسب موقع “الجزيرة. نت”.