نظمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت ورشة تدريبية حول ” قياس الأثر وإدارته في المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية”، بمقر بيت الأمم المتحدة “مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح”، لتعزيز الاسهامات المشتركة في مجال التنمية المستدامة من خلال تبني ممارسات إدارة الموارد المتكاملة، ضمن بناء نظام بيئي إقليمي، يعتمد التنمية المرتكزة على الأثر.
شهدت الورشة التي جاءت بالشراكة أيضًا مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومبادرة تمكين لتطوير قدرات العاملين في العمل الخيري حضور 35 مشاركًا من مسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية وأعضاء مجالس إدارة الجمعيات الخيرية ومسؤوليها الإداريين.
وقال مدير مكتب الشراكات الدولية في الهيئة الخيرية د. محمد ناهس العنزي على هامش الورشة لقد حرصت الهيئة الخيرية على تصميم هذه الفعالية لتلائم احتياجات الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية وتوقعاتها، وسعيها إلى تحسين أدائها وتعظيم أثرها وتصحيح مسارها، مؤكدًا حرص الهيئة على تعزيز الشراكة مع الوكالات الأممية المتخصصة في فضاءات العمل الإنساني.
ولفت إلى أن الورشة أسهمت في بيان عدد من المفاهيم والمصطلحات المهمة المرتبطة بالاستدامة وفلسفة قياس الأثر وإدارته، وسلطت الضوء على أبرز الممارسات والخطوات العملية التي تساعد على إدراك أثر البرامج الخيرية على المستفيدين بشكل خاص والجهات ذات العلاقة بشكل عام.
وأوضح العنزي أن الورشة تناولت عددًا أفضل الممارسات لعدد من الهيئات الخيرية في الوطن العربي التي تعمل على تحليل وقياس الأثر وإصدار تقارير خاصة للأثر، ورصدت فوائد تبني مفهوم قياس الأثر وإدارته في مجال تحسين عمليات اتخاذ القرار وتطوير العمليات الداخلية، وأبعاد الأثر والتخطيط له، وتصميم سلسلة القيمة المضافة لقياسه.
ونوه إلى الفوائد المباشرة التي ستعود على المؤسسات الخيرية من جراء قياس الأثر وإدارته، في مجالات التخطيط الاستراتيجي الفعّال وتركيز الاستثمار وتوجيه الموارد والتواصل الفعّال مع المجتمع واستقطاب الداعمين واستدامة الموارد الاجتماعية والبيئية.
إلى جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يشار أن الهيئة الخيرية لديها شراكات استراتيجية ناجحة مع العديد من المنظمات الدولية والأممية، ومنها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئينUNHCR أو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA” والبنك الإسلامي للتنمية والمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة وهيئة الإغاثة الدولية التركية وغيرها.