أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي النسخة الـ46 من معرض الكتاب الإسلامي، تحت شعار «وعي يتشكل»، بمشاركة نحو 120 جهة ودار نشر من مؤسسات حكومية وجمعيات نفع عام وجهات تعليمية في 11 دولة خليجية وعربية، إضافة إلى تركيا وبريطانيا، وذلك تحت رعاية وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، بأرض المعارض بمشرف، في الفترة من 14 – 20 أبريل 2024م.
ويعد أبرز المشاركين في النسخة الـ46 من المعرض وزارتي الداخلية والتربية، بالإضافة إلى الأمانة العامة للأوقاف.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد المذكور: إن معرض الكتاب الإسلامي يتطور في كل عام مجارياً التطور التقني وتحديثات الطباعة، مضيفاً أن طوال الأعوام الـ46 من عُمْر المعرض تغيرت أشكال الطباعة وأنظمة النشر وغيرها، لذلك تميز هذا المعرض بإدخال أنماط التقنيات الحديثة التي تخاطب عقلية الطفل، وهذا ما ينص عليه النظام الأساسي للجمعية، موضحاً أن إصدار الكتب وتوزيعها تعد من أساسيات عمل الجمعية التي توجت بإقامة المعرض بشكل سنوي.
د. المذكور: معرض الكتاب الإسلامي يتطور في كل عام مجارياً التطور التقني وتحديثات الطباعة
وبيَّن أن المعرض يتضمن فعاليات عدة، منها ما يعنى بأنشطة الطلبة التعليمية والتثقيفية وغيرها، معرباً عن شكره للجهات الرسمية المشاركة وعلى رأسها وزارة الإعلام في رعايتها لمعرض الكتاب الإسلامي، ولوزارة الداخلية على تسهيل الإجراءات وتذليل الصعاب أمام الوفود المشاركة في المعرض.
ومن جهته، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الإدارية والمالية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثل وزير الإعلام سعد العنزي، أن مواصلة إقامة المعرض طوال الـ46 عاماً تعد رسالة تترجم جهود جمعية الإصلاح الاجتماعي، وإضافة لمسيرة البلاد في نشر المعرفة والثقافة محلياً ودولياً.
وذكر ضابط إدارة التوعية المرورية في قطاع شؤون المرور والعمليات المقدم عبدالله أبو حسن أن مشاركتهم في معرض الكتاب الإسلامي الـ46 جاءت لرفع مستوى الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق، من خلال ربط سلوك قائد المركبة بالسلوك الديني، مضيفاً أن إدارة المرور حريصة على إيصال الرسالة الصحيحة إلى مستخدمي الطريق.
وبدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية سعد العتيبي: إن الدور الذي تقوم به جمعية الإصلاح الاجتماعي من خلال إقامتها لمعرض الكتاب الإسلامي وحرصها على استمراره يعد مكملاً للصورة المشرقة للعمل الخيري الكويتي.
وأكد أن حضور «اتحاد الجمعيات والمبرات» يأتي تأكيداً على دعم كل أدوار الجمعيات والمبرات الداعمة لنشر العلم والثقافة في المجتمع الكويتي، مبيناً حرص الاتحاد على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الداعمة بشكل كبير لخدمة المجتمع ونشر الوعي والعلم في شتى السبل.
من جهته، أكد رئيس قطاع الاتصال والتكنولوجيا في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري أن مشاركة نماء في المعرض بعدة إصدارات علمية وتاريخية وإنسانية تأتي انسجاماً مع فكرها الذي يعزز بناء الإنسان والإسهام في تطوير مجالاته الحياتية المتنوعة، وتهدف نماء من المشاركة في المعرض إلى تعزيز سبل التواصل بينها وبين المتبرعين من خلال المشاركة بمجموعة من المطبوعات الخيرية التي من شأنها تعريف المتبرعين بالمشروعات الخيرية والإنسانية التي تقوم عليها نماء الخيرية، ومنها المشروعات الصحية والتعليمية والكفالات، ومشروع الأسر المتعففة، ومشروع إطعام الطعام، و«علمني ولك أجري»، إضافة إلى مجموعة من الوقفيات والمشروعات الأخرى.. وأصدرت نماء النسخة الثالثة من «قصة وطن» التي تحتوي على قصاصات من تاريخ دولة الكويت، ومطبوعة «أرواحنا سورنا» التي تأتي استحضاراً لتاريخ الكويت ودورها في الحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال بناء الأسوار.
العتيبي: حضور اتحاد الجمعيات والمبرات يأتي تأكيداً على دعم أدوارها الداعمة لنشر العلم والثقافة
وشاركت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ممثلة بالمركز العالمي لدراسات العمل الخيري، في فعاليات المعرض، وعرضت في الركن الخاص بها أبرز إصدارات مركز الدراسات في مجال القطاع الخيري، بهدف تنمية الوعي المجتمعي بأهمية العمل الخيري في تطور المجتمعات، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى مختلف شرائح المجتمع، وبيان أن ممارسة العمل الخيري في الهيئة ترتكز على أبحاث ودراسات وتجارب وخبرات الآخرين، وتضم منتجات مركز الدراسات أعداداً من نشرة «أثر» التي تصدر عنه، والخلاصات المعرفية، وسلسلة من إصدارات تقدير الموقف، وغيرها من الإصدارات.
كما شاركت الأمانة العامة للأوقاف في المعرض، وقالت نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة بالتكليف أمل حسين الدلال: إن مشاركة الأمانة العامة هذا العام في المعرض تأتي لنشر ثقافة الوقف في المجتمع الكويتي والتعريف بإنجازات الأمانة العامة للأوقاف المتميزة والمتخصصة في مجال الوقف التي تعد رائدة في هذا المجال، وكذلك الإصدارات التوعوية المتنوعة سواء كانت ورقية أم إلكترونية لزوار جناح الأمانة في المعرض.
وأضافت أنه تم عرض أحدث وأهم الإصدارات الخاصة بإدارة المعلومات والتوثيق، وهي تحقيق المخطوطات ومطبوعات ملف التنسيق الدولي للأوقاف في العالم الإسلامي، مثل قاموس ومعجم تراجم أعلام الوقف وأطلس والكشاف والمكنز، كما تم الترويج والدعوة للمشاركة في مسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص الأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي في موسمها السادس.
المقدم أبو حسين: مشاركة قطاع شؤون المرور والعمليات بالمعرض بهدف زيادة الوعي المروري
وأشارت الدلال إلى أنه تم عرض إصدارات جميع قطاعات الأمانة العامة للأوقاف، مثل الرسائل العلمية في الوقف، ونظارة الوقف الكويتي، في إطار استثمار وتنمية الموارد الوقفية والمرأة والوقف (العلاقة التبادلية) المرأة الكويتية نموذجاً، ووقف حقوق الملكية الفكرية وسلسلة الأبحاث الفائزة في مسابقة الكويت الدولية، وغيرها من الإصدارات العلمية والأكاديمية، فضلاً عن الإصدارات الإعلامية والتسويق التي تحث على الوقف وتبسط مفاهيمه وأحكامه ودوره في المجتمع.
وشاركت جمعية الرحمة العالمية بالمعرض، وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية قيس العلي: إن الهدف من المشاركة في المعرض تعزيز التواصل مع الجمهور، عبر التعريف بمشروعات الجمعية وأهدافها ورؤيتها ورسالتها، ووسائل التواصل الخاصة بها وطرق التبرع وتطبيقاتها المختلفة، وعرض جناح «الرحمة» إنجازات الجمعية منذ التأسيس في المشروعات التنموية والصحية والتعليمية، والآبار والمساجد والكفالات، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بخدمة «خيرك بلس» للمشاركة في نشر مشروعات البر والخير المتنوعة، من خلال عدة مطبوعات وإصدارات ومواد إعلامية وفرتها الجمعية لزوار المعرض.