دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ214، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
الاحتلال يواصل عدوانه على غزة
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، بالرغم من إبداء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار، بانتظار الرد الصهيوني.
وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) باستشهاد 21 مواطناً، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة، غالبيتهم من مدينة رفح.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل جراءها للمستشفيات 54 شهيداً، و96 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة، في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34789 شهيداً، و78204 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اقتحام معبر رفح.. والفصائل تدعو للتصعيد
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت معبر رفح البري، فجر اليوم الثلاثاء، وسط إطلاق قذائف ونار كثيف على مبانيه، وتنفيذ أعمال تخريب وتدمير، ورفعت علم الكيان داخله.
وقالت وكالة «صفا» الفلسطينية: إن قوات الاحتلال سيطرت على المعبر المدني ومنعت تنقل المسافرين، ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة، في تصريح مقتضب، قوله: إن وجود قوات الاحتلال في معبر رفح أدى إلى إغلاقه ومنع حركة المرور والسفر.
رداً على اقتحام الاحتلال لمعبر رفح، دعت الفصائل الفلسطينية دول العالم والمؤسسات الدولية والأممية للتدخل فورًا لإنقاذ حياة 2.5 مليون مواطن يتهددهم القتل والجوع والمجازر والإبادة الجماعية في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الآن.
كما طالبت بحراك أممي دولي وإقليمي شعبي ورسمي عربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة الجماعية فورًا، ولجم الاحتلال عن إرهابه، وذلك عبر الاعتصامات في الميادين والساحات والمدن والجامعات وقطع الإمداد عن الاحتلال برًا وبحرًا وجوًا ومحاسبته على جرائمه في المحاكم الدولية.
ودعت المقاومة الساحات والجبهات كافة لتصعيد مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
«القسام» تشتبك مع قوات الاحتلال
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، عن مجموعة من عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال.
وقالت «القسام»، عبر قناتها على «تليجرام»: إنها دكت قوات العدو المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأضافت أنها قصفت تحشدات قوات العدو في موقع «كرم أبو سالم العسكري» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 مليمتراً.
وأعلنت، في منشور آخر، عن قصف تحشدات العدو شرقي مدينة رفح بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 مليمتراً.
وأشارت إلى أن مجاهديها تمكنوا من استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه» بقذيفة «الياسين 105» واشتعال النيران فيها، والاشتباك مع جنود تحصنوا داخل بناية بالقرب منها في حي الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
عائلات أسرى الاحتلال يهددون بإحراق البلاد
تظاهر الآلاف من الصهاينة في عدد من المدن المحتلة، مطالبين بإتمام صفقة التبادل وإعادة الأسرى بعد موافقة حركة «حماس» على مقترح الوسيطين المصري والقطري، مساء أمس الاثنين.
وقالت قناة «كان» العبرية: إن عشرات المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسة في مدينة بئر السبع، مطالبين بالموافقة على صفقة للإفراج عن أسرى الكيان بغزة.
وهدّدت عائلات الأسرى بـ«إحراق البلاد» في حال لم توافق حكومتهم على المقترح، وقالوا خلال المظاهرات: «حماس» وافقت على الصفقة، وحان الوقت لإعادتهم وإلا سنحرق البلاد، وفق ما نقل «المركز الفلسطيني للإعلام».
ردود فعل دولية على اجتياح رفح
توالت ردود الفعل الدولية بعد قيام قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام معبر رفح البري.
وطالبت السلطة الفلسطينية واشنطن بالتدخل الفوري لمنع قيام سلطات الاحتلال باجتياح رفح وتهجير المواطنين منها، معتبرة احتلال معبر رفح والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء «جرائم حرب».
ووصف نائب الرئيس التركي جدوت يلماز العملية «الإسرائيلية» في رفح بأنها جريمة حرب جديدة.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر.
وقالت جنوب أفريقيا: نشعر بالرعب والدهشة من إعلان «إسرائيل» ضرورة إخلاء رفح فوراً عبر القوة المفرطة في ذلك.
فيما أشار مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إلى أن الولايات المتحدة لم تؤيد الهجوم البري على رفح منذ البداية، وأن موقفها لا يزال ساريًا.