تتوالى الجرائم والانتهاكات في أرض فلسطين، حيث يتعرض أهلها لموجات من القمع والعنف الصهيوني، وسط صمت دولي يزداد تأكيدًا على تقاعس المجتمع الدولي والعرب، وفي هذا السياق المؤلم، تتفاقم الأزمة في قطاع غزة ومنطقة رفح، حيث تتواصل جرائم الحرب والاحتلال، دون أدنى محاسبة أو رد فعل رادع.
ويبدو أن الكيان الصهيوني، بكل غطرسة وتمادٍ، يتجه نحو تصعيد جديد، برغم التعاطف العالمي والتحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي، إنه وقت الوقوف بحزم وقوة، وإحياء روح التضامن والعدالة الإنسانية للمطالبة بوقف الانتهاكات والاعتداءات على الأبرياء.
اجتياح منطقة رفح بريًّا
هذا، وقد أشار النائب علي الدقباسي إلى أن الكيان الصهيوني يتجه نحو اجتياح منطقة رفح بريًّا، بعد أن دمر غزة وأودى بحياة الأبرياء العزل، وعلى الرغم من التعاطف العالمي، فإن الموقف العربي لا يزال متفرجًا، وأوضح الدقباسي أن الانقسام الفلسطيني يمهد الطريق لتنفيذ مثل هذه الجرائم بلا عقاب، مشيرًا إلى أن التعاطف العالمي والتقاعس العربي يسهمان في تفشي الظلم والاعتداءات الصهيونية.
بالرغم من التعاطف العالمي فأن الكيان الصهيوني ماضي في طريقه لاجتياح رفح بريا بعد أن دمر غزة وقتل الأبرياء العزل ولا زال الموقف العربي متفرجا ، الخلاصة : التعاطف العالمي والمتفرج العربي هما من سمحا للعدو بتنفيذ الجرائم علنا ولاشك أن الانقسام الفلسطيني مد الطريق له !#رفح_تحت_القصف
— علي سالم الدقباسي (@AliAldeqbasi) May 6, 2024
الاقتحام الصهيوني الهمجي لمدينة رفح
وفي سياق متصل، قال النائب السابق عبدالله الطريجي: ينبغي لنا جميعًا التوجه بمناشدة عاجلة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري والحاسم لوقف الاقتحام الصهيوني الهمجي لمدينة رفح، خاصة بعد الموافقة المحتملة من حركة «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة المقدم من مصر وقطر، الجميع الآن ملزم بتحمل المسؤوليات الإنسانية لحماية المدنيين الأبرياء ووقف العدوان الصهيوني الذي لا مبرر له!
لا بد من مناشدة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والحاسم لوقف الاقتحام الصهيوني الغاشم لمدينة رفح ، خصوصاً بعد خبر موافقة #حماس على مقترح وقف إطلاق النار في #غزة المقدم من مصر وقطر .. على الجميع الآن تحمل مسؤولياته الإنسانية لحماية المدنيين العزل ، ووقف العربدة الصهيونية الغير…
— د. عبدالله الطريجي (@dr_a_altraiji) May 6, 2024
لا يمكن تجاهل الواقع المرير
وقال النائب السابق صالح الملا: بعد أشهرٍ من قتل البشر وتدمير البنى التحتية والأشجار في مناطق شمال وجنوب غزة لمدة تزيد على 200 يوم، لا يمكن تجاهل الواقع المرير الذي يواجهه أهل القطاع، حان الوقت للتركيز على المنطقة الآمنة الوحيدة المتبقية -أو ما يُعرف بها- التي تستضيف ما يقارب مليوناً ونصف مليون نازح فلسطيني، جاء الدور الآن لرفح وسكانها! من سيتدخل لوقف هذه الهمجية والعنف الذي يمارسه الصهاينة بلا رحمة؟
بعد قتلوا البشر ودمروا الحجر والشجر على مدى أكثر من 200 يوم في شمال وجنوب غزة.
جاء الدور الآن على المنطقة الآمنة الوحيدة فيها -أو هكذا تسمى-، والتي تأوي مليوناً ونصف المليون نازح فلسطيني..
جاء الدور على #رفح ومن فيها!من يوقف هذه العربدة والوحشية التي يمارسها الصهاينة بدمٍ… pic.twitter.com/xkVTsHxPPC
— صالح محمد الملا (@SalehAlmulla) April 25, 2024
عملية خنق غزة
فيما قال د. محمد المقاطع، أستاذ القانون: إن عملية خنق غزة تم بالسماح بها، حيث وصل الكيان الصهيوني إلى معبر رفح، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في غزة؛ مما يعني إحكام الخنق عليهم وتركهم للموت البطيء، وأشار إلى أن حالة الصمت العربي والإسلامي والعالمي، والتواطؤ الأمريكي الصهيوني، هي التي ساهمت في السماح بسيطرة الكيان الصهيوني على معبر رفح ومن ثم محور فيلادلفيا، معلقًا بأنه «لا نامت أعين الجبناء».
عملية خنق #غزة قد تم السماح بها، فوصول الكيان الصهيوني ل #معبر_رفح المتنفس الوحيد للفلسطينين في غزة تعني خنقهم وتركهم للموت البطيء.
حالة الصمت العربي والإسلامي والعالمي
والتواطئ الأمريكي الصهيوني وراء السيطرة على معبر رفح ومن بعده محور #فيلادلفيا
فلا نامت أعين الجبناء#رفح_الان— د.محمد المقاطع (@al_moqatei) May 7, 2024
فشل نتنياهو
وقال أحمد رمضان، المدير الإستراتيجي لمركز لندن للبحوث: انتهت 7 أشهر، ولم تحقق الحرب إنجازات، بل شهدت فقط قتلًا وتدميرًا وحشيًا، ويزعم الجنرالات أن الحرب انتهت، لكن الاحتلال فشل في كسر غزة وتحقيق أهدافها، كل يوم يزداد تأكيدًا على فشلها وتكبدها للخسائر، مشيراً إلى أن الحروب الكبرى تُقاس بسياقاتها الإستراتيجية ونتائجها، وليس بمقدار الوحشية التي تتحلى بها، مبيناً أن نتنياهو، بغروره، ظن أنه يمكنه إخماد غزة وتحقيق طموحاته، لكنه فشل وتسبب في تفجير العالم في وجهه، انتهاء نتنياهو ومشروعه خدمة للإنسانية ودعم لحرية الشعوب، وتفكيك للأنظمة الاستبدادية، معركة غزة هي مسار إنساني مشترك، ومصلحة للاستقرار الإقليمي والعالمي.
نتنياهو مصرٌ على الهزيمة!
٧ أشهر انتهت، وحربُه بلا إنجاز، سوى قتل وتدمير وحشي، وجنرالاته يقولون إن الحرب انتهت، وإسرائيل فشلت في كسر غزة، ولم تحقق أهدافها، وكل يوم تقترب المقصلة من رأسه، والعالم ينتفض ضدَّ كيانه، وخسائرُه تتراكم.
الحروب الكبرى تُقاس بسياقاتها الاستراتيجية…— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@AhmedRamadan_SY) May 5, 2024
ربح البيع د. الشموسي
وقال السياسي إياد قنيبي: هذا الرجل د. خالد الشموسي، طبيب من عُمان، يتمتع بمركز طبي كبير في بلده، وهو بروفيسور مساعد واستشاري في مجال الهضمية والمناظير المتقدمة، حاصل على زمالة أمريكية كندية، ودرس الطب في لوس أنجلوس، ومسقط عاصمة عُمان، وفي الولايات المتحدة، وأوتاوا، ومانيتوبا في كندا، مما يعكس مستواه العلمي والاحترافي العالي، ترك كل هذا وانطلق إلى غزة لمساعدة إخوانه وإجراء عمليات جراحية لهم، كان بإمكانه أن يتخلى عن رفح بمنأى عن اشتداد الحرب، لكنه فضل البقاء مع إخوانه في هذه الظروف الصعبة.
هذا الرجل، د. خالد الشموسي، طبيب من عُمان، له مركز طبي كبير في بلده، بروفيسور مساعد، استشاري هضمية و مناظير متقدمة، زمالة امريكية كندية، درس الطب في لوس انجلوس في مسقط عاصمة عُمان وفي الولايات المتحدة وأوتاوا ومانيتوبا في كندا..يعني من أعلى المستويات، والدنيا مفتوحة له على… pic.twitter.com/UI2m4TdVFK
— د. إياد قنيبي (@Dr_EyadQun) May 7, 2024
وقال: إن د. الشموسي كتب تغريدة على «إكس» بأن اليهود استولوا على معبر رفح، الحمد لله، صرنا مع أهل غزة نعيش معهم ونموت معهم «المحيا محياهم والممات مماتهم»، ثم استشهد د. الشموسي بحديث رواه مسلم أن النبي ﷺ قال للأنصار: «كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم والمحيا محياكم والممات مماتكم».
طبيب كويتي قدّم التضحية الكبرى
وقال الناشط جهاد حلس: طبيب كويتي قدّم التضحية الكبرى، حيث وضع حياته على المحك ليسعف ويطبب جراح أهل غزة، فلما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رفح، خرج منها في اللحظات الأخيرة ودموع الألم تنساب على خديه! هكذا يجب أن تكون أخوة الإسلام ومساندتهم! ومع ذلك، يبدو أن بعض الأشخاص لا يملكون الصبر حتى على تخلٍّ عن وجبة طعام أو فنجان قهوة!
طبيب كويتي حمل روحه على كفه وخاطر بحياته ونزل إلى غزة ليضمد جراح أهلها، ويطبب آلامهم، فلما اقتحم الاحتلال رفح خرج منها في اللحظات الأخيرة ودموعه على خده تسيل !!
هكذا فلتكن أخوة الإسلام، وهكذا فلتكن النصرة !!
والبعض لا يصبر على مقاطعة وجبة طعام أو مشروب قهوة !! pic.twitter.com/RWJEgAcQwX— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) May 7, 2024