تشابُهٌ كبير بين جامع «آيا صوفيا» وجامع «كاريا» في إسطنبول، فكلاهما مر بتحولات مهمة، حيث بُنيا ككنيسة ثم مسجد ثم متحف، ثم مسجد من جديد، إلا أن الكثيرين لا يعرفون جامع «كاريا».
يقع جامع كاريا بحي الفاتح في إسطنبول، وقد افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسمياً، الإثنين الماضي، بعد أن كان يُستخدم كمتحف ومستودع لنحو 75 عاماً.
تبدأ قصة جامع كاريا التاريخي بإسطنبول في عام 534م، عندما بني ككنيسة في عهد الحكم البيزنطي للقسطنطينية، وكانت تسمى كنيسة «شورا» وكنيسة «المخلص المقدس».
من كنيسة إلى مسجد
إلا أنه في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، وتحديداً بعد فتح القسطنطينية الذي جرى عام 1453م، بنحو 50 عاماً، أصدر عتيق علي باشا، وزير السلطان بايزيد الثاني، قراراً بتحويل المبنى إلى مسجد.
إلا أنه في عام 1945م، قررت الحكومة التركية حينها تحويل الجامع إلى متحف وتم تخصيصه لوزارة التربية.
وفي العام 2019م، قرر مجلس الدولة التركي (أعلى محكمة إدارية في البلاد) إلغاء قرار عام 1945م اعتباراً بأن المبنى من أوقاف الخلافة العثمانية.
تلا ذلك مرسوم أصدره الرئيس أردوغان في عام 2020م يقضي بإعادة فتح جامع كاريا للصلاة، ونقل تبعيته إلى رئاسة الشؤون الدينية.
Kariye Camii’nde yeniden ezan okundu, yeniden eller semaya açıldı.@RTErdogan pic.twitter.com/dR0Um2ry34
— M. Ergün TURAN (@MErgun_Turan) May 6, 2024
Cumhurbaşkanlığı Kararnamesi ile aslına çevrilen İstanbul'daki Kariye Camii, bugün düzenlenecek törenin ardından ibadete açılacak. pic.twitter.com/HKeIX9LAet
— ErdemIiler (@Erdemlilerr) May 6, 2024