تنطلق صباح يوم الأحد المقبل (12 مايو) أعمال النسخة التاسعة من المؤتمر الدولي التاسع للشراكة الفعّالة من أجل عمل إنساني أفضل، الذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بهدف تعزيز مستوى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، وتحفيز الجهود من أجل تدخلات إنسانية فعّالة في مواجهة الكارثة غير المسبوقة التي شهدها القطاع على مدى أكثر من 7 شهور.
يعقد المؤتمر تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، وحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبشراكة استراتيجية مع جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، وقطر الخيرية وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية والإغاثة الإسلامية في برمنجهام، ومؤسسة الخير بالمملكة المتحدة، وحضور نخبة من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وكبريات المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية.
د. المعتوق: نعتزم الإعلان عن مبادرة إنسانية دولية لتوسيع نطاق التدخل الإنساني في قطاع غزة
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق في تصريح صحفي: إن هذا المؤتمر الدولي في نسخته التاسعة يهدف إلى رصد واقع الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، وتعبئة جهود المنظمات الإنسانية لإدارة تدخلات إنسانية مستدامة في القطاع، وتقديم مبادرات وحلول ناجعة لتلبية تلك الاحتياجات، وتبادل الخبرات المشتركة في مرحلة التعافي المبكر.
وأكد أن دولة الكويت ومؤسساتها الخيرية باستضافتها لهذا المؤتمر تمضي قدمًا في التعبير عن مواقفها الراسخة والمبدئية في دعم الشعب الفلسطيني والتضامن مع قضيته العادلة على مدى أكثر من 75 عامًا، وإثراءً لسجلها الزاخر بالعطاء في إغاثة الشعوب المنكوبة، وإدارة المبادرات الإنسانية الدولية، وفتح آفاق جديدة للعمل الإنساني المشترك.
ونوه د. المعتوق إلى أن الهيئة الخيرية منذ تصاعد الأحداث في غزة، وهي في قلب المشهد الإنساني ترصد وتراقب وتتواصل مع شركائها المحليين والدوليين، وتطلق الجسور البرية والبحرية والجوية لإغاثة أهل غزة وتخفيف معاناتهم الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار سلسلة من المبادرات والبرامج والمشاريع الخيرية والإنسانية الداعمة لجهود الاستجابة الإنسانية للأزمة الفلسطينية.
الكويت باستضافتها لهذا المؤتمر تواصل التعبير عن مواقفها الراسخة والمبدئية في دعم الشعب الفلسطيني
وأوضح د. المعتوق أن المؤتمر الذي يتألف من 5 جلسات افتتاحية ونقاشية، يتناول أبعاد الأزمة الإنسانية في غزة، وسبل إيصال المساعدات، وحماية المدنيين، والحاجة الملحة إلى توسيع نطاق الاستجابة، وتداعيات النزوح القسري وطرق الحصول على الاحتياجات الأساسية، والاستجابات الإنسانية لقطاعات التدخلات المنقذة للحياة، كالعمل الإغاثي والمأوى، والصحة، والتعليم، والتمكين، وتقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب في غزة، والنتائج الأولية للوفاء باحتياجات ما بعد الكارثة، وكيفية تمهيد الطريق للتعافي المبكر.
وأضاف د. المعتوق أن المؤتمر الذي يستمر يومًا واحدًا، سيطلق مبادرة إنسانية دولية خلال الجلسة الختامية والخامسة، لإعلان مبادرة سند لتعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في قطاع غزة. تحت اسم “سند” بهدف تعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية الحالية، وإعلان ممثلي الجهات عن برامجها الإنسانية على مدى عامين.
وذكر أن المبادرة تسعى إلى توسيع نطاق التدخل الإنساني والوصول لأعلى مستوى ممكن من الاستثمار الأمثل للموارد والإسهام بدور فعَّال قائم على الشراكة في دعم عملية التعافي المبكِّر في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الكارثة واقتراح حلول ناجعة وآليات مستدامة للإعمار، وتمكين أهل غزة من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
جلسات المؤتمر تتناول آليات الاستجابة للقطاعات المنقذة للحياة كالإغاثة والمأوى والصحة والتعليم والتمكين
وعن الجهات المشاركة، قال د. المعتوق من المقرر أن تشارك في المؤتمر جهات حكومية ورسمية ووكالات أممية متخصصة ومنظمات دُّولية ومنظمات العمل الخيري والإنساني وجمعيات نفع عام خيرية وهيئات نشطة في مجال العمل الإنساني ومنظمات تنفيذية شريكة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين وأصحاب الرؤى والتجارب المتميزة في مجال العمل الخيري والشؤون الإنسانية.
وإلى جانب الشركاء الاستراتيجيين، تشمل قائمة الرعاة للمؤتمر منظمات الرحمة العالمية و «هيومان أبيل»، ونماء الخيرية، ومبرة العوازم الخيرية، وJust Human، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبنك وربة، ومجموعة الراي الإعلامية، وجريدة الأنباء.
يشار إلى أنه من أبرز الجهات الأممية المشاركة في فعاليات المؤتمر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ((OCHA وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج موئل الأمم المتحدة (UN Habitat) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA).، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي (OIC) والعون الطبي للفلسطينيين (MAP) والهلال الأحمر الفلسطيني (PRCS) وغيره.