في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اليوم الأربعاء، الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة ستدخل حيز التنفيذ في 28 مايو الجاري.
النرويج: الهدف إقامة دولة فلسطينية متماسكة
وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره: لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إذا لم يكن هناك اعتراف بفلسطين.
وأضاف أنّه يتعين الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلاً سياسياً، وهو دولتان تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، بحسب قوله.
وأكّد ستور أنّ الحرب في غزة جعلت من الواضح أن تحقيق السلام والاستقرار لا بدّ أن يستند إلى «حل القضية الفلسطينية».
وتابع أن الهدف من الاعتراف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسياً أساسها السلطة الفلسطينية.
وتعد النرويج الدولة العاشرة في الاتحاد الأوروبي الذي تعترف بدولة فلسطين، بحسب «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا).
إسبانيا: دولة فلسطين ستبقى في قلوبنا
وفي إسبانيا، صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال مؤتمر صحفي أمام البرلمان في مدريد، أنه بعد الاتفاق سنعترف بالدولة الفلسطينية، بعد سلسلة كاملة من المحادثات في الفترة الأخيرة.
وقال سانشيز: نحن شعب مسالم، وهذا ما يظهره آلاف المتظاهرين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة، مضيفاً أن نتنياهو يواصل تدمير غزة.
وتابع سانشيز: نقول للفلسطينيين الأبرياء: إننا معهم رغم التدمير والحصار، فإن دولة فلسطين ستبقى في قلوبنا.
وشدد رئيس وزراء إسبانيا على أنه من أجل العدالة، يجب تحقيق رغبة المجتمع الدولي في تحرير الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن اعتراف بلاده سيمثل حجر أساس للعودة للكرامة.
وبين أن هذا الاعتراف سيساهم في إلهام دولة أوروبية أخرى للاعتراف بدولة فلسطين، وهناك دول أوروبية أخرى سترافقنا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأيام المقبلة، والاعتراف خطوة الأولى وسنواصل مساندة الفلسطينية بكل قوتنا، وفق ما نقل موقع «الجزيرة نت».
أيرلندا: لا مستقبل للنسخة المتطرفة من الصهيونية
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس الاعتراف بدولة فلسطين، وقال: إنه يوم تاريخي ومهم لأيرلندا وفلسطين.
وتوقع هاريس انضمام مزيد من الدول في الأيام القادمة للاعتراف بدولة بفلسطين.
وأشار إلى أنه لا مستقبل للنسخة المتطرفة من الصهيونية التي تغذي عنف المستوطنين والاستيلاء على الأراضي، لافتاً إلى أن شعب فلسطين يستحق مستقبلاً مليئاً بالأمل والسلام.
واعتبر رئيس وزراء أيرلندا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذو قيمة سياسية ورمزية قوية، ورسالة للشعب الفلسطيني بـ«أننا نحترم تطلعاتكم للعيش بحرية والتحكم في شؤونكم».
وتعد أيرلندا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بـ«منظمة التحرير الفلسطينية» في عام 1980، بحسب «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا).
ترحيب فلسطيني
من جهتها، ثمنت الرئاسة الفلسطينية في سلسلة بيانات لها، إعلان النرويج وإسبانيا وأيرلندا، معتبرة أنها خطوة في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه.
كما رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بإعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء: «هذا الاعتراف خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
ودعت (حماس) الدول حول العالم إلى «الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا».
وكانت كل من: بلغاريا، وقبرص، وجمهورية التشيك، والمجر، ومالطا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، اعترفت بدولة فلسطين عام 1988م، قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، واعترفت السويد بدولة فلسطين عام 2014م، بحسب «وفا».
وباعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق وكالة «الأناضول».