دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ254 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
مجازر جديدة بغزة
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن طيران الاحتلال قصف فجر اليوم الأحد، مناطق في مدينة غزة وفي رفح.
وقالت المصادر: إن عددا من المواطنين أصيبوا بجروح مختلفة بعد استهداف طيران الاحتلال لمنزل في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.
كما أشارت المصادر، إلى أن طيران الاحتلال شن غارة عنيفة على منزل غرب ميدان شهداء الشاطئ في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. ونسف عددا من المباني السكنية في بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن 5 شهداء ارتقوا جراء قصف على مخيم الشابورة في مدينة رفح.
فيما استشهد 9 مواطنين بينهم 6 أطفال، وأصيب العشرات، في قصف للاحتلال استهدف منزلين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
41 شهيداً خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 41 شهيداً و 102 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة في بيان لها ارتفاع حصيلة العدوان إلى 37337 شهيداً و 85299 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الاحتلال يعلن عن “هدنة تكتيكية” برفح
أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد ما أسماه “وقفاً تكتيكياً لإطلاق النار” في رفح يومياً من الساعة 8:00 صباحاً حتى 7:00 مساءً، على طول المحور الذي يتم فيه نقل المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، وفق “المركز الفلسطيني للإعلام”.
ويشكل هذا الإعلان اعترافا من الاحتلال بأنه كان يهاجم قوافل المساعدات الإنسانية.
نتنياهو يهاجم قيادة الجيش
أفادت “الجزيرة” أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هاجم اليوم الأحد القيادة العسكرية للجيش بعد أن أعلنت عن “هدنة تكتيكية” في مدينة رفح بقطاع غزة “دون التنسيق معه”، وأكد أن هذه الهدنة “غير مقبولة”، وأنه “سمع عنها عبر الإعلام”.
وأضاف نتنياهو، وفق “الجزيرة”، أن “إسرائيل” دولة لديها جيش، وليست جيشا لديه دولة، وأكد أن “هناك من يريد تغيير أهداف الحرب على قطاع غزة على غرار الوزيرين المستقيلين”، في إشارة لبيني غانتس وغادي آيزنكوت اللذين استقالا من حكومة الطوارئ الأسبوع الماضي، معتبرا أنهم “يريدون قرارات انهزامية”.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية متوغلة في الحي السعودي غرب رفح بكمين محكم وتفجير آلية عسكرية بقذيفة (RPG)، وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
مقتل 12 ضابطاً وجندياً صهيونياً خلال 24 ساعة
أعلن جيش الاحتلال مساء اليوم الأحد مقتل ضابط في لواء النخبة “ناحال” بتفجير فتحة نفق، كما أعلن قبل ذلك مقتل ضابطين من اللواء الثامن وجندي من الفرقة 601 من سلاح المهندسين خلال معارك في قطاع غزة، وفق “الجزيرة نت”.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن 11 ضابطا وجنديا قُتلوا في الأمس؛ 8 منهم قُتلوا في رفح، فيما قُتل اثنان في شمال القطاع، بينما قُتل آخر، متأثرا بجراح كان قد أُصيب بها، وفق ما نقلت “قدس برس”.
الاحتلال يوقف التحقيق بإخفاقات 7 أكتوبر
نقلت “الجزيرة” عن وسائل إعلام عبرية أن محكمة العدل العليا أمرت -اليوم الأحد- بتجميد فوري للتحقيق الذي يجريه مراقب الدولة في إخفاقات الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) فيما يتعلق بأحداث السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن المحكمة عللت قرارها بـ”الواقع الأمني المعقد، وإعطاء وزن كبير للآراء السرية لمسؤولي الأمن”.
هنية: فصائل المقاومة جادة لإنجاز اتفاق يتضمن 4 بنود
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الحل لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والإفراج عن الأسرى “سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي إلى اتفاق متكامل مهما تهرب العدو وعطل الوصول إليه”.
وشدد هنية في كلمة نشرها موقع حركة “حماس” بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على استمرار العمل على كل المسارات من أجل إنهاء حرب الإبادة ضد شعبنا، وأن الحركة مع فصائل المقاومة جادة لإنجاز اتفاق يتضمن البنود الأربع (وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من غزة، والإعمار وصفقة تبادل للأسرى).
ونبه إلى ضرورة أن يكون الاتفاق كله واضحاً لا لبس فيه ولا يحتمل تفسيرات ولا تأويلات ولا يخضع للتأجيل أو المساومة أو المناورة.
وأعرب هنية عن التمسك بدور الوسطاء وأهمية ما يقومون به والاستعداد لإعطاء الفرصة والمساحة الكافية لإنجاز مهمتهم النبيلة.
وأكد هنية أن حركة حماس أبدت ومعها كل فصائل المقاومة جدية كبيرة ومرونة عالية من أجل الوصول لاتفاق يحقن دماء شعبنا ويوقف العدوان، وتمثل ذلك في الموافقة على اقتراح الوسطاء في السادس من مايو والإيجابية التي عبرت عنها تجاه خطاب الرئيس (الأمريكي جو بايدن) والترحيب بقرار مجلس الأمن الذي صدر قبل أيام، والرد الذي تم تسليمه للوسطاء بوفد مشترك مع الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي في قطر.
وشدد على أن هذا الرد “متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن بشأن المراحل الثلاث للصفقة وشروط وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال وحلفاءه لم يتجاوبوا مع هذه المرونة وواصلوا مناوراتهم ومحاولاتهم للتحايل والخداع من خلال مقترحات وأفكار هدفها الحصول على الأسرى والعودة لاستئناف حرب الإبادة من جديد”.
وأمام شن حملات إعلامية وتحريضية للضغط على الحركة وفصائل المقاومة للموافقة على مخططات الاحتلال وداعميه، قال هنية “ما زلنا وسنبقى ثابتين على مواقفنا التي تضع مصالح شعبنا وأمنه وحمايته فوق كل اعتبار”.