شهدت الكويت يوم أمس انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 40 منطقة سكنية في المحافظات الست، واستمر الانقطاع لمدة تراوحت بين ساعة إلى ساعتين. وقد أرجعت وزارة الكهرباء الانقطاع إلى الأحمال الزائدة على محطات توليد الكهرباء، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 51 درجة مئوية. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أعلنت الوزارة اليوم عن القطع المبرمج للكهرباء في أكثر من 60 منطقة في عموم البلاد.
هذا الانقطاع أثار انتقادات حادة تجاه الحكومة ومخاوف بشأن حوادث السير نتيجة توقف إشارات المرور عن العمل، إلا أن وزارة الداخلية أكدت على توفير دوريات مرورية لضمان السلامة. وبالرغم من المخاوف من تأثير الانقطاع على القطاع الصحي والمستشفيات، إلا أن وزارة الصحة أكدت أن الخدمات الصحية لم تتأثر وأعلنت عن اتخاذ خطوات استباقية من خلال توفير المولدات الاحتياطية في جميع محافظات البلاد.
في ظل هذه الأحداث، تتجلى أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء كوسيلة فعالة لمواجهة الأزمات المعيشية وضمان استدامة الخدمات الحيوية. من هذا المنطلق، مهندس الكهرباء السوري عبد الله جلال الدين قدم في وقت سابق عبر الأناضول 12 وسيلة للترشيد يمكن أن تسهم في تقليل استهلاك الكهرباء وتجنب حدوث مثل هذه الأزماتو لتفادي تبعات الانقطاعات المتتالية فإليك أبرز النصائح التي قدمها المهندس جلال الدين:
1- استخدام جهاز تسخين الماء الكهربائي لتحضير الشاي والمشروبات الساخنة، أو الطبخ، بدلًا من استخدام الطبّاخ الذي يستغرق وقتًا أطول وغازًا أو كهرباء أكثر بكثير منه.
2- الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام أجهزة التكييف، والاستعاضة عنها بوسائل التبريد الطبيعة للمنزل، وإذا كان الاستغناء عن المكيف غير ممكن، فيمكن ضبط الحرارة على درجات معتدلة (25-27) وهذا ما يساهم بشكلٍ كبير بالتخفيف من استهلاك الطاقة.
3- تبديل المصابيح الهالوجينية القديمة بأخرى موفّرة للطاقة، فهي تسهم بالتخفيف من استهلاك الكهرباء من جهة، وتنتج كمياتٍ أقلّ من الحرارة، وبالتالي حاجة أقلّ للتكييف.
4- اختيار أجهزة كهربائية ذات استهلاك قليل للطاقة حتى وإن كان سعرها أعلى، فعلى المدى البعيد ستكون قيمة الطاقة الموفّرة أكبر بكثير من تكلفة الجهاز الموفّر للطاقة.
5- استخدام الحاسوب النقال (لابتوب) لأنه أقلّ استهلاكا للطاقة من نظيره العاديّ الذي يتكوّن من عدة أجهزة منفصلة، ولكلّ منها استهلاكها.
6- استخدام غسّالة الثياب على حرارة منخفضة (30 درجة مئوية كحد أقصى)، ما يعني أنها لن تستهلك الكثير من الطاقة لتسخين أو غلي المياه.
7- إذابة الجليد المتراكم في المجمدة والثلاجة، فالجليد المتراكم يقلل من كفاءة التبريد، وبالتالي يستغرق مدة عمل أطول، واستهلاك طاقة أكبر.
8- تجنّب فتح الثلاجة مرّات كثيرة متتابعة، فكلّ عملية فتح ترفع من درجة الحرارة داخل الثلاجة، ما يستلزم عملها لوقت أطول لخفضها من جديد.
9- تجنّب وضع الاستعداد للأجهزة الكهربائية، وإطفاؤها من زر التشغيل الرئيسي، أو فصلها بالكامل من القابس، فالأجهزة المتصلة بالقابس كجهاز شحن الهاتف المحمول أو اللابتوب، يستهلك كميات قليلة من الطاقة، ولكن مع مرور الزمن وتراكم الاستهلاك ستكون التكلفة غير متوقعة.
10 – ملء غسالة الصحون بالكامل قبل تشغيلها، فذلك يسهم بالتقليل من عدد مرات غسيل الصحون بالمجمل خلال الشهر، وبالتالي التقليل من استهلاك الطاقة.
11- عند الطبخ، يُنصح بتغطية القِدر بالغطاء المناسب، واستخدام الطباخ ذي القياس المناسب للقدر، فذلك يسهم بنضج الطعام بشكل أسرع بكثير، وتوفير كميات من الطاقة لا يستهان بها.
12- محاولة تتبّع الاستهلاك خلال الشهر، عبر قراءة عدّاد الكهرباء أو الغاز كلّ أسبوع مرة، وحساب كميات الطاقة المستهلكة، واستنتاج التكلفة، ومن خلال ذلك يمكن اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير الاستهلاك، قبل تفاقم الوضع حتى نهاية الشهر، وتلقّي فاتورة باهظة.