دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ263 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
أكثر من 40 شهيداً منذ فجر اليوم
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث استشهد اليوم الثلاثاء، أكثر من 40 مواطنًا جراء غارات صهيونية استهدفت مراكز إيواء ومنازل سكنية في أحياء مدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن طواقمه تعاملت مع 3 استهدافات في مدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة الدرج، ومدرسة أسماء بمخيم الشاطئ، ومنزل يعود لعائلة الزميلي بحي الشجاعية.
وبحسب وكالة (صفا) الفلسطينية، فإن 14 شهيدًا ارتقوا إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة هنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ولفتت الوكالة، إلى أنه عرف حتى الآن من أسماء الشهداء: “زهر عبد السلام هنية (أم ناهض)، ناهض غازي هنية (ابو غازي)، زوجته ايمان احمد هنية (ام غازي)، ابنه (إمام المسجد الغربي) محمد ناهض هنية، إسماعيل ناهض هنية، مؤمن ناهض هنية، زهر ناهض هنية، شهد ناهض هنية، أمال ناهض هنية”، ولا يزال عدد منهم تحت الأنقاض.
وأشارت إلى استشهاد نحو 20 مواطنًا بقصف طائرات الاحتلال مركزي إيواء في مدرستي عبد الفتاح حمود وأسماء، فيما ارتقى شهيدان بقصف طائرات الاحتلال مركبة في منطقة اليرموك بمدينة غزة.
3 مجازر خلال 24 ساعة
خلال 24 ساعة الماضي، ارتكب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و139 إصابة، وفق وزارة الصحة.
وقالت الوزارة في بيان: إن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 37658 شهيداً و86237 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
“حماس”: أمريكا مسؤولة عن استمرار حرب الإبادة
حملت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، “المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، باستمرارها في منح الحكومة الصهيونية وجيشها المجرم، الغطاء السياسي والعسكري والوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء: إن “المجازر التي ينفّذها العدو الصهيوني الفاشي بحق شعبنا في قطاع غزة، ومنها القصف على منزل عائلة هنية بمخيم الشاطئ، والذي قضى فيه عشرة مدنيين، بينهم شقيقة رئيس حركة حماس الأخ المجاهد إسماعيل هنية، والقصف على مدرسة عبد الفتاح حمود بحي الدرج، والذي أَوْدى بحياة ثمانية من عائلة الجرو، واستهداف منزل عائلة نصر بمخيم المغازي، ومدرسة أسماء التابعة للأونروا بمخيم الشاطئ، وارتقاء العشرات من الشهداء جلّهم من الأطفال والنساء؛ هو تأكيد من حكومة الفاشيين الصهاينة، على استمرارها في تحدي كافة القوانين الدولية، والأعراف والقيم الإنسانية، عبر تعمّدها استهداف المدنيين الأبرياء، وارتكاب أبشع المجازر بحقهم”.
ودعت “حماس” جماهير “أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى تكثيف الحراك على كل المستويات، والضغط لوقف العدوان، كما نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم المروّعة المستمرة، والتحرك العاجل لحماية المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال الإرهابيين على جرائمهم”.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، عن قصف جنود وآليات الاحتلال في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب القطاع بقذائف الهاون وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس.
وقالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون العيار الثقيل مقرا لقيادة الاحتلال الصهيوني في “موقع أبو عريبان” بمحور “نتساريم”.
جنود صهاينة يرفضون الخدمة
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن عشرات جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المئات من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال يغادرون شهريًا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية، وفق ما نقلت “قدس برس”.
قرار بتجنيد «الحريديم»
قررت المحكمة العليا لدى الكيان الصهيوني، اليوم الثلاثاء، وجوب تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) في الجيش وعدم حصول المدارس الدينية على تمويل حكومي إذا لم يلتحق طلابها بالخدمة العسكرية.
وقالت هيئة البث العبرية: “قضت المحكمة بالإجماع بهيئة من 9 قضاة، أنه لا يوجد إطار قانوني يسمح بعدم تجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش الإسرائيلي”.
وتشير تقديرات مراقبين، إلى أن القرار سيكون له تأثير على حكومة بنيامين نتنياهو التي تضمّ أكبر حزبين دينيين وتسعى لتمرير قانون في الكنيست لمنح إعفاءات للمتدينين، وفق وكالة “الأناضول”.
الحية: نتنياهو لا يريد إبرام صفقة
أكد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، أن حركة حماس مستعدة وجادة مباشرة، للدخول في مفاوضات حقيقية وجادة إذا ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بمبادئ الرئيس الأمريكي بايدن وما يحققه لإرادة الشعب، وهو وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الشامل الكامل من قطاع غزة، والذهاب لصفقة جادة.
وقال الحية في مقابلة مع “الجزيرة”: إن نتنياهو لا يريد إبرام صفقة، ويتسلى على هؤلاء الذين يلتقيهم بين الحين والآخر، مضيفاً: “في كل يوم يعلن هذه التصريحات الجوفاء التي مضى عليها ما يقرب من تسعة أشهر، فلا قضى على المقاومة ولن يستطيع أن يسترد الأسرى بدون صفقة مع المقاومة الفلسطينية، التي تمثلها حماس، ولن يستطيع أن يفرض كل ما يريد”.
وأضاف الحية أن حركة حماس لم تغير موقفها من مقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيراً إلى أنهم رحبوا بها عندما أعلنها في الثلاثين من الشهر الماضي، وكذلك رحبوا بقرار مجلس الأمن الذي تبنى هذه القضايا.