دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ280 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
انتشال جثامين 60 شهيداً من مدينة غزة
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين نحو 60 شهيداً من حي تل الهوى ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة، بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال عقب اجتياح بري منذ نحو أسبوع.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة أنه تم انتشال جثامين 56 شهيداً من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة العاشرة صباحاً.
كما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين 5 شهداء من داخل مستشفى أصدقاء المريض غرب مدينة غزة.
وأفادت المصادر بأن قناصة الاحتلال ما زالوا ينتشرون في المناطق المحيطة بدوار المالية وحي تل الهوا، وتستهدف المواطنين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة لتفقد ما حل بمنازلهم من دمار.
ونقل شهود عيان مشاهد صعبة ومأساوية لعشرات جثامين الشهداء الملقاة على الأرض، وتحت أنقاض المنازل المدمرة في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، وإضرام قوات الاحتلال النيران في العديد من المنازل قبل انسحابها.
الاحتلال دمر 35 % من مباني الشجاعية
كشفت بلدية مدينة غزة، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال دمر 35 بالمئة من المباني والمرافق السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بشكل كامل.
وقالت البلدية في بيان: إن الجيش “الإسرائيلي” تعمد استهداف المرافق الحيوية والبنى التحتية لجعل غزة مدينة غير قابلة للحياة وقد دمر 35 بالمائة من المباني والمرافق السكنية في حي الشجاعية لوحده بالكامل.
“حماس”: فظائع الاحتلال بتل الهوى جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن جرائم الاحتلال الفاشي في تل الهوى وإعدام المُسنّين والأطفال في بيوتهم، هي انتهاكات فظيعة وسلوك خسيس، يستوجب محاسبة دولية عاجلة.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الجمعة: إن الفظائع التي كشف عنها تراجُع جيش الاحتلال الإرهابي عن حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد أيام من التوغّل فيه وسط قصف عنيف واستهداف لكل مناحي الحياة، جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي.
وأضافت أن قيام جيش الاحتلال بإضرام النار في مبان سكنية قبل خروجه من تل الهوى، ومنع الدفاع المدني من الوصول إلى مبان أحرقت بكل من فيها من عائلات، وانتشال جثث عائلات بأكملها استشهدت في تل الهوى إثر القصف “الإسرائيلي”، يؤكد أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر وحشية وفظائع يندى لها جبين الإنسانية.
وأشارت “حماس” إلى أن المشاهد الصادمة لحالات إعدام بدم بارد لمُسنِّين فلسطينيين داخل بيوتهم، بينها ثلاث نساء مسنّات من عائلة الغلاييني، إضافة لحالات إعدام لمدنيين عزل بينهم أطفال؛ جرائم تنتهِك كل قيم الإنسانية، وتؤكّد السلوك الخسيس والجبان الذي يسلكه هذا الجيش الفاشي وقادته المجرمون، من قتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
وتابعت: هذه الجرائم البشعة هي برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومؤسساته، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا، والتي يمارس فيها فصولاً لا تنتهي من الانتهاكات لكل القيم والأعراف، ولكل القوانين والمعاهدات الدولية، دون أن تجد حكومة الإرهابيين الصهاينة خطوةً رادعةً حقيقيةً لإنهائها.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الجمعة، عن دك قوات العدو المتموضعة في محور “نتساريم” بقذائف الهاون.
واستهدفت “القسام” دبابة “ميركفاه” وناقلة جند صهيونيتين بقذيفتي “الياسين 105” في حي التنور وشارع “جورج” شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وأضافت أن مجاهديها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال عن تمكنهم من تفجير دبابتي “ميركفاه 4” صهيونيتين بصاروخ من مخلفات الاحتلال وعبوة “شواظ” بالقرب من مسجد الأمين محمد في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.
كما أكدت تفجير جيبين عسكرين بعبوة أرضية وقذيفة “الياسين 105” قرب برج مكة ودوار الأمين محمد في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
كما أعلنت عن اشتباك مجاهديها مع قوة صهيونية راجلة قوامها 8 جنود من المسافة صفر، وتفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة النجدة وإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح، في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.
وقصفت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تحشدات الاحتلال الصهيوني في محيط موقع “كرم أبو سالم” العسكري شرق مدينة رفح بقذائف الهاون وصواريخ (107).
كما قصفت بوابل من قذائف الهاون تموضعات لجنود وآليات الاحتلال الصهيوني على طول خط الإمداد في محور “نتساريم”.
وأعلنت أنها استهدفت جنود الاحتلال الصهيوني المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها بوابل من قذائف الهاون.
ليبرمان: “إسرائيل” تواجه تهديدات وجودية
قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان: إنه في حال استمر الائتلاف الحاكم والكنيست الحاليان عام 2026 فلن تكون “إسرائيل” موجودة.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الجمعة، عن ليبرمان، قوله: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قاد “إسرائيل” إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء.
وأضاف زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أن نتنياهو يسعى الآن فقط إلى ضمان بقائه في السلطة لأطول مدة ممكنة.
وتابع: “إسرائيل” تواجه ما وصفها بتهديدات وجودية، وتمر بأزمة متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وأمنية، هي الأكبر منذ إنشائها.
أولمرت: “إسرائيل” ستُحاكم
حذر رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ايهود أولمرت، اليوم الجمعة، من أن “تل أبيب” ستُحاكم في نهاية المطاف وسيصدر مذكرات اعتقال بحق قادتها السياسيين والعسكريين، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال في مقال نشره بصحيفة “هآرتس” العبرية: إن “إسرائيل” لن تحظى بأي دفاع عندما تُتهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بالضفة، بحسب وكالة “الأناضول”.
أردوغان: لا يمكن استمرار الشراكة بين الناتو و”إسرائيل”
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن استمرار علاقة الشراكة بين حلف شمال الأطلسي “الناتو” والإدارة “الإسرائيلية”، وأن مبادرات التعاون بين الحلف و”تل أبيب” لن تحظى بموافقة أنقرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء الخميس، عقب مشاركته في جلسة “مجلس الناتو وأوكرانيا” التي عقدت على هامش قمة الناتو بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب “الأناضول”.
وقال أردوغان: “من غير الممكن استمرار علاقة الشراكة بين الناتو والإدارة “الإسرائيلية” التي تنتهك القيم الأساسية لتحالفنا”.
وأوضح أن حكومة بنيامين نتنياهو بسياساتها التوسعية والمتهورة لا تُعرّض فقط أمن مواطنيها للخطر بل وأمن المنطقة بأسرها.