دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ281 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
مجزرة مروعة في مواصي خان يونس
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث ارتكب مجزرة مروعة بحق النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع، راح ضحيتها أكثر من 71 شهيداً وأكثر من 289 إصابة بينها حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة بغزة.
وأفاد “المركز الفلسطيني للإعلام”، بأن جيش الاحتلال قصف بستة صواريخ عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى في مواصي خانيونس التي سبق أن حددها الاحتلال منطقة آمنة، قبل أن يجري شن أحزمة نارية وقصف خيام النازحين وطواقم الدفاع المدني التي وصلت للإنقاذ.
وقالت المصادر: إن طواقم الدفاع المدني ذهبوا لإنقاذ النازحين في مجزرة المواصي بخان يونس جرى استهدافهم وسقط العديد منهم بين شهيد ومصاب.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في خان يونس (جنوب قطاع غزة)، حيث خلفت هذه المجزرة المروّعة أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية.
وأضاف أن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
كما ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة ثانية باستهدافها لمصلى قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 20 مواطنا على الأقل، وإصابة العشرات، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
“حماس”: مجزرة المواصي استمرار للإبادة النازية
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن مجزرة مواصي خانيونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية شريك مباشر في هذه الجريمة.
وأدانت “حماس” في بيان لها اليوم السبت بأشد العبارات مجزرة مواصي خانيونس المروّعة التي تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.
وقالت: هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، وهي منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها “مناطق آمنة”، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل.
وأضافت: إن مجزرة مواصي خانيونس؛ والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم.
وشددت على أن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها.
“حماس”: ادعاءات الاحتلال باستهداف قيادات كاذبة
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة.
وأوضحت الحركة في تصريح صحفي، أن هذه ليست المرة الاولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا.
وأكدت على أن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، عن إيقاع رتل آليات صهيونية في كمين محكم وتدمير 3 دبابات “ميركفاه” بقذائف “الياسين 105” قرب مسجد أبو ذر الغفاري شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
كما تمكن مجاهدو “القسام” من تفجير حقل ألغام في قوة هندسة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي الشوكة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وأضافت كتائب القسام أنها استهدفت جرافة صهيونية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” واشتعال النيران فيها قرب المقبرة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
كما تمكن مجاهدو القسام من استهداف جيب صهيوني من نوع “همر” بقذيفة “RPG”، والاشتباك مع عدد من جنود الاحتلال بجواره وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب مجلس الوزراء في حي تل الهوى بمدينة غزة.
وأعلنت “سرايا القدس” عن قصف بقذائف الهاون تموضعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني في محور “نتساريم” جنوب تل الهوا غرب مدينة غزة.