خسر حزب العمال البريطاني 4 مقاعد لصالح مرشحين مسلمين مستقلين مناصرين للقضية الفلسطينية، وذلك عقب الانتخابات العامة التي أجريت في 4 يوليو الجاري في البلاد.
وبحسب موقع «العرب في بريطانيا»، فإن هذه نتيجة عدم الرضا عن موقف الحزب تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وفيما يلي نظرة على هؤلاء المستقلين الذين فازوا في انتخابات مجلس العموم البريطاني، وتمكنوا من انتزاع مقاعد من ممثلي حزب العمّال:
1- شوكت آدم:
شهدت دائرة ليستر ساوث تغييرًا كبيرًا بفوز شوكت آدم (فني بصريات، البالغ من العمر 51 عامًا) على وزير الظل في مكتب مجلس الوزراء البريطاني جوناثان أشوورث بفارق أقل من ألف صوت.
ورفع آدم (هندي الأصل) الكوفية الفلسطينية احتفالًا بفوزه، وقال: «هذا من أجل شعب غزة».
ووفقًا لموقع «ميدل إيست آي»، قال: إنه كان داعمًا لحزب العمال سابقًا، لكنه فقد الثقة في الحزب بسبب موقفه من القضية الفلسطينية.
وأضاف: القضية الفلسطينية مهمة جدًا للمجتمع، ولكن عندما احتاجوا إلى صوت قوي وواضح، كان الحزب غائبًا.
2- عدنان حسين:
تمكن المحامي عدنان حسين (34 عامًا) من إلحاق هزيمة بحزب العمال بفارق ضئيل بلغ 132 صوتًا في دائرة بلاكبيرن، وهي الدائرة التي كان يشغلها وزير الداخلية السابق جاك سترو.
بعد فوزه، صرح حسين قائلًا: هذا من أجل غزة، لا يمكنني إنكار أنني أقف هنا نتيجة الإبادة الجماعية.
وحصل حسين على دعم من أعضاء المجالس المحلية الذين استقالوا من حزب العمال احتجاجًا على رد فعل الحزب تجاه العدوان «الإسرائيلي» على غزة.
وشكل هؤلاء الأعضاء مجموعة «بلاكبيرن مع داروين» (4BwD)، التي أصبحت بعد الانتخابات المحلية في مايو ثاني أكبر حزب في البلدة والمعارضة الرسمية لحزب العمال.
وفي فيديو ترشحه، وعد حسين بالعمل على أن تُسمع مخاوف الناخبين بشأن غزة بصوت عالٍ وواضح في الأماكن التي فشل فيها من يسمون بممثلينا.
3- إقبال محمد:
تمكن إقبال محمد، المهندس ومستشار تكنولوجيا المعلومات، من إلحاق هزيمة بهيذر إقبال، المستشارة السابقة للمستشارة الجديدة راشيل ريفز، بفارق نحو 7000 صوت.
استقال محمد من حزب العمال بسبب موقفه من غزة، وكان للعدوان دور كبير في حملته الانتخابية.
4- أيوب خان:
تمكن المحامي أيوب خان من إلحاق هزيمة بخالد محمود، أول نائب مسلم في إنجلترا، الذي شغل المقعد منذ عام 2001م.
وكان خان سابقًا مستشارًا للحزب الديمقراطي الليبرالي، وانتُخب أول مرة لمجلس مدينة برمنغهام في عام 2003م، واستقال من الحزب وترشح كمستقل بعد أن قيل له: إنه لا يمكن أن يكون مرشح الحزب لبيري بار إلا إذا وافق على الصمت بشأن غزة.
وتعرض خان لانتقادات العام الماضي بعد نشر مقطع فيديو على «تيك توك» شكك فيه في مصداقية الروايات التي زعمت أن «حماس» ارتكبت جرائم مثل قطع رؤوس الأطفال والاغتصاب، التي قال المكتب الصحفي للحكومة «الإسرائيلية»، في وقت لاحق: إنها غير صحيحة.
ورد حزب الديمقراطيين الليبراليين بأن خان اعتذر وحذف المنشور، ووافق على الخضوع لتدريب معاداة السامية، ولكن نشر خان لاحقًا مقطع فيديو آخر قال فيه: لم أعتبر في أي وقت من الأوقات مادتي على «تيك توك» مسيئة، ولم أتفق مع أي شخص على أنني سأخضع لدورة تدريبية في معاداة السامية، ببساطة لا أحتاجها.