رحبت الكويت والسعودية بإعلان محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، رأيها الاستشاري للعواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان: إن “هذا الإعلان هو إقرار بعدم شرعية وقانونية الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف إلى تثبيت وقائع تتجاوز كافة قرارات الشرعية الدولية”.
وجددت الكويت تأكيد “الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأوضح البيان أنه “في الوقت الذي يمثل فيه إعلان المحكمة مرجعية جديدة تضاف إلى ما سبق من مرجعيات قانونية تقر بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، فإن الكويت تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بكافة واجباته القانونية والسياسية والأخلاقية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ووقف العدوان على غزة”.
بدورها أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، مؤكدة عدم قانونية الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 57 عاماً.
وأكدت المملكة “ضرورة القيام بخطوات عملية وذات مصداقية للوصول إلى حلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يكفل للشعب الفلسطيني الشقيق حقه الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
واليوم الجمعة، قالت محكمة العدل الدولية إن استمرار وجود “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وإنها ملزمة بإنهاء وجودها فيها بأسرع وقت ممكن.
واعتبرت المحكمة، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، وقدمت فيه رأيها الاستشاري بخصوص احتلال “إسرائيل” للأراضي الفلسطينية، أن سياسات “إسرائيل” الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي 31 ديسمبر 2022، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار “رأي استشاري” غير ملزم بشأن “العواقب القانونية الناشئة عن سياسات “إسرائيل” وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”، ويتعلق ذلك بالاحتلال طويل الأمد للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
ويواصل جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وهو ما تسبب في استشهاد وإصابة نحو 126 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال.