أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، موقف بلاده الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى تعزيز السبل لوقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة جراء استمرار الاحتلال باستهداف الأبرياء من المدنيين.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”، في ختام زيارته إلى نيويورك للمشاركة بالمنتدى السياسي حول التنمية المستدامة، وجلسة مجلس الأمن الخاصة بالنظام الدولي القائم والجلسة المفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة القضية الفلسطينية.
ولفت اليحيا إلى أن “المعاناة التي يعيشها أهالي غزة، والتي تجاوزت حدود اللغة والتعبير، مجدداً دعوة الكويت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإلزام قوات الاحتلال بالانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة”.
كما شدد الوزير الكويتي على ضرورة استنهاض المجتمع الدولي مسؤوليته نحو بلورة تصورات واضحة المعالم لإغاثة أهل غزة من دون قيد أو شرط، مطالباً بوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والصكوك الدولية التي تكفل حق الشعوب في الحصول على المساعدات الإنسانية أثناء النزاعات.
وقال في الصدد: إن “الكويت لن تتوانى عن مد يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق، وستستمر بدعمه في ظل ما يتعرض له من ظلم وعدوان”.
كما جدد موقف الكويت المناصر للقضية الفلسطينية، وتمسكها بخيار السلام العادل والشامل، وفقاً للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
ويواصل جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وهو ما تسبب في استشهاد وإصابة نحو 126 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، ودمار هائل، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، ونزوح مئات الآلاف من السكان بعد تدمير منازلهم، واضطرارهم إلى العيش في خيام.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، فإن نحو 90٪ من سكان قطاع غزة نزحوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، في أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن غالبيتهم من الأطفال.
ويعيش سكان غزة في ظروف غير إنسانية مع ندرة المياه والغذاء والإمدادات، خاصة مع إغلاق معابر غزة وسيطرة الاحتلال على معبر رفح البري، المنفذ الوحيد لسكان القطاع مع العالم.