أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي مؤخرًا تقرير الاستدامة الخامس لعام 2023م، تحت عنوان «استدامة الخير»، وتضمن التقرير مجموعة من المفاهيم والتعريفات التي تبرز توجه الجمعية في تبني أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى دورها الريادي في تعزيز الاستدامة المجتمعية،
كما تناول التقرير المراحل التي قطعتها الجمعية في مواكبة أهداف التنمية المستدامة 2030م، حيث تم التركيز على إرث الجمعية الغني بالإنجازات على مدى 60 عامًا من العمل الخيري.
في مقدمة التقرير، تم استعراض مفهوم «استدامة الخير» الذي يهدف إلى تحقيق الرفاهية وتقديم المساعدة الخيرية في مختلف المجالات داخل وخارج دولة الكويت، ويشير التقرير إلى أن الجمعية قدمت على مدار الستين عامًا الماضية العديد من الأنشطة الخيرية والإنسانية التي أسهمت بشكل واضح في دعم الأهداف الإنسانية والمستدامة من خلال مبادرات متنوعة في مجالات البر والإغاثة.
كما يسلط التقرير الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها الجمعية لتحسين وتطوير أعمالها ومشاريعها على مر السنوات، مؤكداً رسالتها الدائمة في العمل الخيري، التي تتجسد في شعار التقرير الذي يهدف إلى تأصيل استدامة العمل الخيري وإيصاله إلى مستحقيه داخل وخارج الكويت.
ويتناول التقرير بالتفصيل دور الجمعية في تقرير الاستعراض الوطني الطوعي الثاني بشأن أهداف التنمية المستدامة، حيث تطرق إلى جهودها الكبيرة في التصدي لجائحة كورونا، من خلال توزيع السلال الغذائية ووجبات الإفطار، وتقديم الدعم التطوعي والتوعوي للمجتمع ودعم المتضررين في المناطق المعزولة.
وتحدث التقرير في جزئه الأول عن جهود جمعية الإصلاح الاجتماعي في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، فمن خلال الهدف الأول والمتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان حيث بلغ عدد المستفيدين في هذا الهدف خلال عام 2021م حوالي 2510 مستفيدين فيما بلغ عدد المستفيدين في عام 2022م حوالي 3366 مستفيداً، وبلغ عدد المستفيدين خلال عام 2023م حوالي 3538 مستفيداً، وارتبط هذا الهدف بـ7 أنشطة تمثلت في استمرار كفالة الأيتام ، وعيدية وكسوة اليتيم، وكفالة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشروع فرج كربة، ومساعدات الغارمين، وحملة «أبشر» لتجهيز منازل كاملة للأسر المتعففة.
أما الهدف الثاني المتمثل في القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة فبلغ عدد المستفيدين في هذا الهدف خلال عام 2021م حوالي 158687 مستفيداً، وفي عام 2022م حوالي 298862 مستفيداً، وفي عام 2023م حوالي 334961 مستفيداً، وذلك من خلال عدد المشروعات منها إطعام الطعام، ووجبات إفطار صائم يوم عرفة وعاشوراء وتوزيع الأضاحي والسلال الغذائية ومساعدات الأسر المتعففة وتوزيع زكاة الفطر.
أما الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار فبلغ عدد المستفيدين خلال عام 2021م حوالي 214 مستفيداً، وفي 2022م حوالي 341 مستفيداً، وفي عام 2023م حوالي 346 مستفيداً، من خلال مشروع الأمل لعلاج مرضى السرطان، وتراحم لعلاج مرضى الروماتويد، وبشراكم لعلاج مرضى التصلب العصبي، ودعم المرضى والسماعات الطبية ومصحف برايل.
أما الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في ضمان تعليم جيد وعادل وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة فبلغ عدد المستفيدين فيه خلال عام 2021م حوالي 3061 مستفيداً، وعام 2022م حوالي 3667 مستفيداً، وفي عام 2023 بلغ عدد المستفيدين 5126 مستفيداً، وذلك من خلال مشروع «علمني ولك أجرى»، والحقيبة المدرسية، وكفالة طالب العلم الجامعي، والبناء البشري، ومركز التعليم للجميع، وكرسي العلماء.
أما الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في تعزيز دور المرأة فقد استفاد خلال هذا الهدف عام 2021م حوالي 87 مستفيداً، وفي عام 2022م حوالي 87 مستفيداً، وفي عام 2023م حوالي 137 مستفيداً؛ من خلال أنشطة في مجال الثقافة والدعوة النسائية ومجال بناء الأجيال والبناء الدعوي والمشاريع المجتمعية والعلاقات العامة والتدريب
أما الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في ضمان التوافر والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي للجميع فقد استفاد من المشروع خلال عام 2021م حوالي 17504200 مستفيد، وفي عام 2022م حوالي 5856200 مستفيد، وفي عام 2023م حوالي 4347700 مستفيد.
وفيما يتعلق بالهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة فقد استفاد من المشروع خلال عام 2021م حوالي 2587 مستفيداً، وفي عام 2022 م حوالي 3413 مستفيداً، وفي عام 2023م حوالي 6480 مستفيداً، وذلك من خلال عدد من المشاريع منها صيانة وتركيب البرادات والثلاجات وبرد عليهم وتوزيع أجهزة التبريد ومشروع شتاء دافئاً.
أما فيما يتعلق أنشطة الجمعية المحلية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة بشكل غير مباشر، منها حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومسابقة الخرافي لحفظ القرآن الكريم، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومركز تبصرة لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنشطة تتعلق في مجال التعاون الإسلامي ومنها حفل الإفطار السنوي للجاليات والبعوث، وديوانية التعاون الإسلامي، ولقاءات رؤساء الجاليات، والمخيم التربوي لاتحاد طلبة البعوث، وأنشطة اجتماعية منها تكريم متفوقي طلبة بعوث جمعية الإصلاح في جامعة الكويت والمعهد الديني، وحملات التبرع بالدم، والمهرجان الرياضي السنوي، والحملات البيئية.
بالإضافة إلى أنشطة تعليمية وتدريبية، ومنها برنامج بداية المتعلم والحقائب التدريبية والدورات العلمية، وأنشطة دينية وشرعية، ومنها دروس ومحاضرات ورحلات عمرة ومسابقات دينية ومشروع تكوين لإعداد الدعاة.
وأنشطة إعلامية، منها إصدار مجلة «المجتمع» وتطويرها وزيادة قدرتها الانتشارية وتطوير المساحات الإعلامية التي يفرض الواقع على الإعلام الإسلامي الدخول إليها بوسائل وأساليب عصرية، والانتهاء من المرحلة الأولى من بناء أرشيف إلكتروني حديث ومتكامل وتنمية مقتنياته، وتوفير بحوث وخدمات معرفية متكاملة، وتطوير الأنظمة الإلكترونية لإتاحة الموارد الأرشيفية، ومصادر وتطوير المحتوى الحالي للموقع الإنجليزي، وفتح نوافد جيدة مع صناعة محتوى إعلامي رقمي احترافي يساهم في دعم ما ينشر على منصات المجلة الورقية والرقمية.
بالإضافة إلى تطوير وإدارة منصات الجمعية الإلكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي ومشروع طباعة كتيبات تربوية ودعوية وتوزيع كتب إلكترونية ومعارض للكتب.
أما فيما يخص أمانة العمل النسائي، فقد ساهمت في تمكين الأسرة لتنشئة أفراد صالحين، ودعم المرأة للقيام بأدوارها الرئيسة مما يحقق الاستقرار الأسري، حيث تم تأسيس مركز الاستشارات الأسرية من خلال مركز سلام، واشتراك المراحل العمرية في الأندية والدورات التدريبية في المركز، بالإضافة رفع كفاءة عضوات أمانة العمل النسائي وفق المعايير المؤسسية، وتزويدهن بالمهارات التطوعية اللازمة من خلال عقد 7 دورات تدريبية في مجال القيادية التربوية.
أما أمانة القرآن الكريم فقد عقدت 27 حلقة من الحلقات القرآنية في عدد من المساجد، بالإضافة إلى عقد شراكات إستراتيجية مع الجهات العاملة في مجال القرآن الكريم مع مركز لآلي، كما تم شراكة مع مركز قراء، وتم إعداد مناهج متخصصة لمراكز الأمانة القرآنية، وهي منهج مركز تبصرة، ومنهج مركز التبيان، ومنهج مركز لآلي، بالإضافة إلى متابعة حفظة القرآن خصوصاً من فئة الأطفال والسيدات والأسر، حيث وصل عدد المشاركين في مركز تبصرة للرجال والبنين 207، ومركز تبصرة للنساء كبار وصغار 104، كما تم إعداد مناهج متخصصة لمراكز الأمانة القرآنية، وهي منهج مركز تبصرة، ومنهج مركز التبيانـ ومنهج مركز لآلي.
وفيما يتعلق بالنشاط الدعوي والتربوي، فقد تم عمل 16 نادياً صيفياً بإجمالي 2400 مشترك في عدد من محافظات الدولة، وزيادة عدد المشرفين التربويين حيث تم تأهيل 71 مشرفاً جديداً، وتنظيم برامج توعوية صحية في 9 مراكز وبرامج دعوية، والحقيبة التربوية، وتنظيم مهرجانين ضمن برنامج «صحتك غالية»، وتشكيل 12 فريقاً تطوعياً، ونسخ وتسويق 1000 نسخة من الحقيبة التربوية.
أما الجزء الثاني وهو الجزء الخارجي المرتبط بأهداف التنمية المستدامة حيث تعد الأنشطة الخارجية لجمعية الإصلاح جزءاً أساسياً من مساعيها الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث كانت حاضرة في 29 دولة أفريقيا وآسيا وأيضاً في أوروبا.
وقد سعت جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى تحقيق الهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، وقد تمثلت أنشطة الجمعية التي تندرج تحت الهدف الأول في 11 نشاطاً توزعت على عدد كبير من الدول، فقد قامت نماء الخيرية بتنمية الأسر عبر مشروعات الكسب الحلال والمشروعات الإغاثية وكفالة وإنجاز دور الأيتام وبناء القرى وبيوت الفقراء وكفالة الأسر وكفالة الأيتام والزكاة والصدقات والمشاريع التنموية الاجتماعية ومساعدات الزواج حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من الهدف 651866 مستفيداً.
أما الهدف الثاني والمتمثل في القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة حيث قامت نماء الخيرية بـ7 أنشطة تغطي الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة الذي يتمثل في القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي حيث تستهدف الجمعية مكافحة الجوع وتوفير الغذاء للأسر المستحقة في مناطق الكوارث، وقد تم تحقيق هذا الهدف من خلال إفطار الصائم والأضاحي وإفطار صائم يوم عرفة والذبائح والعقائق والنذور وتوزيع سلال غذائية، واستفاد من هذا البند 228473 مستفيدً.
وفيما يتعلق بالهدف الثالث والمتعلق بضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار تسعى جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى تحقيق هذا الهدف من خلال نماء الخيرية عبر عدد من المشاريع، منها عمليات عيون وعلاج سرطان ودعم المرضى بالإضافة إلى المشاريع الصحية والقوافل الطبية والمستوصفات وقد استفاد من هذه المشروعات 53917 مستفيداً.
أما الهدف الرابع المتمثل ضمان تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع فتركز الجمعية جهودها في هذا المجال على دعم البلدان الفقيرة في أفريقيا وآسيا، حيث تعاني هذه البلدان من تحديات جمة في توفير فرص التعليم وتعزيز جودة التعليم لسكانها، وقد استطاعت من خلال هذا الهدف دعم المدارس والفصول التعليمية وكفالة الطلاب والحقيبة المدرسية، واستفاد منها أكثر من 4712 طالباً وطالبة.
وفيما يتعلق بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بضمان التوافر والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي للجميع، حيث سعت جمعية الإصلاح من خلال نماء الخيرية إلى محاربة القحط والجفاف والعطش وتوفير الجهد على كثير من الفقراء والمحتاجين الذين يعانون مشقة كبيرة في البحث عن المياه والحد من الأمراض الفتاكة الناجمة عن استخدام المياه الملوثة والأمراض المعدية التي تنتقل بواسطة المياه، حيث قامت بحفر الآبار وتوزيع المياه واستفاد منها 188869 مستفيداً.
أما فيما يتعلق بأنشطة الجمعية الخارجية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة بشكل غير مباشر حيث تقوم الجمعية بتنفيذ مجموعة من الأنشطة الخارجية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة بشكل غير مباشر وذلك من خلال 7 بنود، هي: خدمة القرآن الكريم ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والمساجد والمراكز الإسلامية وكفالة الأئمة والدعاة وإدارة مباني الأوقاف والحج بالإنابة، واستفاد منها 26396 مستفيداً.