في إطار التزامها الراسخ بدعم مشاريع العمل الخيري والإنساني وتخفيف معاناة الشعوب الفقيرة والمنكوبة، أكدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، استمرار دورها الخيري الريادي في بناء الإنسان وتمكينه اقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا واجتماعيًا في مختلف بقاع العالم من دون تمييز.
وقال نائب المدير العام للاتصال المؤسسي في الهيئة الخيرية إبراهيم خالد البدر في تصريح صحافي، إن دولة الكويت من الدول السباقة في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الخيرية بالتعاون مع شركائها في دعم خطط وبرامج الاستجابة الإنسانية للمتضررين ومساندة الشعوب المنكوبة، لاسيما في قطاع غزة، الذي يعاني أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل العدوان.
وقال البدر: منذ بداية العدوان الغاشم على قطاع غزة، لم تدخر الهيئة الخيرية جهدًا في إغاثة سكان القطاع، بالتنسيق والتعاون مع الجهات الخيرية الكويتية والفلسطينية لإيصال الدعم الإنساني برًا وبحرًا وجوًا، مشيرًا إلى أن الهيئة خصصت خلال تلك الفترة حوالي 10 ملايين دولار لدعم الوضع الإنساني في القطاع.
وأردف: كما أطلقت الهيئة الخيرية أكبر تظاهرة خيرية إنسانية دولية لبناء تحالف إنساني عالمي لدعم وتعزيز التدخلات الإنسانية في غزة، عبر تنظيم مؤتمر إنساني دولي بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تحت شعار “شراكة إنسانية”، بمشاركة 147 منظمة محلية وإقليمية وأممية ودولية من 48 دولة.
وأضاف لقد أسفر المؤتمر عن إعلان برامج ومشاريع خيرية وتنموية بقيمة تفوق الملياري دولار لدعم الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال العامين المقبلين، في إطار مبادرة “سند” لتعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في القطاع.
وعن جهود الفرق التطوعية العاملة تحت مظلة الهيئة، أوضح البدر أن الهيئة تحتضن 30 فريقًا تطوعيًا، نفذت منذ بداية العام 71 مشروعًا خيريًا داخل الكويت وخارجها.
وأشاد بجهود الفرق التطوعية التي نفذت وأشرفت على العديد من المشاريع ومنها تسديد الرسوم الدراسية، وبناء بيوت للاجئين، ومشاريع سقيا الماء في غزة، إضافة إلى مشاريع إفطار الصائم وتوزيع الأضاحي، وغيره من المشاريع المتنوعة.
وأشار البدر إلى المشاريع الخيرية الإنسانية التي ستنفذها الهيئة قريبًا في جمهورية تنزانيا، بالتعاون مع فريق تراحم التطوعي، والتي تتضمن افتتاح 3 آبار ارتوازية، وتوزيع 300 سلة غذائية، وتنظيم قافلة طبية لعلاج 1600 مريض، بالإضافة إلى ترميم 3 فصول لتحفيظ القرآن الكريم يستفيد منها 240 طالبًا وطالبة، وتوزيع 200 حقيبة مدرسية على الطلاب الفقراء.