في إطار جهودها الإنسانية المستمرة لدعم سكان قطاع غزة، أكدت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي استمرارها في تنفيذ حملة «سقيا المياه» التي أطلقتها لتوفير المياه الصالحة للشرب لأهالي غزة، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً من النزاع.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس قطاع الموارد المالية والتنمية في نماء الخيرية، وليد البسام، قائلاً: في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها سكان قطاع غزة، نرى في نماء الخيرية أن توفير المياه الصالحة للشرب أصبح ضرورة ملحة، نحن ملتزمون بتخفيف معاناة الأهالي من خلال تنفيذ مشاريع مائية سريعة، مثل توزيع 300 تنكر مياه في شمال وجنوب القطاع، كل منها يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 250 أسرة، أي حوالي 1000 شخص.
وأضاف البسام: نحن ندرك أن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت في غزة، بسبب سياسات الاحتلال التي تستخدم فيها المياه كسلاح للابتزاز والتهجير القسري؛ لذا، نعمل على الأرض لنوفر للأهالي الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية، ونسعى لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة.
وأكد البسام أنه وبحسب تصريحات للمسؤولين، فإن غزة اليوم تواجه أزمة عطش كبيرة، حيث انخفضت نسبة المياه المتاحة لتصل إلى 10-20% مما كانت عليه قبل العدوان في محافظات الوسط والجنوب، فيما تعتبر شبه منعدمة في محافظات شمال القطاع.
وأشار البسام إلى أن هذا الوضع المائي الكارثي يتطلب تحركات عاجلة في ظل تفاقم حالات الجفاف والمجاعة والموت المترتبة عليه، وارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة، ونتيجة لتسرب المياه العادمة وتدفقها في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين؛ بسبب انعدام خدمات الصرف الصحي.
واختتم البسام تصريحه بدعوة المتبرعين إلى دعم حملة «سقيا المياه» المشاركة في جهود نماء الخيرية لتأمين مياه الشرب لسكان غزة وأكد أن نماء الخيرية ستواصل عملها في تقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المتضررة في غزة، وذلك لضمان حياة كريمة لهم في ظل هذه الظروف القاسية.