مع مرور عام على الحرب التي عصفت بقطاع غزة، تستمر دولة الكويت في تأكيد موقفها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، مقدمة يد العون والدعم عبر مشاريع إغاثية متنوعة، تحت قيادة سمو الأمير، عُرف عن الكويت دورها البارز في دعم الدول المتضررة، لا سيما في أوقات الأزمات، وهذا ما أكده سمو ولي العهد في كلمته التي ألقاها مؤخراً، حيث جدد التزام الكويت بدعم الإنسانية وإغاثة المحتاجين في جميع أنحاء العالم.
دور الكويت الإنساني بقيادة الجمعيات الخيرية
على مدار العام الماضي، حرصت الجمعيات الخيرية الكويتية على تلبية احتياجات الأسر المتضررة في غزة، وجاءت جمعية نماء الخيرية في طليعة هذه المؤسسات الإنسانية، بمناسبة مرور عام على «طوفان الأقصى»، أعلنت نماء الخيرية عن إطلاق حملة «7 مشاريع في غزة»، وهي مبادرة تشمل 7 مشاريع رئيسة تهدف إلى تقديم الإغاثة والدعم للأسر المحتاجة في غزة، مثل توفير الطرود الغذائية والصحية، وكفالة الأيتام، وتوفير مياه الشرب، وتوزيع الملابس والمواد الصحية.
وقدمت نماء الخيرية كشف حساب عما قدمته خلال العام الماضي، حيث أشارت إلى أن جهودها الخيرية استفاد منها أكثر من 1472938 شخصًا، عبر برامج متعددة مثل حملة «إفطار صائم» خلال شهر رمضان، وكفالة الأيتام والأسر، بالإضافة إلى حملات الإغاثة العاجلة التي تمثلت في دخول قوافل محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، التي شملت 14 شاحنة.
إطلاق حملة «7 مشاريع في غزة» لتعزيز الدعم
في إطار استمرارها في تقديم العون لأهل غزة، أطلقت نماء الخيرية حملة جديدة تحت عنوان «7 مشاريع في غزة»، لتقديم المساعدات عبر 7 مسارات رئيسة تشمل توفير السلال الغذائية، وسقيا الماء، وكفالة الأيتام، وتوفير أغطية، وخضراوات، وملابس وأحذية، بما يساهم في تخفيف معاناة الأسر المتضررة.
وأكدت نماء الخيرية أهمية التزامها بالتنسيق مع الجهات الرسمية لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وشفاف، حيث تحصل المؤسسة على التراخيص اللازمة وتنسق مع جمعيات معتمدة من وزارة الخارجية الكويتية لضمان تنفيذ مشاريعها وفق المعايير المطلوبة.
حملات متنوعة تدعم الأمن الغذائي والصحة في غزة
استمرت نماء الخيرية على مدار العام في تلبية الاحتياجات الملحة لسكان غزة، حيث أطلقت حملات متنوعة شملت «فزعة فلسطين» و«التآخي» التي تهدف إلى كفالة الأسر المتضررة وتوفير دعم مالي ثابت؛ مما يعزز التواصل والتضامن بين الشعبين الكويتي والفلسطيني، كما ركزت حملة «معاً لأجل غزة» على توفير الغذاء والمأوى والدواء، بالإضافة إلى حملة «سقيا الماء» التي وفرت مياه الشرب النظيفة للأسر المتضررة.
الاستدامة ودعم الاقتصاد المحلي
في خطوة تعزز الاستدامة الاقتصادية، قامت نماء الخيرية بتوزيع السلال الغذائية والمواد الطبية بالتعاون مع التجار المحليين في الضفة الغربية؛ مما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل في هذه المناطق، ويعكس نهج المؤسسة في توفير دعم شامل يمتد إلى جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المتضررة.
تطلع إلى المزيد من المشاريع المستقبلية
تؤكد نماء الخيرية من خلال مشاريعها المتعددة التزامها المستمر بتقديم الدعم لأهل غزة، وتعمل بشكل دؤوب على تخطيط مشاريع جديدة تهدف إلى تقديم المزيد من المساعدات والإغاثة الإنسانية، مع التركيز على تقديم الدعم المستدام الذي يضمن حياة كريمة ومستقرة للأسر المتضررة.
في ختام حملتها، أعلنت نماء الخيرية عن استعدادها لتكرار التجارب الناجحة وتطوير مشاريع جديدة تستهدف تحسين حياة أهالي غزة؛ مما يعكس نهج الكويت الراسخ في الوقوف بجانب الشعوب المتضررة وتعزيز القيم الإنسانية في جميع أنحاء العالم.