تُعتبر المكتبات المدرسية من الأركان الأساسية في تعزيز العملية التعليمية، حيث توفر مصادر المعرفة وتدعم تطوير مهارات الطلاب.
في هذا السياق، أصدرت الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف في وزارة التربية مريم فرحان العنزي نشرة عامة إلى جميع المدارس بمناسبة «اليوم العربي للمكتبة المدرسية»، في 14 أكتوبر.
وأعلنت العنزي عن أهمية الاحتفال بـ«اليوم العربي للمكتبة المدرسية»، حيث أشارت إلى ضرورة نشر الوعي المكتبي بين أفراد المجتمع المدرسي، والتعريف بأهداف المكتبة المدرسية التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من المؤسسة التعليمية.
وأكدت دور المكتبة في دعم المناهج الدراسية من خلال تقديم خدمات وأنشطة متنوعة، فيما دعت جميع المدارس لتفعيل هذا اليوم من خلال تنظيم برامج وأنشطة تهدف إلى تعزيز المكتبات المدرسية، كما أكدت أهمية تخصيص جزء من الحصة الأولى يوم الاحتفال للتعريف بالمكتبة ودورها في تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب.
ووجهت العنزي دعوة لتكريم أمناء المكتبات خلال اللقاءات الصباحية، من أجل تحفيزهم على تقديم المزيد من الجهود في تطوير المكتبات المدرسية.
كتاب «100 سبب لضعف القراءة لدى الطالب»
وما يعزز القراءة لدى الطلاب، سعى د. نوري الوتار في كتابه «100 سبب لضعف القراءة لدى الطالب» إلى تحليل الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى ضعف مستوى القراءة لدى الطلاب، يتناول الكتاب في فقراته الأربع أبرز هذه الأسباب ويقترح حلولًا عملية لتجاوزها.
يتحدث الكتاب عن العوامل الذاتية التي تؤثر على قدرة الطلاب على القراءة، مثل العيوب الجسدية والنفسية، ويشير إلى أهمية فهم هذه العوامل لتطوير إستراتيجيات فعالة.
ويتناول الكتاب التأثيرات الاجتماعية والنفسية المحيطة بالطلاب، مثل القلق والخجل، وكيف يمكن لهذه العوامل أن تعرقل تقدمهم في القراءة.
فيما يستعرض الكتاب العوامل المرتبطة بالمدرسة والمناهج الدراسية التي تساهم في ضعف القراءة؛ ما يستدعي الحاجة إلى إعادة النظر في طرق التدريس المعتمدة.
ويشير الكتاب إلى تأثير العوامل النفسية والعصبية على ضعف القراءة، ويقترح سبلًا لتحفيز الطلاب وتعزيز مهارات القراءة لديهم.
د. العبدلي.. وفوائد القراءة
ويقدم كتاب د. ساجد العبدلي «القراءة الذكية» نظرة شاملة على أهمية القراءة ودورها الفعال في تنمية الفكر والإبداع لدى الطلاب، حيث يتناول الكتاب مجموعة من النقاط الأساسية التي تؤكد العلاقة الوثيقة بين القراءة والتطور الشخصي والعلمي.
ويستعرض د. ساجد في هذا العمل كيف تسهم القراءة في تعزيز المهارات اللغوية والفكرية، وكيف يمكن أن تكون أداة قوية في محاربة الجهل والفقر المعرفي، كما يسلط الضوء على أهمية بناء ثقافة القراءة منذ الصغر، حيث تعتبر هذه الثقافة من العوامل الرئيسة التي تحدد مستقبل الأجيال الجديدة.
من خلال تقديم إستراتيجيات عملية وأفكار مبتكرة، يسعى د. ساجد إلى تشجيع المعلمين والآباء على تعزيز هذه الثقافة داخل المدارس والمنازل، يعد الكتاب دعوة ملحة للتركيز على القراءة كأداة للتغيير، ليكون بمثابة مرجع غني بالمعرفة والرؤى التي تساعد في بناء مجتمع مثقف ومتعلم.
توسيع المخزون المعرفي
وقد أظهرت الدراسات أن القراءة تعزز من مستوى المعرفة بشكل أعمق من وسائل الإعلام الأخرى مثل التلفاز.
وتساهم القراءة في تطوير المفردات واللغة، مما يعزز من القدرة على التعبير والتواصل.
وتؤكد الأبحاث أن القراءة المبكرة تعكس مستوى ذكاء أعلى مع التقدم في العمر.
وعلى الرغم من كون القراءة نشاطًا فرديًا، فإنها تعزز من القدرة على التفاعل الاجتماعي من خلال القصص والشخصيات.
فيما تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات لغوية وذكاء مرتفع يعتبرون أكثر جاذبية اجتماعيًا.
في حين تساعد القراءة في تطوير الذكاء العاطفي وتعزيز القدرة على فهم مشاعر الآخرين.
وتمثل القراءة تمرينًا ذهنيًا يحافظ على صحة الدماغ ويعزز من قدراته.
وتعتبر مهارة القراءة من العوامل الرئيسة في تحقيق النجاح في سوق العمل.
كما أثبتت الدراسات أن القراءة تعد من أفضل الطرق لتخفيف الضغط النفسي وتحقيق الاسترخاء.
وتُظهر الأبحاث أن التحفيز الذهني من خلال القراءة يساهم في حماية الذاكرة مع التقدم في العمر.