د. المعتوق: استنفرنا جهودنا لإغاثة غزة عبر إمدادات الجسور الجوية والسفن البحرية والشاحنات البرية
مستمرون في مساندة ضحايا العدوان وتخفيف معاناتهم والاستجابة لمتطلباتهم وعميق الشكر للداعمين
أطلقنا مبادرة «سند» لتعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر لقطاع غزة بمشاركة 147 منظمة في 48 دولة
وقعنا مع البنك الإسلامي للتنمية مذكرة تفاهم لدعم مشروعات تمكين المجتمع الفلسطيني في القدس وتخفيف معاناته
في إطار الموقف الكويتي المبدئي والراسخ الداعم للشعب الفلسطيني، بلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لدعم الوضع الإنساني في قطاع غزة منذ شهر أكتوبر من العام الماضي حتى أكتوبر من العام الجاري 11.344.239 دولارًا، فيما بلغ إجمالي عدد المستفيدين 2.223.257 فلسطينيًا في القطاع.
وشملت قائمة التدخلات الإنسانية للهيئة الخيرية 86 مشروعًا إغاثيًا نوعيًا في مجالات الإيواء وإمدادات المياه والدواء والغذاء ودعم الكوادر الطبية والخيام التعليمية، وكفالة الأيتام والكسوة والطحين والقسائم الشرائية وغيرها، وذلك بالتعاون مع المنظمات الخيرية الكويتية والفلسطينية، والأردنية والتركية والمصرية.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق، في تصريح صحفي: إن الهيئة الخيرية استثمرت كل الفرص الممكنة منذ بداية العدوان، واستنفرت جهودها لإغاثة أهل غزة، عبر إمدادات الجسور الجوية والسفن البحرية والشاحنات البرية، بالتنسيق والتعاون مع فرقها التطوعية والجمعيات الخيرية الكويتية والفلسطينية والهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر التركي والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
مشاريع إيواء ومياه
وأضاف: الهيئة الخيرية أنفقت أكثر من 677 ألف دولار على تدشين مشاريع الإيواء والخيام وإعادة تأهيل بعض مراكز الإيواء وترميمها، لفائدة 12 ألف نازح، كما وفرت المياه الصالحة للشرب لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من سكان شمال القطاع وجنوبه، ضمن حملة «سقيا لغزة»، بتكلفة 502.112 دولارًا.
مشاريع صحية
وأشار د. المعتوق إلى أن التدخلات الصحية للهيئة أسهمت في تعزيز قدرات مستشفى حيفا الخيري لتقديم الخدمات الطبية أثناء الطوارئ ودعم أدوية ومستلزمات طبية عاجلة لوزارة الصحة ومستشفى محمد الدرة، وتوفير أدوية ومستلزمات طبية لمستشفيات عدة، ورفد مستشفيات غزة بالطواقم الطبية من خلال كفالة 383 طبيبًا وممرضًا وصيدليًا، وتقديم إغاثة عاجلة لجرحى العدوان في تركيا، وتشغيل 300 من أعضاء الكادر الأكاديمي وطلبة كلية الطب والكليات الصحية بالجامعة الإسلامية ضمن الكوادر الصحية العاملة في القطاع.
وأشار إلى أن الهيئة تبنت أيضًا مشاريع تجهيز عيادات أسنان بالمستشفى الإندونيسي، وتوفير الأدوات والمساعدات والمستهلكات الطبية والأدوية للجرحى وذوي الإعاقة، وتأهيل 350 طالبًا وطالبة من طلبة العلوم الصحية وإلحاقهم بالقطاع الصحي بعد اجتياز التدريب الميداني في المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي الإطار نفسه، تطرق د. المعتوق إلى تدخلات الهيئة في ترميم مركز شهداء الرمال الصحي، ودعم صندوق الطوارئ الصحية، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين بمستشفى الكويت التخصصي الميداني، ودعم ومساندة العاملين بالمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان، وتأمين الرعاية الطبية للجرحى، ودعم إسناد خطة الطوارئ لدعم القطاع الصحي وحقائب إسعافات أولية.
تدخلات تعليمية
تعليميًا، قال د. المعتوق: إن الهيئة الخيرية فتحت بابًا من الأمل أمام 1200 طالب وطالبة بالتعاون مع الجامعة الإسلامية، من خلال تجهيز 5 خيام دراسية لاستقبال الطلبة، واستثمار أوقات فراغهم في تدريس بعض المقررات الدراسية، مع توفير وجبات يومية لهم، وتوظيف المعلمين، وتوفير الأدوات الدراسية، وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
ولفت إلى أن الهيئة رعت مشروع «تواصل» لدعم التعليم الإلكتروني لـ500 طالب وطالبة بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، ومشروع «اسند وطنك» لتحرير شهادات خريجي جامعة الإسراء، ومشروع «علم ينتفع به» لتخريج طلبة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وبرنامج الخيمة الثقافية «نبراس» بالجامعة الإسلامية، ودعم الطلبة الفلسطينيين من أبناء غزة بالجامعات التركية والماليزية، إلى جانب تقديم إغاثة عاجلة لموظفي الجامعة الإسلامية.
إغاثات طارئة
وفي مجال الإغاثة العاجلة، قال د. المعتوق إن الهيئة دشنت برامج الطرود الغذائية والوجبات الجاهزة وتزويد المستشفيات بالوقود وتوزيع الخبز على النازحين والطواقم العاملة بالميدان، وحملات دفء الشتاء، وطرود الملابس الشتوية، وقسائم الشراء والطحين والمساعدات النقدية وسلات الخضار والمكملات الغذائية للرضع والأطفال والنساء والحوامل، وإفطارات الصائم، والأضاحي، وكفالة الأيتام، وكسوتهم.
وذكر أن الهيئة وفرت وجبات يومية لـ180 ألف مستفيد من النازحين في مناطق دير البلح والمحافظة الوسطى، عبر مشروع «تكية إطعام الطعام» لإغاثة النازحين في المخيمات والمدارس.
تعزيز قدرات المجتمع المحلي
وأشار د. المعتوق إلى أن الهيئة تبنت مبادرات نوعية لتعزيز قدرات المجتمع المحلي من خلال توظيف 150 عاملًا لتهيئة الأرض والحد من انتشار الأوبئة، وتحسين النظافة العامة بالمدينة، وكفالة 33 كادرًا من العاملين ضمن خطة الطوارئ، وتوزيع الأحذية على النازحين والمتضررين ودعم ومساندة العاملين في بلديات الشمال.
تأهيل القطاع الزراعي
وأردف: كما تشمل المشاريع التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الفلسطينية، مشاريع «صنع بأيدينا» لدعم الأسر النازحة لمساعدتهم على الحصول على مصدر رزق مستدام، وإعادة تأهيل القطاع الزراعي في قطاع غزة وتعزيز الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل مراكز الإيواء في مخيم جباليا، وإنشاء دورات مياه بمراكز اللجوء والإيواء، إلى جانب شراء 10 آلاف كيلو زيت زيتون من المزارعين في الضفة الغربية وتوريدها إلى قطاع غزة.
جسور جوية وبحرية
وقال د. المعتوق: إن الهيئة أسهمت في حمولة 40 رحلة إغاثية، من رحلات الجسر الجوي الكويتي بالتعاون مع القوة الجوية الكويتية، والجمعيات الخيرية الكويتية، بتكلفة 780.962 دولارًا، مشيرًا إلى أنها شاركت أيضًا في تسيير 3 سفن، بالشراكة مع الجمعيات الخيرية الكويتية والهلال الأحمر التركي، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بحمولة 3.600 طن من المواد الإغاثية والاحتياجات الضرورية.
وتابع: كما عمدت الهيئة إلى تسيير قافلة من الشاحنات البرية من الكويت إلى معبر رفح مباشرة بالشراكة مع جمعية السلام للأعمال الخيرية، بحمولة بلغت 1.735 طنًا، إلى جانب دعم طائرتين من طائرات الإنزال الجوي التابعة لسلاح الجو الأردني، بالشراكة مع جمعيات خيرية كويتية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وزاد د. المعتوق: وإلى ذلك جهزت الهيئة بالتعاون مع فرقها التطوعية 8 شاحنات إغاثية، كل شاحنة حملت 580 طردًا من طرود الملابس والغذاء والمستلزمات الصحية والنسائية، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
«سند» للتعافي المبكر
وفي إطار تدخلاتها الإنسانية لحشد جهود المنظمات الدولية لإغاثة غزة، قال د. المعتوق: لقد أطلقت الهيئة مؤتمرًا دوليًا لبناء تحالف إنساني عالمي لدعم وتعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر لقطاع غزة، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بمشاركة 147 منظمة محلية وإقليمية وأممية ودولية تنتمي إلى 48 دولة.
ولفت إلى أن المنظمات المشاركة في المؤتمر تعهدت بتنفيذ برامج ومشاريع بأكثر من ملياري دولار لدعم الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال عامين، في إطار مبادرة «سند» لتعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في القطاع.
وعلى صعيد ذي صلة، قال د. المعتوق: كما وقّعت الهيئة مع البنك الإسلامي للتنمية مذكرة تفاهم بشأن المساهمة في صندوق تمكين القدس للعمل على تحقيق الأهداف النبيلة للصندوق في دعم مشروعات تمكين المجتمع الفلسطيني في القدس، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الأساسية في قطاعات التعليم، والتنمية، والاقتصاد، وغيرها.
وأعرب د. المعتوق عن خالص الشكر والتقدير للداعمين والمتبرعين لمشاريع الهيئة في غزة خلال العام الماضي، مؤكدًا حرص الهيئة على استمرارها في مساندة أهل غزة وتخفيف معاناتهم والاستجابة لمتطلباتهم الأساسية، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والشرعية، لاسيما مع دخول فصل الشتاء، وحاجة النازحين إلى الإيواء والدفء.
مشروع سقيا الماء في شمال غزة
مخبز لتوزيع الخبز على النازحين في غزة
مشروع الخيمة التعليمية
مشروع دعم الكوادر الطبية
مشروع تأهيل طلبة العلوم الصحية
مشروع توزيع الطحين على المخيمات