مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ384، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجمات جوية وقصف مدفعي مكثف على قطاع غزة، محدثة مجازر مروعة بحق المدنيين.
مجزرة في مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات
أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين في مدرسة “شهداء النصيرات” بمحافظة الوسطى، التي كانت تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 17 شخصًا، بينهم 9 أطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 52 آخرين بجروح متفاوتة.
ووفقًا للمصادر الفلسطينية، لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذه الجريمة، موضحًا أن جيش الاحتلال كان على علم تام بأن المدرسة تؤوي آلاف النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء الذين شردتهم الغارات الجوية المتكررة على الأحياء السكنية.
وأضاف البيان أن هذه المجزرة ترفع عدد مراكز الإيواء التي تعرضت للقصف إلى 196، والتي تحتضن مئات الآلاف من النازحين الهاربين من العدوان المستمر.
الاحتلال يواصل مجازره شمال غزة لليوم الـ20
تتواصل المجازر في شمال قطاع غزة منذ 20 يومًا، حيث يكثف الاحتلال استهدافه للمناطق السكنية المكتظة، ما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من المواطنين.
يعاني شمال القطاع من تدمير واسع للمنازل والمرافق الحيوية، حيث دُمرت مستشفيات وتم قطع إمدادات الغذاء والدواء، مما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية.
في مخيم جباليا ومنطقتي الصفطاوي والتوام، يستمر الاحتلال في تفجير المنازل وإجبار السكان على النزوح جنوبًا، بينما ترفض العديد من العائلات مغادرة منازلها رغم القصف المتواصل.
في هذا السياق، يعاني المدنيون من الحصار المستمر، ما يزيد من صعوبة إجلاء المرضى والجرحى، ويفاقم الوضع الصحي في القطاع.
توقف خدمات الدفاع المدني في شمال غزة
أعلنت فرق الدفاع المدني الفلسطيني توقف خدماتها الإنسانية في محافظة شمال غزة نتيجة التهديدات المباشرة من قوات الاحتلال.
وأشار الناطق باسم الدفاع المدني إلى أن الاحتلال استهدف الطواقم العاملة، ما أسفر عن إصابات بين أفرادها، وأدى إلى وقف عمليات الإنقاذ والإسعاف في المنطقة المتضررة.
“حماس”: التحريض على الصحفيين تمهيد لاستهدافهم
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إنّ المزاعم الكاذبة التي يروّج لها جيش الاحتلال الصهيوني، بانتماء عددٍ من صحفيي قناة الجزيرة إلى فصائل المقاومة، وهم يقومون بواجبهم المهني في تغطية المجازر البشعة وعمليات التهجير القسري في شمال قطاع غزة؛ هي تحريض مكشوف يُمهِّد لاستهدافهم.
وأضافت “حماس” في بيان لها، أن ذلك يأتي ضمن سياسته الفاشية التي أودت بحياة نحو 177 صحفياً، لإرهابهم ومنعهم من أداء رسالتهم، والتعتيم على ما يرتكب من إبادة وحشية، وانتهاكات فاضحة.
وشددت على أن مزاعم الاحتلال الكاذبة، هي إعلان مسبّق عن نيته استهداف صحفيي الجزيرة، كما استهدف زملاءهم الصحفيين من القناة والعديد من الوكالات والمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية على مدى عام من الإبادة والقتل الممنهج.
“حماس” تجري اتصالات مكثفة لإجهاض “خطة الجنرالات”
أعلنت حركة “حماس” أنها شرعت بحملة من التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية المكثفة لإجهاض مخططات الاحتلال ووقف الجريمة المركبة التي يقوم بها الاحتلال في إطار حرب الإبادة والمجازر المفتوحة على مستوى القطاع وتحديداً في شمال قطاع غزة.
وحذرت قيادة حماس – وفق بيان لها- خلال الاتصالات السياسية التي قامت بها ولا تزال من تطبيق خطة الجنرالات وما يترتب عليها من تهجير وتدمير، مشيرة إلى حجم المجازر الهائلة يومياً والتي وصلت إلى أبشع ما يمكن أن يتخيله البشر من الإرهاب والقتل وإعدام الأطفال والنساء بدم بارد والتهجير المنظم لنحو مائة وخمسين ألف إنسان مع التجويع والحرمان لأهلنا من كل شيء سواء الغذاء والدواء ومصادر المياه وتدمير البنى التحتية بالكامل وخاصة المستشفيات.
وأشارت إلى أن وفود من قيادة الحركة تزور في هذه الأثناء كلاً من تركيا وقطر وروسيا، كما شملت الاتصالات مصر والأمم المتحدة وإيران.