منذ السابع من أكتوبر 2023م، وقطاع غزة يعيش تحت وطأة عدوان صهيوني متواصل، حيث لم تهدأ صوت القصف ولم تتوقف مشاهد الدمار، ليعيش المدنيون أيامًا قاسية بين خوف دائم وفقدان مستمر.
جاء في تقرير مشترك أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، استعراضٌ لأنماط العدوان الصهيوني المتصاعد على قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، الذي شهد عمليات قصف استهدفت مقومات الحياة الأساسية وأفضت إلى تفريغ محافظة شمال غزة من سكانها.
وسلّط التقرير الضوء على التصعيد المتزايد في عمليات القصف من الجو والبر والبحر، الذي طال المنازل، ومراكز الإيواء، وتجمعات النازحين دون سابق إنذار، مشيرًا إلى ارتكاب جرائم قتل جماعي وتدمير واسع للبنية التحتية في سائر مناطق القطاع؛ ما يُكرس مسارًا مستمرًا من الإبادة الجماعية في غزة.
وحدد التقرير 6 أنماط رئيسة للعدوان، وهي كالتالي:
1- استهداف المدارس ومراكز الإيواء:
استهدفت قوات الاحتلال المدارس التي تؤوي النازحين بشكل مباشر، متسببة في سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال، في أماكن كان يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا لهم.
2- حرق المنازل والمباني:
أشار التقرير إلى اعتماد الاحتلال على سياسة حرق المنازل، خصوصًا في شمال قطاع غزة، حيث ظهر جنود الاحتلال في مقاطع مصورة يتفاخرون بهذا الفعل، في استفزازٍ متعمد للسكان وتدميرٍ ممنهج لمساكنهم.
3- استهداف الصحفيين والصحفيات:
استهدفت قوات الاحتلال العاملين في مجال الإعلام بالقتل والتحريض؛ ما أسفر عن استشهاد أربعة منهم في قصف مدرسة أسماء بمخيم الشاطئ، في محاولة لإسكات الشهود وعرقلة نقل الحقيقة على الأرض.
4- عمليات القتل الجماعي:
واصلت قوات الاحتلال سياستها في القصف الجماعي للأحياء المكتظة، كما حدث في شمال غزة وخان يونس؛ ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا.
5- اقتحام المستشفيات:
وثق التقرير اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان شمال غزة، حيث تم اعتقال وإخلاء المرضى والطواقم الطبية، في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسات الصحية.
6- منع فرق الإنقاذ والإسعاف:
تعمدت قوات الاحتلال منع فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المستهدفة؛ ما أعاق جهود إنقاذ الضحايا وساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.