في إطار رسالتها الإنسانية المتواصلة، أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن تنفيذ حملة إغاثية عاجلة في سريلانكا، تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر المتضررة جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد مؤخرًا.
وشهدت الحملة توزيع أكثر من 1320 سلة غذائية متكاملة على الأسر المتضررة، بحضور وإشراف ميداني مباشر من مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد الشامري، حيث أكد أن هذا التدخل الإنساني يأتي في إطار الالتزام المستمر لنماء الخيرية بتقديم الدعم والمساندة للمجتمعات المنكوبة في شتى بقاع الأرض.
وأوضح الشامري أن هذه المبادرة الإنسانية تهدف إلى تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر المتضررة، مؤكدًا أن السلال الغذائية تحتوي على المواد الأساسية اللازمة لدعم الأسر في هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن فرق العمل الميدانية التابعة لنماء الخيرية تعمل على توزيع المساعدات بآلية دقيقة وشفافة تضمن وصولها إلى مستحقيها بشكل عاجل.
وأضاف الشامري: في أوقات الكوارث، لا مجال للتأخير، استجبنا فورًا لنداء الاستغاثة في سريلانكا، حيث تُركت آلاف الأسر بلا مأوى ولا طعام، مشيراً إلى أن وجود نماء الخيرية رسالة بأن الكويت وأهلها دائمًا إلى جانب الشعوب المنكوبة، وأن العمل الإنساني الكويتي لا يعرف حدودًا ولا يتوقف عند الأزمات.
وأكد الشامري أن نماء الخيرية ستواصل تقديم الدعم الإغاثي في المناطق المتضررة بسريلانكا، وفق خطة مدروسة تشمل توفير الغذاء والمياه والمساعدات الصحية، مضيفًا أن التعاون مع المؤسسات المحلية في سريلانكا ساهم في تسهيل عملية التوزيع والوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا.
وفي ختام تصريحه، دعا الشامري أهل الخير في الكويت وجميع المتبرعين إلى الاستمرار في دعم مثل هذه المبادرات الإنسانية، مؤكدًا أن كل تبرع، مهما كان بسيطًا، يصنع فرقًا كبيرًا في حياة الأسر المتضررة، كما توجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة، مثمنًا روح العطاء والتضامن التي لطالما اتسم بها أهل الكويت.
يُذكر أن نماء الخيرية تُنفذ مشاريع إغاثية متنوعة في العديد من الدول التي تشهد كوارث طبيعية أو نزاعات، حيث باتت بصمة الكويت واضحة في الساحة الإنسانية الدولية؛ ما يعزز مكانتها كأحد أبرز أقطاب العطاء الإنساني في العالم.