الفصل الثاني
قال الراوي:
في المجلس المعتاد، استقبل الملك شهريار فتاته شهر زاد، التي أقبلت عليه وراحت تحكي بصوتها العذب المألوف وأسلوبها المحبب العطوف: بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد، أنه كان في مدينة المحروسة السعيدة رجل إسكافي، يقال له معروف..
خرج معروف بعد صلاة الفجر من المسجد الجامع، وهو يذكر ربه ويستغفره ويدعوه: “أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب النار. اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور”. ثم قال في سرّه: “وأعوذ بك من عذاب العرّة وفضائحها”.
اتجه معروف إلى دكانته وهو يتمتم: “اللهم إني أسألك خيرا نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً”. وراح بكل همة يكنس آثار الأمس على أرض الدكانة، والأرض المقابلة لها في الشارع، وأخذ يرش الماء على التراب، ويفرش عدة الشغل، ويرتب أدواته، وبدأ في إصلاح الأحذية القديمة التي تركها أصحابها وينتظر الزبائن الذي يدفعون له الدراهم القليلة ليشتري إفطارا له ولزوجه.
جلس معروف يعمل، وجيرانه من التجار والصناع والحرفيين يمرّون عليه ليفتحوا محلاتهم ويلقون عليه تحية الصباح وهو يردّ بأحسن منها، ولا يكف في سرّه عن الدعاء والطلب من الله رزقا عاجلا ومددا سريعا.
جلست فتحية العرّة أمام بيت يغوص بابه في الأرض، وشباكه منخفض ويرتفع عن الشارع ثلاثة أشبار، ويطلّ الأطفال من بين عيدانه الحديد فيرون الحصير المترب، والقلة التي انزلقت فوق الحصير وتنام على جنبها، وفي الركن البعيد الزير الذي يأتي السقا ليملأه في بعض الأيام، وفي الركن الأخر مخدة متهرئة وغطاء من الصوف أكله تقادم الأيام فلم يُبْقِ إلا على هيكل مليء بالرقع التي خاطها معروف بنفسه.
كانت تعصب رأسها بمنديل قديم يطل من تحته شعر أشعث أغبر، ووجه لم يعرف الماء، وعينان بدا فيهما أثر العماص واضحا، وكأنها تكلم نفسها وتتوعّد أحدا بألفاظ حادة بذيئة..
كانت تتأمل الغادين والرائحين وقت الضحى، معظمهم من الرجال والأطفال، راحت تتطلع إلى امرأة تتحدث معها وتفرغ ما في جوفها تجاه معروف الذي تراه عدوا لها دون خلق الله أجمعين. أقبلت امرأتان تبدو عليهما معالم الاهتمام بنفسيهما وملابسهما. تهامستا حين وقع بصرهما على فتحية، وكتمتا ضحكات كادت تنطلق في فراع الشارع المليء بالمارة. قالت إحداهما وهي بحذائها في نغمة ذات دلالة حريمي:
– صباحك عسل يا امرأة معروف!
اشتعلت عيناها بالغضب، وأخذت تنظر إليهما شزرا، ولم تنطق، فهرولت المرأتان، وابتعدا عنها، وواحدة تميل على الأخرى ببضع كلمات جعلتها تقهقه، وانطلقتا في طريقهما. وبعد قليل جاءتها إحدى الجارات، ودعتها للعمل في نقل بعض البضائع من أحد المخازن إلى المحل الذي يملكه تاجر كبير في المنطقة، ولكنها رفضت. حاولت إغراءها:
– الرجل يدفع يومية طيبة وسننتهي من العمل بعد الظهر.
ردت بعجرفة وقالت لها:
– اذهبي أنت!
مضت الجارة وهي تتعجب لأمر هذه المرأة التي بلا ولد ولا أعباء، وزوجها فقير يحتاج إلى درهم. إنها تجلس طول النهار أمام الباب، لا تفكر في كنس غرفتها، ولا ترتيبها، تتحرش بالجارات لتشتبك معهن، وتستعرض مواهبها في الرّدح والسب والشتائم. وتساءلت المرأة في نفسها: “من الذي رمى بها في طريق معروف المسكين؟ إنه رجل طيب لا يستحق هذه العرّة.. كان الله في عونه. كل يوم تفضحه على رءوس الأشهاد، وتنتظر منه أن يأتي لها بالطعام والشراب جاهزين، ولا تفكر في إشعال الكانون لتطبخ له طعاما أو تسخّن له ماء. شطارتها تبدو في السحب على الدفتر من أصحاب الحوانيت دون أن تعرف كيف يسدد زوجها الديون، ومعروف يتوارى منهم خجلا لأنه لا يستطيع السداد. أحيانا يدفع ما في جيوبه سدادا لبعض ما عليه، وهي لا تعبأ به ولا تستحي من نفسها بل تصرّ أن يصرف كل ما يأتيه. لا تعرف فضيلة الادخار كما تفعل كل امرأة، ولم تفكر يوما في مساعدته بالعمل أو التوفير. تصرفاتها معروفة جيدا، والجيران كلهم يعرفون ولذلك أطلقوا عليها لقب “العرّة” انتقاما منها. والصغار يضايقونها بهذا اللقب فتجري وراءهم وتطاردهم بالطوب والحصى والسباب… لم يعد لها صديقة، مَنْ حولها يتحاشونها ويدعون الله أن يكفيهم شرّها. تظن نفسها سيدة الشارع وفوق الناس، وهم يعدّونها تحتهم وأقلهم. دعت المرأة في سرّها ” كان الله في عون زوجها”..
ذات مساء أغلق معروف دكانته بعد أن صلى العشاء، وجلس أمام الباب في الظلام، وقد هدّه الهمّ والحزن، فسأله جاره الحلواني:
– مالك تجلس في الظلام يا معروف؟
صمت ولم يرد، وتفجرت الدموع من عينيه وراح ينشج، فانزعج الحلواني، واقترب منه:
– تكلم يا رجل.. قل ما بك!
قال معروف:
– أستغفر الله العظيم.
ردّد الحلواني بعده:
– أستغفر الله العظيم.
نفخ معروف متأففا، وقال:
– الملعونة؟
– من هي يا معروف؟
– وهل هناك غيرها؟ ثم أردف: العرّة!
– ماذا فعلت؟
– تريد كنافة بالسمن البلدي وعسل النحل وتتوعدني إن لم أحضر لها ما طلبت!
– لا بأس! أحضر لها ما تريد يا معروف.
– أنا رجل فقير كما تعلم، وهي لا تبقي على درهم واحد. لقد قلت لها: يسهّل ربنا، فردت عليّ الملعونة: يسهّل أو لا يسهّل، لا شأن لي. لا بد أن تأتي بكنافة وعسل النحل وإلا جعلت ليلتك في لون شعر رأسك.
– لا حول ولا قوة إلا بالله!
– لم أعمل اليوم بدرهم واحد. أصلحت الزرابين- أقصد الأحذية القديمة- ولم يأت أصحابها لاستلامها ودفع أجرتها. خبرني بالله عليك ماذا أفعل؟
تأثر الحلواني من أجل جاره معروف، وقال له بتعاطف وودّ:
– لا تحمل همًّا. الكنافة بالسمن البلدي موجودة، أما عسل النحل فليس عندي، سأعطيك عسل القصب وهو من النوع الجيد. وأضيف الخبز والجبن، وسأصبر على تسديد الثمن، ولن تغضب امرأتك إن شاء الله!
قدّم معروف الكنافة والعسل إلى امرأته، ومعهما العيش والجبن. كان يحمد الله في سره أن عاد إلى زوجه الجبارة ومعه ما طلبته، وظن أنها سترضى عنه وتكفّ أذاها، ولكنها نظرت إلى الكنافة بعسل القصب باشمئزاز، وقطبت وجهها، ولوت شفتيها، وقالت له فيما يشبه الصراخ:
– أما قلت لك هاتها بعسل نحل؟ كيف تخالف ما أردت؟
فراح معروف يعتذر إليها، وقال لها:
– لم أجد عسل نحل. ثم أخذ يستعطفها:
– لقد اشتريتها بالأجل! لم يدخل جيبي طوال النهار درهم واحد!
– وتظن أني سآكل الكنافة بدون عسل نحل؟ إني لا أصدقك يا كذاب..
وصرخت في وجهه، وأمرته أن ينهض ويأتي لها بكنافة غيرها عليها عسل نحل، وأتبعت كلامها بلكمة في وجهه وأخرى في صدغه فسقطت سنّة من أسنانه، ونزل الدم على صدره. ووضع يده على فمه فتلوثت بالدم، وثار غضبه لأول مرة، وحاول أن يلكمها، ولكن يده لم تلحق بها، فقد خرجت إلى الشارع وهي تصيح:
– يا ناس! يا مسلمون! أغيثوني، الرجل يريد أن يقتلني!
وحين رأت الناس مقبلين علي الدار دخلت وقبضت على لحيته، وراحت تكيل له الضربات، وهو لا يستطيع أن يقاومها، فقد دخل الجيران ولأنه كان حيّيا خجولًا، ولا يريد أن تفضحه أمام الناس، أمسك غضبه، وحاول أن يبعدها عنه، ولكنها تمادت، ولم تسكت إلا بعد تدخل الجيران حيث خلّصوا لحيته من قبضتها وعرفوا سبب ثورتها، فلاموها وعيّبوها وقال بعضهم:
– كلنا نأكل الكنافة بعسل القصب، ما هذا البطر والتجبّر على زوجك الفقير؟
وقال آخر:
– عيبٌ ما تفعلين. هذا بطرٌ وكفرٌ بالنعمة!
استطاع الجيران بعد جهد جهيد أن يصلحوا بينهما، وما كادوا ينصرفون حتى أقسمت ألا تذوق الكنافة أو تأكل منها.. حاول معروف أن يلاطفها ويقنعها بأن تأكل، وعندما تتيسر الأمور سيحضر كنافة بعسل النحل تأكلها وحدها، ولكنها صمّمت على عدم الأكل وراحت تسلقه بلسانها الحاد، كان الجوع قد قهره، فاضطر أن يأكل هو. ولكنها بيّتت أمرا!
5
مضى يوم وبعض يوم، وسمع معروف من العرّة بذاءات وشتائم وأذى تنوء بحملها الجبال، فخرج إلى المسجد في الصباح، فصلّى وتوجه إلى دكانته وفتحها وهو يدعو الله أن يرزقه رزقا حسنًا، ويكفيه شرّ العرّة وفضائحها ولسانها الفاحش. وفي غمرة دعائه وعند جلوسه إلى أدواته للعمل، جاءه اثنان من طرف القاضي، وقالا له:
– القاضي يريدك؟
– خيرًا، لماذا؟
– امرأتك قدمت شكوى ضدك؟
خفق قلبه، واعترته رعدة خوف، ولعنها في سرّه، وتساءل فيما بينه وبين نفسه: “لماذا لم أكن حازمًا مع هذه المرأة؟ هناك بعض النساء يعشقن قوة الرجل، وضربه، بل وقسوته، ويجدن في ذلك لذة عظمى، أين معروف القويّ؟ لماذا أخجل أمام من لا يخجلون؟ لماذا أكرم اللئام وأتهاون في حقوقي؟ ردّد شاعر الربابة منذ زمان بيتا شهيرًا لشاعر مشهور:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
العرّة تتمرد، ولم تقنع بالصلح الذي قام به الجيران، وواصلت أذاها وها هي تقدمني للقاضي ليحبسني!”.
فوجئ معروف وهو يدخل على القاضي بامرأته وقد ربطت ذراعها، وبرقعها ملوث بالدم، وتبكي وتمسح دموعها. قال له القاضي:
– كيف تضرب امرأة مسكينة وتكسر ذراعها وتقلع سنها؟
بهت معروف، وأحس بثقل الظلم الذي يضغط على قلبه، وغدر زوجته السافر، ولكنه تمالك نفسه وحكى للقاضي تفصيلًا ما جرى بينه وبينها حول الكنافة مستشهدا بالجيران الذين تدخلوا للصلح.
رقّ قلب القاضي الطيب، وأخرج له ربع دينارٍ وقال له:
– خذ هذا وأحضر الكنافة وعسل النحل وتصالحا،
ثم توجه إلى العرّة، قائلًا:
– أطيعي زوجك يا امرأة ولا تعودي لمثل هذا العمل، وإلا حبستك.
وما كاد معروف يصل إلى دكانته ويجلس للعمل حتى جاء الرجلان اللذان استدعياه إلى القاضي ليطلبا أجرهما!
فقال لهما:
– إن القاضي لم يأخذ مني شيئاً بل أعطاني ربع دينار.
فقالا بغطرسة:
– لا علاقة لنا بكون القاضي أعطاك أو أخذ منك، فإن لم تعطنا أجر خدمتنا أخذناه بالقوة، وراحا يجرّانه في السوق. ولم يتركاه إلا بعد أن باع عدّته وأعطاهما نصف دينارٍ!
جلس معروف حزينا أمام دكانته، ووضع يده على خده وهو ينظر إلى مكان عدّته الخالي، وراح يتفكر في أمر زوجته التي تتصور نفسها سيدة النساء وهي العرّة التي تسخر منها النساء، إنه لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، فإذا اشتغل بكثير صرفه عليها، وإذا اشتغل بقليل انتقمت من بدنه وأرته نجوم الليل في عز الظهر، وتجعل ليله مثل سواد شعرها، وتمنى لو حقق أمنية شاعر مع زوجه المؤذية التي تشبهها:
كم ليلة قد بتُّ مع زوجتي في أشأم الأحوال قضيتها
يا ليتني عند دخولي بها أحضرتُ سُمًّا ثم سقيتها
لكنه رجل لا يحب الأذى، ويخشى ربّه، إنه يدعو الله أن يهديها، وأن يطهّر لسانها، وأن يقصّر يديها عنه، وكرَمُ الله واسعٌ لا تحدّه حدود، ومن يدري لعل الله يهديها ويصلح حالها؟ فصبرٌ جميلٌ والله المستعان.
وفي غمرة تفكيره، فوجئ برجلين آخرين قبيحي المنظر، تبدو على ملامحهما الشراسة والغلظة، أقبلا عليه وقالا له:
– قم يا رجل، القاضي يطلبك لأن امرأتك تشكوك؟
قال في ذهول:
– لقد كنت عنده منذ يومين، وأصلح بيني وبينها!
– جئنا من عند قاض آخر!
غلبه الحزن فدمعت عيناه، فقال له أحدهما:
– أتبكي؟ هل الرجال يبكون؟ يبدو أنك رجل ضعيف، ولا تستطيع أن تردعها.
– هل الأخلاق ضعف في هذا الزمان؟ هل أتخلى عن الأخلاق لأكون رجلًا قويًا؟
رد عليه الرجل بحزم:
– لا بد من القوة لتحمي الأخلاق!
مضى معهما وهو يتمتم في سره: “حسبنا الله ونعم الوكيل”
حين طالع سحنتها سألها معروف حانقًا:
– أما اصطلحنا يا امرأة؟
فقالت في غطرسة:
– لم يعد بيني وبينك صلح! أنت لا تصلح زوجا ينفق على زوجة!
توجه إليه القاضي بالسؤال:
– لماذا تقول امرأتك هذا يا رجل؟
فقال للقاضي وهو يشعر بالخزي والانكسار:
– اسمح لي يا سيدي أن أحكي لك عما تفعله هذه المرأة بي،
أذن له القاضي، فحكى للقاضي حكايته مذ تزوجها شفقة بها حتى صالحهما القاضي الآخر قبل يومين.. تعاطف القاضي معه، وعنّف المرأة بكلام قاس لادعائها كذبًا أنه ضربها بعد أن أصلح بينهما القاضي السابق، وتوعدها بالعقاب إذا عادت إلى سلوكها القبيح أو خالفت زوجها.
ركبه الهم والغم والحيرة، فلم يعد يدري ما يفعل بهذه المرأة الظالمة؟ وتوجه إلى الدكانة وفتحها وقعد فيها كأنه غائب عن الوعي، وتنبه على صوت رجل، يحذره من كارثة أخرى:
– انهض يا معروف! اختفِ سريعًا، فقد قدّمت امرأتك شكوى إلى الباب العالي وسيأتيك الجند ليسجنوك وينزل عليك أبو طبق ليعذبك!
أغلق الدكانة، واشترى بما تبقى معه من ثمن العدّة خبزا وجبنا. ومضى في برد طوبة وتحت سقوط المطر يندب حظه وثيابه المبلولة، واتجه هاربًا نحو باب النصر مخلفًا وراءه الشارع التجاري الكبير وأصدقاءه ومحلاته: الحلواني – الحداد- بياع الفخار والقلل- العطار- البقال- المسجد- الكتّاب- السبيل- بائع الكشري- الحصري- الخباز، وبحث عن مكان يختبئ فيه!
في أثناء هرولته، وقعت عينه في العادلية على أطلال بيت قديم، فدخل والسماء تسكب ماءً غزيرًا، ولجأ إلى أحد الأركان التي تقيه عصف الرياح الباردة وعيناه تنافسان السماء في سكب الماء، وأمضّه الحزن والألم، وتساءل فيما بينه وبين نفسه:
“أين أهرب من هذه المرأة الظالمة؟ يا رب قيّض لي من يذهب بي إلى بلادٍ بعيدةٍ لا تعرف الطريق إليها، ونظر إلى ملابسه التي صارت كأنها لوح من الثلج يرتديه، وراح يتأوّه وينوح، ويسترجع بعض ما قاله الزجّالون في المقهى عن حاله:
“ليه أمشى حافي، وانا منبّت مراكيبكم
ليه فرشى عريان، وانا منجّد مراتبكم
ليه بيتي خربان، وانا نجّار دواليبكم
هي كده قسمتي؟
الله يحاسبكم!
…….
ليه تهدموني وانا اللي عزّكم باني
انا اللي فوق جسمكم قطني وكتاني
عيلتي في يوم دفنتي ما لقيتش أكفاني
حتى الأسيّه وانا راحل وسايبكم؟”
كفايا يا قلبي من الأحزان..
دنيا غرورة وبكاشه
الأصيل مش لاقى القوت..
أما الخسيس أصبح باشا
وبينما كان يستغرقه الأسى والنواح والكلمات المواسية الحزينة، هدرت أعماقه بالفزع والرعب، حين سمع صوتًا يشبه الانفجار!
يتبع…