اليهود الساميون ينظرون إلى الكنعانيين بأنهم عبيد لهم
إن دور اليهود في انتشار الفاحشة «الزنا واللواط» بل والاعتداء على الأطفال جنسيًّا أمر قد لا يدركه المرء إلا إذا اطلع على التوراة المحرفة والتلمود ثم تابع بروتوكولات حكماء صهيون وتحرّى الأسباب المؤدية إلى انتشار الزنا واللواط والمخدرات وتجارة الخمور والإباحية الجنسية وما يسمى بثورة الجنس وحرية المرأة.
وسيذهل الباحث عندما يرى أيدي اليهود الخفية وهي تدمر العالم وتلوثه وتسيطر على أجهزة الإعلام فيه كما تتحكم بواسطة البنوك العالمية الربوية في اقتصاديات دول العالم وتجعل هذه الدول جميعًا مدينة بديون تنوء بكاهلها الأمم بينما تذهب هذه الأموال كلها بأيدي مجموعة من اليهود المسيطرين على اقتصاديات العالم، وسيفاجأ تمامًا عندما يرى تعاليم التوراة المحرفة والتلمود تأمر اليهود علانية بابتزاز العالم، لأن البشر جميعًا لم يخلقوا إلا ليكونوا عبيدًا لليهود.. وأنه لا يجوز لليهودي أن يقرض غير اليهودي إلا بالربا، كما أنه لا يجوز لليهودي أن يقدم أي مساعدة إنسانية لغير اليهودي ما لم تكن المساعدة تؤدي إلى خدمة اليهود.
ففي التوراة المحرفة سفر التثنية الإصحاح ٣:١٥ جاء ما يلي: لا تقرض أخاك «اليهودي» برِبَا، ربا فضة أو رِبَا طعام أو ربا شيء مما يُقرض بربا للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا؛ لكي يباركك الرب إلهك في كل ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها.
الله عز وجل في التوراة المحرفة
تصور التوراة المحرفة لله جل جلاله بصورة بشعة فظيعة.. وهو ليس رب العالمين، بل رب إبراهيم وإسحاق ويعقوب «إسرائيل» وبني إسرائيل.
وهو يحقد على الإنسان ويرتعب منه عندما يتعلم وتتوحد صفوف بني الإنسان ويعمهم السلام.
ففي سفر التكوين الإصحاح الثاني: ١٦- ۱۸ «وأوصى الرب الإله آدم قائلًا من جميع شجر الجنة تأكل أكلًا وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها تموت موتا».
وفي الإصحاح الثالث من سفر التكوين: ٢٣- ٢٤ جاء ما يلي: «وقال الرب الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحد منَّا كأن هناك مجموعة من الآلهة» عارفًا الخير والشر والآن لعله يمد يده، ويأخذ من شجرة الحياة أيضًا ويأكل ويحيا إلى الأبد فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها فطرد الإنسان «آدم عليه السلام» وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم «وهم الملائكة الكروبيون لحراسة شجرة الحياة خوفًا من أن يأكلها آدم» ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة».
وفي الإصحاح السادس من سفر التكوين: ٢-3: وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض وولد لهم بنات أن أبناء الله «تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا» رأوا بنات الناس أنهن حسناوات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا.. وبعد ذلك إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادًا، هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم». أي أن الجبابرة والفراعين هم من نسل أبناء الله وبنات الناس؛ أي أن لله أبناء كثيرين، ومع هذا يدعى اليهود أنهم موحدون.. وقد كذبهم الله تعالى في القرآن الكريم حيث زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه كما زعموا أن عزيرًا ابن الله.
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ﴾ (المائدة: ١٨)، ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾ (التوبة: ٣٠).
وفي سفر التكوين الإصحاح ۱۱: ۱- ۹: إن الإله عندما رأى أن البشر قد اجتمعوا وصار لهم لسان واحد وبنَوْ مدينة كبيرة فخشي أن يصبح البشر آلهة تُنافسه في حكمه فنزل وبلبلهم ولذا سميت مدينتهم بابل.
«وكانت الأرض كلها لسانًا واحدًا ولغة واحدة.. وقالوا هلمَّ نبني لأنفسنا مدينة وبُرجًا رأسه بالسماء ونصنع لأنفسنا اسمًا لئلا نتبدد على وجه الأرض.. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذيْن كان بنو آدم يبنونهما وقال الرب: هو ذا شَعب واحد ولسان واحد لجميعهم، وهذا ابتداؤهم العمل، والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه هلُمَّ ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض، فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض فكفُّوا عن بنيان المدينة لذلك دعا اسمها بابل لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض، ومن هناك بددهم الرب على وجه الأرض.
في التوراة يعقوب يتعارك مع الله طول الليل فيأخذ العهد من الرب عنوة له ولنسله إلى أبد الآبدين.
ظهر الرب ليعقوب في صورة إنسان في إحدى الليالي فعاركه يعقوب حتى الفجر ولم يرضَ أن يطلقه حتى أعطاه العهد والبركة.
سفر التكوين الإصحاح ۳۲: ۲۳- ۳۲: «فبقي يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حُق فخذه، فانخلع حُق فخذ يعقوب في مصارعته معه، وقال أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال يعقوب لا أطلقك إن لم تباركني فقال له «الرب»: ما اسمك؟ فقال: يعقوب فقال «الرب» لا يدعَى- اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت «أي صارعت» مع الله والناس وقدرت.. وقال «يعقوب» أخبرني باسمك فقال «الرب» لماذا- تسأل عن اسمي وباركه هناك، فدعا يعقوب- اسم المكان فنيئيل قائلًا: لأني نظرت الله وجهًا لوجه ونجيت نفسي «بمصارعته».
في التلمود الرب يبكي ويشتم نفسه لأنه شرد أولاده اليهود
جاء في التلمود: يقول الرب: «تبًّا لي أمرت بخراب بيتي وإحراق الهيكل وتشريد أولادي.. وحينما يسمع اليهود يمجدونه رغم ما فعل ربهم يقول: «طوبى لمن يمجده الناس وهو مستحق لذلك وويل للأب الذي يمجده أبناؤه مع عدم استحقاقه لذلك لأنه قضى عليهم بالتشريد والشقاء».
ومنذ ذلك الحين والرب «تعالى الله عن ذلك علو كبيرًا» يقضِي يومه كالآتي: يبكي على تشريد أبنائه اليهود، يتدارس التوراة ويتلوها، يدير شؤون العالم، واعترف الله بخطئه بتخريب الهيكل فصار يبكي ويزار قائلًا: تبًّا لي؛ لأني صرحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي وتسقط كل يوم منه دمعتان في البحر فيُسمع دويُّهما من بدء العالم إلى أقصاه وتضطرب المياه وترتجف الأرض في أغلب الأحيان فتحصل الزلازل، وكان الله قبل تحطيم الهيكل يطالع الشريعة «التوراة» ثلاث ساعات ويحكم ثلاث ساعات ويطعم العالم ثلاث ساعات ويلعب مع الحوت ملك الأسماك ثلاث ساعات.
الله يستريح: وعندما خلق الله الكون تعب واستراح في اليوم السابع وهو السبت؛ ولذا فالسبت مقدس عند اليهود.
جاء في سفر التكوين الإصحاح الثاني ٤:٣: «وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل، فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل، وبارك الله اليوم السابع وقدمه؛ لأنه فيه استراح من جميع عمل الذي عمل الله خالقًا»
الأنبياء في التوراة المحرفة مدمنو خمر ولصوص وزناة
لم تتورع التوراة المحرفة الموجودة اليوم بأيدي الناس باسم العهد القديم والتي تشكل ثلثي الكتاب المقدس الذي يتعبد به النصارى أيضًا، لم تتورع التوراة المحرَّفة أن تُلصق بالأنبياء عليهم السلام بكل نقيصة.
نوح عليه السلام يشرب الخمر ويلعن كنعان ويجعل برَكته لسام «جد اليهود».
جاء في سفر التكوين الإصحاح ٩: ٢٤- ۲۷ أن نوحًا عليه السلام شرب الخمر ففقد وعيَهُ وانكشفت سَوأتُهُ فرآه ابنه حام على هذه الصورة فأخبر أخويه سام ویافث اللذيْن قاما بكل أدب وأخذا رداء وسترا أباهما، فلما أفاق نوح من سكرته قال: «ملعون كنعان (وهو ابن حام وليس له ذنب إلا أن الكنعانيين هم سكان فلسطين) عبد العبيد يكون لإخوته، مبارك الرب إله سام «جد اليهود» وليكن كنعان عبدًا لهم؛ ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام، وليكن كنعان عبدًا لهم».
لهذا ينظر اليهود الساميون أن الكنعانيين سكان فلسطين بأنهم عبيد لهم.. وهذا عندهم دين لا يقبل المناقشة.
إبراهيم عليه السلام تصوره التوراة بأنه ديوث وناكح أخته
جاء في سفر التكوين الإصحاح ۱۲: ۱۰- ١٥: «وحدث جوع في الأرض فانحدر إبرام «إبراهيم» إلى مصر ليتغرب هناك؛ لأن الجوع في الأرض كان شديدًا وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي «سارة» امرأته: إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر فيكون إذ رآك المصريون أنهم يقولون: هذه امرأته فيقتلونني ويَسْتَبْقُونك، قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون فصنع إلى إبرام خيرًا بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتُن وجمال».
وتتكرر نفس القصة مع أبيمالك ملك فلسطين حيث قام إبراهيم بتقديم زوجته سارة إلى الملك كي يستلم منه هدايا وعبيدًا وأموالًا، وعندما علم أبيمالك أن سارة هي زوجة إبراهيم عاتب إبراهيم لقوله ذاك فقال إبراهيم «وبالحقيقة هي أيضًا أختي ابنة أبي غير أنها ليست ابنة أمي، فصارت لي زوجة، وحدث لمَّا أتاهني الله من بيت أبي أني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين إليّ في كل مكان نأتي إليه قولي عنِّي هو أخي».
سفر التكوين الإصحاح ۲۰ (۱۲- ۱۳): ولا تجد في التوراة المحرفة أن الأنبياء يَدْعُون أحدًا إلى عبادة الله الواحد الأحد، بل تجدهم يمكرون ويخدعون ويسرقون ويكذبون ويزنون ويشربون الخمر وتحمل نساؤهم معهم الأوثان فيعبدونها ويتحدثون عن سليمان عليه السلام بأنه عبد الأوثان مع زوجاته الألف وإن هارون هو الذي صنع لبني إسرائيل العجل الذهبي ليعبدوه وأنه عَبَدَهُ معهم.. إلخ كما سنوضحه فيما يأتي.
إسحاق أيضاً يقول عن زوجته إنها أخته
سفر التكوين الإصحاح ٢٦ (۱- ۷): «وكان في الأرض جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم فذهب إسحاق إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين، وسأله أهل المكان عن امرأته فقال: هي أختي لأنه خاف أن يقول امرأتي لعل أهل المكان يقتلونني من أجل رفقة «زوجته» لأنها كانت حسنة المنظر».
العهد الأبدي لإسحاق ونسله إلى أبد الآبدين (سفر التكوين الإصحاح ۱۷: ۱۹- ۲۰): «وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابنًا وتدعو اسمه إسحاق وأقيم عهدي معه عهدًا أبديًّا لنسله من بعده» إنه لليهود لأنهم كما يدعون أبناء إسرائيل «يعقوب» ويعقوب بن إسحاق.
وفي سفر التكوين الإصحاح ۲۱: ۹- ١٢ جاء ما يلي: «ورأت سارة ابن هاجر المصرية «أي إسماعيل» الذي ولدته لإبراهيم يمزح، فقالت لإبراهيم: اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق، فقبح الكلام في عيني إبراهيم لسبب ابنه فقال الله لإبراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها؛ لأنه بإسحاق يدعى لك نسل» وهي صورة بشعة لله (تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا) حيث يقر الظلم ويحابي سارة وابنها محاباة شنيعة.. وهم يكذبون على الله وعلي إبراهيم وعلى سارة.. وتقول التوراة المحرفة «فقال إبرام لسارة هو ذا جاريتك في يدك افعلي بها ما يحسن في عينيك فأذلتها سارة فهربت من وجهها» التكوين 16: 5-6.
ولهذا يعتقد اليهود أن من حقهم إذلال الشعوب الأخرى وامتصاص دمائها وإفسادها ويعتقدون أن العرب أبناء إسماعيل ليس لهم من إرث إبراهيم شيئًا، وأنهم هم شعب الله المختار؛ لأن الله سمع لسارة وجاراها في ظلمها القبيح لهاجر وابنها، وأن إبراهيم امتثل لأمر الله في أن يطيع سارة وألَّا نسل له إلا من إسحاق، وإن العهد ليس إلا لإسحاق، وهي صورة موغلة في الحقد والغل والحسد.
وهو يوضح العقد النفسية التي تمكنت من اليهود ويفسر لنا لماذا تصور أجهزة الإعلام في الغرب التي يملكها اليهود العرب بصورة بشعة قذرة حتى إن الخنازير تقوم بمظاهرة عندما سمعت من يشتم العرب ويقول لهم أنتم خنازير، وقد نشرت ذلك جريدة «الصن» اللندنية الواسعة الانتشار والتي يملكها اليهودي مردوخ صاحب إمبراطورية الصحافة حيث يملك عشرات الصحف والمجلات.
يعقوب يمكر ويخدع أباه إسحاق ليأخذ العهد ظُلمًا من أخيه عيسو
تتحدث التوراة المحرفة أن العهد يكون للابن الأكبر وهذا العهد متسلسل من الرب إله إبراهيم وإسحاق إلى إسرائيل وبنيه والرب لديهم ليس ربًّا للعالمين، بل هو رب إسرائيل وشعبه فقط.
وبما أن لإسحاق ولدين: أحدهما يدعى عيسو وهو الابن الأكبر والآخر يعقوب فإن العهد ينبغي أن يكون لعيسو.
وكان عيسو كثير الشعر صيادًا جَلْدًا بينما كان يعقوب حسبما تصفه التوراة المحرفة ناعم الجلد ماكرًا، (سفر التكوين الإصحاح ٢٥).
«وحدث لما شاخ إسحاق وَكَلّت عيناه عن النظر أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له: يا ابني فقال «عيسو» هأنذا فقال: إنني قد شِخْتُ ولست أعرف يوم وفاتي فالآن خذ عدتك جعبتك واخرج إلى البرِّيَّة وتصيد لي صيدًا واصنع لي أطعمة كما أحب وائتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت» التكوين 25- ۲۰.
وهنا ملاحظة أن مسألة الأكل والقرابين في منتهى الأهمية عند اليهود في توراتهم المحرَّفة، فإبراهيم لم يستحق العهد والتكريم من الله لأنه عبد الله ودعا إلى الوحدانية إذ لا يوجد ذكر لذلك مطلقًا في التوراة المحرفة، بل لأنه قدم للرب أغنامًا وحرقها في المحرقة فتنسم الرب رائحة الحريق وامتلأ قلبه بالرضًا.. ثم ازداد عطشه للدماء والحريق فطلب من إبراهيم أن يحرق ابنه إسحاق كما يزعمون ففعل إبراهيم ذلك وهناك أعطاه العهد الأبدي له ولنسله وأنقذ إسحاق، ثم قام إسحاق بتقديم القرابين من الأنعام ووضعها في المحرقة فتنسَّم الرب الرضا عند شمِّ المشوي!! وكذلك فعل يعقوب وأبناؤه.. ولا نجد أي ذكر لتوحيد الله وعبادته والدعوة إليه في التوراة والتلمود المحرفين.
ولنعد لقصة يعقوب وكيف احتال هو وأمه رفقة ليأخذا البركة والعهد من إسحاق الأعمى بالخداع، ورغم أن رفقة هي أم عيسو أيضًا إلا أنها كانت تحب ابنها الأصغر يعقوب فعندما سمعت كلام إسحاق لعيسو دعت يعقوب قائلة: «إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلًا: ائتني بصيد
اليهود يزعمون أن من حقهم إذلال الشعوب الأخرى وامتصاص دمائها وإفسادها.
اليهود يسيطرون على تجارة الخمور والمخدرات والجنس في كل أرجاء العالم!
واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي. فالآن يا ابني «يعقوب» اسمع لقولي فيما آمرك به. اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين من المعز فاصنعهما لأبيك كما يجب ليأكل حتى يباركك قبل وفاته».
وقامت رفقه بإلباس يعقوب ثياب عيسو الفاخرة كما جعلت على يديه وعنقه جلد معز وأعطته الأطعمة ليقدمها لأبيه إسحاق.
«فدخل «يعقوب» إلى أبيه وقال: يا أبي أنا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني ثم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك». فاستغرب إسحاق الصوت والسرعة في إحضار الصيد فقال يعقوب: «إن الرب إلهك قد يسر لي» وطلب إسحاق من يعقوب الكاذب أن يتقدم ليجسه فوجد يديه وعنقه مشعرتين فقال إسحاق: الصوت صوت يعقوب، ولكن اليدين يدا عيسو. ثم أکل إسحاق من طعام يعقوب وشرب خمرًا. «الغريب أن جميع الأنبياء في التوراة يشربون الخمر». ومع هذا بقي الشك في نفس إسحاق فطلب من يعقوب ظانًا أنه عيسو وقال: فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض وكثرة حنطة وحمرة ليستعبد لك شعوبًا وتسجد لك قبائل كن سيدًا لإخوتك ليسجد لك بنو أمك ليكن لاعنوك ملعونين ومباركوك مباركين».
شعوب الأرض عبيد لإسرائيل ونسله
وهذا يؤكد ما يعتقده اليهود من أن شعوب الأرض عبيد لهم. وقد أكدت ذلك مرارًا نصوص التوراة المحرفة «والتوراة هي الوحي المنزل المكتوب على موسى عليه السلام» والتلمود «وهو التعاليم الشفوية لموسى عليه السلام وتدعى المشنا ونسبوه إلى موسى كذبًا وبهتانًا ما يلي:
«وخلق الله الأجنبي «الأممي غير اليهودي» على هيئة إنسان ليكون لائقًا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من أجلهم» (۱).
«الأجانب «أي غير اليهود» كالكلاب والأعياد المقدسة لم تخلق للأجانب ولا للكلاب. والكلب أفضل من الأجنبي لأنه مصرح لليهودي أن يطعم الكلب وليس له أن يطعم الأجنبي أو أن يعطيه لحما، بل يعطيه للكلب لأنه أفضل منه» (۲).
وجاء في التلمود أيضًا: «ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم. يحق لليهودي أن يغش الكفار «وهم جميع الخلق غير اليهود» ومحظور عليه أن يحيي الكافر بالسلام ما لم يخش ضرره أو عداوته. والنفاق جائز في هذه الحالة. ولا بأس من ادعاء محبة الكافر إذا خاف اليهودي من أذاه»(۳).
«الإسرائيلي معتبر عند الله أكثر من الملائكة. فإذا ضرب أممي «غير يهودي» إسرائيليًا فكأنه ضرب العزة الإلهية ويستحق الموت. ولو لم يخلق اليهود لانعدمت البركة من الأرض ولما خلقت الأمطار والشمس والفرق بين درجة الإنسان والحيوان كالفرق بين اليهودي وباقي الشعوب». (1).
ولنعد لقصة يعقوب الذي أخذ بركة أخيه بالحيلة والمكر والخداع حيث تروى التوراة المحرفة سفر التكوين الإصحاح ۲۷: (١-٤٠) القصة كاملة كما يلي: «وحدث عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب. ويعقوب قد خرج من لدن إسحاق أبيه أن عيسو أخاه أتى من صيده. فصنع هو أيضًا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه: ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك فقال له إسحاق أبوه من أنت؟ فقال أنا ابنك بكرك عيسو فارتعد إسحاق ارتعادًا عظيمًا جدًا. وقال فمن هذا الذي اصطاد صيدا وأتى به إلي فأكلت من الأكل قبل أن تجيء وباركته؟ نعم ويكون مباركًا. فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدًا. وقال لأبيه: باركني أنا أيضًا يا أبي . فقال «إسحاق»: قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك فقال «عيسو» الآن اسمه يعقوب فقد تعقبني الآن مرتين أخذ بكوريتي وهو ذا الآن قد أخذ بركتي. ثم قال «لأبيه»: أما أبقيت لي بركة. فأجاب إسحاق وقال لعيسو: إني قد جعلته سيدًا لك ودفعت إليه جميع إخوته عبيدًا وعضدته بحنطة وخمر فماذا أصنع لك يا ابني!! فقال عيسو لأبيه: ألك بركة واحدة فقط يا أبي باركني أنا أيضًا يا أبي ورفع عيسو صوته وبكى فأجاب إسحاق أبوه وقال له: هو ذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك وبلا ندى السماء من فوق وبسيفك تعيش ولأخيك تستعبد.
وهو منطق غريب تفرضه التوراة المحرفة والتلمود الذي كتبه أخبار يهود فالله في تصورهم هو إله شعب إسرائيل فقط والعالم خلق من أجلهم وخيرات الأرض كلها لهم والناس لهم عبيد.. ولا عليهم أن يغشوا أو يسرقوا أو يقتلوا غيرهم من الأمم والشعوب ولا عليهم أن يفسدوا في الأرض حتى يتحكموا في جميع البشر فكل ذلك أمر الله إليهم حسبما يزعمون.
وإذا كان أبوهم يعقوب «إسرائيل» قد احتال حتى أخذ البركة من أبيه إسحاق ولم يبق لأخيه عيسو أي بركة وجعل إخوته عبيدًا له.. ونسلهم عبيد النسبة إلى أبد الآبدين فإن تصور اليهود عن أحقيتهم في ملكية العالم وكون البشر جميعًا عبيدًا لهم أمر تؤكده هم نصوص التوراة الموجودة بين أيديهم والتي يحرصون على دراستها ليلًا نهارًا في كل أصقاع الأرض وحيثما وجد يهودي.
لهذا كله نجد نصوص التوراة المحرفة والتلمود الذي كتبه أخبار يهود تحث اليهودي على خداع غير اليهودي وسرقته وأخذ أمواله ونشر الفساد بين الأمم حتى يسهل التحكم فيهم.
ولهذا كله نجد أن تجارة الخمور والمخدرات والجنس هي كلها بأيدي يهود كما نجد أن الاقتصاد والبنوك قد أصبحت كلها في أيدي يهود يتحكمون بواسطتها وبالربا في مقدرات العالم حيث أصبحت جميع أمم الأرض مديونة حتى الولايات المتحدة الأمريكية أغنى دول الأرض اليوم قاطبة مديونة للبنوك بترليوني دولار «التريليون: مليون مليون».
وأصبحت دول العالم الثالث كلها رهينة للديون الرهيبة التي اقترضتها من البنوك الدولية والعالمية التي يسيطر عليها اليهود سيطرة تامة.
۱ و ۲ و٣ و٤ من كتاب إسرائيل والتلمود دراسة تحليلية ص ٦٩ لإبراهيم خليل أحمد الذي كان من كبار القساوسة في مصر ثم هداه الله للإسلام فصار من خيرة الدعاة بين الأقباط والمسيحيين إلى دين الله(1).
__________________
(1) نشر بالعدد (785)، 26 المحرم 1407هـ/ 30 سبتمبر 1986م، ص38.