وكل فرعٍ بها كالسيف يُمتشَقُ
كدوحةٍ نحن منها الجذر ينطلقُ
وكل فرعٍ بها كالسيف يُمتشَقُ
إنا حديقة فلٍّ كلما قُطفت
منها زهورٌ يفوح العطر والعبق
إنا كشمسٍ إذا بالسحب قد حُجبت
تعود بعد انقشاع السحب تأتلق
تُبدي الحوادث إذ تشتد معدننا
حقيقة الصلب تُجلى حين يحترق
إنا جدارٌ إذا اشتدت معاولهم
فقد يئن ولكن ليس يُخترق
إنا جنودٌ لدين الله ننصره
وناصر الدين من رب الورى وَثِق
نرجوه دوماً ومن يرجوه في سعةٍ
فباب أفضاله لا ليس ينغلق
به جوارحنا موصولةٌ أبداً
دستورنا النصر والأنفال والعلق
وسيد الخلق نور الحق أسوتنا
إلى مقاصد شرع الله نستبق
إنا مع الحق مهما جل مغرمنا
لسنا عن الحق مهما كان نفترق
سلاحنا الصبر والإيمان عدتنا
تدري الشهادة أنا نحن من عشقوا
وما سعينا إلى الدنيا لنصلحها
إلا لنصبح في تعداد من سبقوا
إلى نعيم جنانٍ جل مبدعها
وأن نُساق لها في ركب من عُتقوا
فينا تحقق يا طهوي من زمنٍ
بيتٌ لكم صار رمزاً للألى صدقوا
(إنا إذا حطمةٌ حتت لنا ورقاً
نمارس العيش حتى ينبت الورق)