تزهر هذه النبتة بشكلها المميز لعدة أسابيع قبل أنْ تموت، ويكون إزهارها مرة واحدة خلال فترة حياتها التي تتراوح بين 80 – 100 عام، وحتى قبل أن تزهر تتميز «ملكة الإنديز» بوجودها الملكي الفخم؛ إذ يصل طولها إلى 12 متراً في مواطنها الجبلية في البيرو وبوليفيا، وهي لا تتواجد إلا في هاتين الدولتين على ارتفاعات لا تقل عن 3000 – 4800 متر فوق سطح البحر.
تم إدراج هذه النبتة ضمن قائمة النباتات المهدَّدة بالانقراض؛ بسبب قلة المواطن والتنوع الجيني الخاص بها.
يقول العلماء: إن هذه النبتة تنمو على ارتفاعات ضخمة في بيئة قاسية جداً، لذلك فهم يعتبرونها إحدى عجائب الطبيعة، كما أنها تحتاج لمثل هذا العدد من السنين كي تزهر؛ لأنه من الصعب جمع الموارد للتكاثر والإزهار في مثل هذه الظروف البيئية القاحلة، وإزهارها يكون سخياً جداً؛ فالنبتة الواحدة تنتج ما يقارب 10 آلاف بذرة، قامت بعض الدراسات بالكشف عن أنه نظراً لفقر التربة تتغدى «ملكة الإنديز» على فضلات العصافير وبعض العصافير التي تسقط داخل أشواك النبتة والتي تشبه إلى حد كبير خطاطيف يصعب التخلص منها.
إذا حاولت اقتلاع إحدى هذه الزهور بدون حذر؛ فإنك ستجرح يدك لا محالة، هذا ما تتعرض له الماشية التي ترعى في تلك المناطق؛ مما دفع أصحابها إلى بُغض تلك النبتة، بل إن البعض قام بحرقها أو اقتلاعها.