استمر صمت النخبة المؤيدة للانقلاب – التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان – تجاه عمليات القتل المستمر التي تمارسها قوات الشرطة تجاه المتظاهرين.
استمر صمت النخبة المؤيدة للانقلاب – التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان – تجاه عمليات القتل المستمر التي تمارسها قوات الشرطة تجاه المتظاهرين.
وها هي بعض صحف الانقلاب تنشر اسمي طالبي الأزهر المقتولين برصاصات بالرأس أحمد محمد عبدالحافظ، وعبدالله أحمد عبدالحميد، بلا أي لوم لمن قتلوهم، ولم تطالب – حتى – النيابة أن تحقق في مقتلهم، وكأن القتل أصبح مباحاً لكل متظاهر.
فهل نحن نعيش في دولة أم في غابة؟
وهل هذه هي الحريات التي وعدونا بها في “دستورهم” الذي نال موافقة 98% من الناخبين؟!
وهل يساوي سعي قائد الانقلاب لكرسي الرئاسة كل تلك الدماء الزكية التي سالت خلال تسعة أشهر؟
إن الله يسمع ويرى، وهو كفيل بالانتقام لكل أب فقَدَ ابنه أو ابنته، ولكل ابن فقد أباه أو أمه، ولكل أم فقدت فلذة كبدها، ولكل زوجة فقدت عائل الأسرة.. (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) (إبراهيم:42).
* نقيب الصحفيين المصريين السابق .