الصبر بحبس النفس عن التشكِّي والرضا بقدر الله، وأنه من الإيمان وبه يؤجر المرء
لم يكن يعلم أن ابنه الذي نجا من الموت وهو طفل سيموت وقد بلغ ريعان شبابه على يد أحد المتهورين، تلك كانت عنوان قصة الشيخ الداعية الإسلامي السعودي محمد صالح المنجد، والذي قُتل ابنه أنس بطعنة نافذة في مشاجرة مع أحد السعوديين قبل يومين.
موقف الشيخ المنجد من قاتل ابنه وكلماته التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبر “اليوتيوب” ألهبت أرواح الشباب، وانطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كلمات الإعجاب والشكر والتقدير لموقف الشيخ، والذي طلب من المحققين رؤية قاتل نجله أنس للاستماع إلى تفاصيل الواقعة.
وذكرت صحيفة “الوئام” أن الشيخ عفا عن القاتل الذي قتل ولده طعناً لوجه الله.
وقد ألقى الشيخ محمد بن صالح المنجد كلمةً تناول فيها فضيلة الصبر على الابتلاء والمصائب، عقب صلاة العشاء (يوم الأربعاء 16 أبريل) بمسجد عمر بن عبدالعزيز بالعقربية في الخبر بالمنطقة الشرقية.
وبيَّن المنجد في كلمته معنى الصبر بحبس النفس عن التشكِّي والرضا بقدر الله، وأنه من الإيمان وبه يؤجر المرء، داعياً إلى التمسك بالنصوص الشرعية عند نزول المصائب؛ كونه مسلك الصالحين، ومذكراً ببعض أحوال الصابرين.
من جانبهم، قدم عدد من المشايخ والدعاة بينهم الشيخ سلمان العودة، والشيخ نبيل العوضي، والشيخ العريفي، والشيخ ناصر العمر تعازيهم للشيخ المنجد في وفاة نجله، حيث كتب العودة في تغريدة عبر حسابه: “رحم الله أنس المنجد وتقبله في الصالحين وألهم أهله ومحبيه الصبر واليقين، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
فيما كتب الشيخ العوضي على حسابه بـ “تويتر”: “أحسن الله عزاءكم شيخ محمد المنجد في وفاة ابنكم أنس، غفر الله له ورحمه وجمعكم به في الجنة وأعانكم في مصابكم”.