لا تترك الماضي يسيطر عليك ويتحكم فيك، ولا تستسلم لعاداتك القاتلة
لا تترك الماضي يسيطر عليك ويتحكم فيك، ولا تستسلم لعاداتك القاتلة، امتلك ناصية حياتك باستبصار واعٍ بنفسك وبالحياة من حولك.. كل شيء قابل للتغيير ونحن الذين نصنع الجمود ونتمسك به.. اصنع بنفسك سلوكياتك المنتجة، وقم بتغييرها أو تطويرها إذا اصطدمت مع الواقع أو أصبحت عائقاً يحول بينك وبين تحقيق أهدافك.. تمسك بالبهجة والسعادة فنحن الذين نصنع البهجة، والسعادة تنبع من داخلنا.
خذ من الخارج ما يمكنك من تحقيق أهدافك التي صغتها لتحقيق ذاتك، وارفض وتجاهل المثبطات والمثبطين والمعوقات والمعوقين، فأنت وحدك صاحب اختياراتك التي تصنع قدرك، وأنت وحدك الذي تدفع ثمن استسلامك واختياراتك الخاطئة، ولا تمل من المحاولة، ولا تتوقف عن التفكير والتجديد والتطوير.. طريقة جديدة من التفكير قد تصبح شرطاً ضرورياً للعيش والعمل المسؤول.
فإذا ما حافظنا على الأفكار البالية وعلى الأنانية والتمحور حول الذات، فلسوف نستمر في التمسك بالأهداف والسلوكيات التي عفا عليها الزمن.
قوانين الطريق السريع تختلف، وقد تتناقض مع قوانين الطرق التي يسمح فيها بسرعات متفاوتة.. إذا أردت أن تنطلق في طريق سريع للوصول لأهداف بعيدة فعليك أن تراجع الكثير من المسلمات والسلوكيات التي لا تناسب الانطلاق بسرعات لم تكن تسير بها في الماضي.
وإذا كنت ترغب في المضي قدماً، يجب أن تغير طريقة تفكيرك وتترك هذه الأفكار خلفك:
1- ليس لدي خيار:
أنت الذي تكتب مصيرك من خلال الخيارات التي تقوم بها، وأنت الذي تصبح ما تفعله مراراً وتكراراً (أي أنت نتاج ما تفعله تكراراً ومراراً)، والأكثر أهمية هو أن تعرف إلى أين أنت ذاهب، ولماذا، ومن ثم الوصول إلى هناك بسرعة، لا تختار الوسيلة الخطأ التي تعطلك عن الوصول بسرعة.
وفي كل مرة كنت تميل للتفاعل مع الظروف القديمة نفسها بالطريقة القديمة نفسها، اسأل نفسك: «هل أريد أن أسير الماضي، أم أنطلق للمستقبل؟».
2- الحياة سهلة:
الحياة ليست سهلة، الحياة صعبة! وهذه هي أعظم حقيقة في الوجود.. وإنه لشيء رائع أن تعرف ذلك لأنه بمجرد أن تفهم وتقبل هذه الحقيقة، يمكنك المضي قدماً في حياتك.
بمجرد أن تعرف بدقة ويستقر في قلبك وعقلك أن الحياة صعبة، عندها يكون التعامل مع الحياة أسهل كثيراً؛ لأنه عندما يتم قبول فكرة الصعوبة كأساس في التعامل مع الحياة، فإن شيئاً لن يفاجئك أو يمنعك من بناء نمط الحياة التي ترتفع به فوق هذه الصعوبة.
3- الطريقة التي تعيش بها الآن قدر لن يتغير:
لا تخلط بين المسار الخاص بك الآن وبين القدر.. فكون الجو عاصف الآن، لا يعني أنك لن ترى أشعة الشمس، وتذكر أنك لا يمكن أن تعالج وتنهي عمراً من الألم بين عشية وضحاها، فكن صبوراً على نفسك، واقض ما شئت من الوقت لتحقيق أحلامك، فسعادتك تستحق الوقت وتستحق الانتظار.
4- خربت الدنيا وانهارت السماء:
عندما تنفتح لك أبواب الدنيا، تتذكر أن «كل شيء يحدث له أسبابه مهما كان بسيطاً أو تافهاً»، ولكن عندما يصبح كل شيء على وشك الانهيار – علاقاتك، صحتك، وضعك المالي، وما إلى ذلك – فإنك ستأخذ جهداً هائلاً لإقناع عقلك وقلبك بتلك البديهية وهذا الاعتقاد، ولكن التمسك ضرورة؛ لأن في هذا الاعتقاد يكمن الأمل الخاص بك، وبشجاعتك، وقوتك التي تحتاجها للمضي قدماً.
5- كل الناس أفضل مني:
لا تطعم انعدام الأمن الخاص بك بهذا، لأن ذلك سوف يستهلكك، أحياناً نبذل جهداً محموماً لنزرع في أنفسنا انعدام الأمن لأننا – وراء الكواليس – نقارن ظروفنا مع أي شخص آخر مشهور تتسلط عليه الأضواء.
ونحن في ذلك نستمع إلى ضجيج العالم، بدلاً من الاستماع لأنفسنا؛ لذا توقف عن المقارنات، واستمع لصوتك الداخلي وأنصت لروحك.
6- هذا غير واقعي:
لتكون ناجحاً، يجب أن تكون – إلى حد ما – غير واقعي، لديك الاعتقاد بأن شيئاً مختلفاً تماماً عما يحدث الآن يمكن أن يحدث، فكِّر في الأمر، كونك واقعياً لا يغير من الأمر شيئاً، وعدم الواقعية هو الذي يؤدي للتغيير.
ألا يبدو غير واقعي أن تكون قادراً على السير في الفضاء المظلم، تضغط زراً، وعلى الفور تمتلئ كامل المساحة بالضوء؟ ولحسن الحظ أن «توماس أديسون» لم يكن واقعياً.
7- أتمنى:
أفضل شيء يمكنيك أن تقدمه لنفسك هو أن تتوقف عن قول «أتمنى»، ابدأ بقول: «سوف»، ثم اذهب وافعل شيئاً حيال ذلك.
إن العالم لن يسيطر على نفسه، عليك فقط أن تستيقظ في صباح أحد الأيام وتقرر أنك لا تريد أن تبقى على ما أنت عليه بعد الآن.. ومن ثم تقوم بإجراء تغيير حاسم.
8- فات الأوان:
الاعتقاد بفوات الأوان هو نهاية رحلتك؛ ولكن إيمانك بنفسك أنك حي لآخر رمق في حياتك يجعلك قادراً على الاستمرار.
ثق بنفسك، حطم القيود، ولا تخَف من الفشل.
تجاهل أولئك الذين يشككون فيك، اعمل وهامتك مرفوعة دائماً.
وتأكد من تقديمك لما هو مميز قبل الانتهاء من رحلة حياتك.
9- لا أستطيع:
لا أحد سوف يصدمك ويضربك كما ستفعل معك الحياة.. أحياناً ستقوم الحياة بطرحك على الأرض، وستبقى كذلك إن لم تحاول النهوض، والقضية ليست في مدى صعوبة ارتطامك بالأرض بقدر مدى استسلامك لذلك الارتطام.. هنا تكمن القوة الحقيقة التي تؤهلك للفوز أو خسارة لعبة الحياة.
10- هذا الوضع لا يمكن أن يزداد سوءاً:
ليس هناك ما هو جيد أو سيئ بذاته، التفكير هو الذي يجعل من الشيء جيداً أو سيئاً.
لابد أن تختار البهجة والسعادة في كل موقف قد تجد نفسك فيه وتصمم عليهما.
فلسوف تتعلم في نهاية المطاف أن الجزء الأكبر من سعادتك أو التعاسة لا تتحدد بواسطة الظروف الخاصة بك، ولكن عن طريق سلوكك وتصرفاتك واختياراتك وآرائك.
(*)المصدر: http://www.marcandangel.com/2012/11/30/10-thoughts-you-must-leave-in-the-past/