حكى الكاتب السوداني إسحق فضل الله، في مقال له في جريدة “الانتباهة” السودانية
حكى الكاتب السوداني إسحق فضل الله، في مقال له في جريدة “الانتباهة” السودانية، تحت عنوان “والوحيد الذي لا يعلم هو مصر”؛ أي أن “مصر آخر من يعلم”، هذه الحكاية التي أنقلها هنا نصاً من مقاله المنشور بتاريخ 29 يونيو الماضي، والذي ينتقد فيه أسلوب “السيسي” وزيارته للسودان.
يقول إسحق فضل الله في مقاله الذي أشرنا إليه:
” في يوليو ذاته، عام 1967م بعد الضربة (هزيمة 5 يونيو).. العرب في الأمم المتحدة يتفقون على المحجوب (مندوب السودان في الأمم المتحدة وقتها) لإلقاء خطاب العرب في الأمم المتحدة.
• ومصر ترفض.
• والسفراء العرب يتجاوزون مصر.
• وشيء يحدث.
• وفي ممر من ممرات مبنى الأمم المتحدة أحدهم «مصري» يصطدم بالمحجوب.. ويعتذر في لهوجة.
• كان الرجل قد «نشل» الخطاب من جيب المحجوب.
• والمحجوب يصعد المنصة.
• وعيون مصرية تنظر وهي تتوقع فضيحة تطرب لها..
• لكن؟
• المحجوب.. ومن الذاكرة.. يلقي خطابه حرفاً.. حرفاً. ” انتهت رواية إسحق فضل الله ، الكاتب السوداني !
هكذا يتصرف وفد خارجية أكبر دولة عربية في أكبر محفل عالمي بعد أكبر هزيمة عرفتها مصر!
كان “عبدالناصر” قد صرح أن البلد “بتحكمها عصابة”، ولكن عقلي لم يتخيل في أقصى جموح له أن تضم الخارجية المصرية بين موظفيها “نشَّالاً”!
يمكن أن نتخيل وجود “نشَّال” أو “نشَّالين” في المباحث أو في المخابرات العامة أو في المخابرات الحربية! ولكنْ “نشَّال” في وفد مصر في الأمم المتحدة! وهو الوفد الذي اختير منه أغلب وزراء الخارجية المصريين!
وهذا الدبلوماسي الغبي الذي اختار هذه الطريقة ليعيق مندوب السودان عن إلقاء كلمته:
– ماذا كان سيستفيد إذا نجحت خطته الغبية؟ هل كان يريد خلق أزمة في العلاقات المصرية السودانية في وقت كانت مصر في أمس الحاجة للتضامن العربي؟
– أم أنه لفرط جهله وغبائه لا يفكر في العواقب!
– وماذا لو علمت الأمم المتحدة بتلك الحيلة الحمقاء؟!
– وماذا لو علمت الصحافة الصهيونية بتلك الحماقة؟!
– وأخيراً، ماذا فعلت الخارجية المصرية لـ”النشَّال” ولمتخذ قرار النشل؟
– هل ترقيا حتى وصلا لمنصب الوزير أو ربما الأمين العام للجامعة العربية؟
لا تنظروا لملابسهم الأنيقة ورابطات العنق الغالية والمختارة بعناية التي يرتديها هؤلاء!
يا عزيزي كلهم لصوص!
يا عزيزي كلهم “نشَّالون”!