يُفرِح قلبي أن أزفّ اليك هدايا حبّ على طريق درب..
أخي المسلم..
يا من في الله أحبك..
وعساني أن أكون على الخير أدلّك..
وبالجنة أبشّرك..
يُفرِح قلبي أن أزفّ اليك هدايا حبّ على طريق درب..
درب أحببناه…. ورغبناه… ومشينا اليه.. نأمل منه رحمة رب…
ونجعله اليه وسيلة قّرب.. وننشد به جنة خّلد…
انه درب الحبيب المصطفى والنبى المجتبى صل الله عليه ماتعاقب الليل والنهار..
صل الله عليك ياحبيبىياحبيب الله يافاتحا لما أُغلق وياخاتما لما سبق ياناصر الحق بالحق ياهادى الى الطريق المستقيم صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك حق قدرك ومقدارك العظيم.
ياأخانا يامن فى الله أحبك.. وكل المسلمين أُحِبٌّ
تلك وصايا كتبتها لله طلبا لرحمت…
لعلها وأرجوه تعالى أن تكون سببا فى لُقيانا فى نعيم الله المقيم فائزين بشفاعة الحبيب متمتعين بنعيم الجنة والخلد..
فلربى ياأخى قد كتبت..
ومن أجلك ياأخانا قد خاطبت وبكلماتى توجهت..
ولأملىبفوزى وفوزك بجنته فكّرت واهتديت..
ولمجلتنا المجتمع مجلة المسلمين قد راسلت…
فلك منى كل حب..
فأنا منك وأنت بى..
إنه الاسلام أمى وأبى إخوة نحن به مؤتلفون.
فهيا أقبل علينا لنمشى سويا على خطى حُب نحو وصايا من قلب أخٍ لك فى الله مُحب باسطا يديه اليك داعيا لك لتستظل معه فى ظلال وصايا القُرب.. فهيّا بنا نحو قُرب القّرب…
الى مولانا وربنا الكبير..
الله تعالى نعم المعبود ونعم الربّ.
الوصية الأولى
تعاطَف
تعاطف مع الآخرين دائماً واسع إلى مساعدتهم فإن ذلك يلقي ترحيباً منهم ويأسر قلوبهم.
وأفضل الخلق ما بين الورى رجلٌ تُقضى على يديه الحوائج.
الوصية الثانية
ابتسم
ابتسم دائماً واستقبل غيرك بصدر رحب.
إن الابتسامة كانت من أهم أخلاق النبي صل الله عليه وسلم فهي إشارة من الإنسان ووسيلة مختصرة لكسب القلوب وهداية الناس والوصول إلى قلوبهم وهي أداة تقريب واقتراب وتودد وحب.
هي تعبير صادق وشعور جميل. هي دليل انشراح صدر وتواضع. هي عنوان المسلم. ويكفي أن نبينا محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم كان بسَّاماً… حيث روى عن جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – أنه قال : ” ما رآني رسول الله صل الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسّم في وجهي “، وعن عبد الله بن الحارث بن جزاء – رضي الله عنه – أنه قال : ” ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صل الله عليه وسلم ”
من فوائد الابتسامة :.
1- باب من أبواب الخير والصدقة “.. وتبسمك في وجه أخيك لك صدقة ”
2- يكسب المرء بها الناس.
3- فيها ترويح للنفس وإذهاب للغم والهم.
4- فيها دلالة على صفاء النفس وحسن الخلق.
5- فيها تحصيل للأجر باعتبار الاقتداء بالنبي محمد في هذا الخلق النبيل.
الوصية الثالثة
حَسِّّن تعاملاتك
كنْ أكثر ليونة ورقّة في تعاملاتك حتى لا يتذمر منك غيرك.. قال رسول الله صل الله عليه وسلم لأشج بن قيس : ( إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة ) .
الوصية الرابعة
إحرص على السلام
احرص على إلقاء السلام على من تعرف ومن لا تعرف فهذا دليل من دلائل الإيمان وسلامة القلب الذي تحمله بين جنباتك.. وعناونا للتواضع.
ولقد أوصانا رسول الله صل الله عليه وسلم بإفشاء السلام فعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – أن رجلاً سأل النبي صل الله عليه وسلم : ” أي الإسلام خير قال : ” تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ”
الوصية الخامسة
كُن مؤدباً ولطيفاً
كن مؤدبا إذا طرقت أبواب الناس فلا تسرع الطرق واجعل بين الطرقة والأخرى وقتاً يسيراً ولا تزد عن ثلاث طرقات.. وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم.. كذلك الحال إذا هاتفت غيرك في الهاتف فلا تتصل في أوقات غير مناسبة ولا تطل في الاتصال طالما أن المستقبل لمكالمتك لم يرد عليها فلربما يكون الوقت وقت راحة أونوم أو مرض أو وقت استقبال ضيف، وكن لطيفاً ومؤدباً وكيساً فطناً.
الوصية السادسة
سارع
سارع بالسؤال عن المريض وزيارته والاتصال به بالهاتف واعلم أن الأيام دول بين الناس.. فاليوم أنت معافي وغداً تكون مريضاً واليوم أنت مريض وغداً تكون معافاً وهكذا…
فإن الحال لا يدوم..
كما أن زيارة المريض والسؤال عنه عمل إنساني من الدرجة الأولى قبل أن يكون عملاً من أعمال صميم خلق المسلم تجاه أخيه المسلم.
وقد جاء في فضل زيارة المريض أن زائر المريض يفوز بثمار الجنة حتى يرجع من زيارته..
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( إن المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع. قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال : جناها ) رواه مسلم.
وروى على- رضي الله عنه – عن رسول الله – صل الله عليه وسلم – أنه قال : ( ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له رفيقاً في الجنة ) رواه الترمذي.
كما أنه من الود والأدب أيضا أن يسأل المسلم أهل المريض عن حاله فقد ورد أن الناس قد سألوا عليا لما خرج من عند رسول الله في مرضه وأجابهم على بقوله ( يصبح بحمد الله بارئاً).
ثم انظر أخي كم هناك من المسلمين في حال تقصير شديد تجاه بعضهم البعض حال مرضه ربما تمر الأيام والشهور ولا يجد المريض أحداً يسأل عنه ولو حتى باتصال هاتفي…
سبحان الله ألم يعلم هؤلاء أن الأيام قُلّبْ وتتداول بين الناس فالمريض غداً سيعافي والمعافي غداً سيمرض.. ولكن من يفهم ذلك؟
إنها قسوة القلوب امتلكت أصحابها فعميت أبصارهم وذهبت أخلاقهم.. وللأسف قد نجد ذلك في بعض أوساط الذين يعتبرون أنفسهم من العارفين والزاهدين.
الوصية السابعة
تعلَّم أدب الاختلاف
إذا حدث واختلفت مع غيرك فكن ذا معرفة جيدة بآداب الاختلاف في الرأي وضع نُصب عينيك دائماً أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
الوصية الثامنة
كن خير أمين
لاتفش سر أصدقائك ومن ائتمنوك وكن خير أمين…
إن حفظ الأسرار شئ فطرى ترشد إليه الطبيعة البشرية فكل إنسان يجب أن يحفظ من الأسرار الكثير سواء أكانت خيراً لما ورد في الأثر : ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )، أو شراً كما ورد في الخبر (الإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس)..
ويعتبر حفظ الأسرار فضيلة من فضائل الأخلاق سواء في القديم أو الحديث. ثم عندما جاء الإسلام – الذي قامت تعاليمه على الالتزام بالقيم وإحياء ما اندثر منها – جعل هذا دينا وعقيدة وأسلوب حياة.
الوصية التاسعة
إياك ونكران الجميل
لا تنسى الإحسان إلى من أخذوا بيدك في بداية حياتك وعرفوك بربك وبحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.. وكن لهم خير شاكر دائماً ومُحبّاً.. وإياك ونكران الجميل لمن أحسن إليك وقدّم يديه إليك.. فذلك ليس من شيم الرجال ولا من أخلاق المؤمنين.
الوصية العاشرة
لا تصاحب إلا مؤمناً
صاحِب ورافق وزامل دائماً من هم أعلى منك فهما وفقها للدين ولكن باعتدال ووسطية ورفق ولين واحرص ألا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي.
الوصية الحادية عشرة
احرص على طيب الكلام
اجعل كلامك شهداً عسلاً طيباً فالكلمة الطيبة صدقة تنشرح لها الصدور وتمتص بها متاعب القلوب.
الوصية الثانية عشرة
تواضَعْ
كن عاقلاً ومهذبا ومتواضعاً عندما تتحدث مع والديك أو من هم قائمون على تربيتك من أرباب التربية، من شيوخ ومربين وأساتذة مصلحين.
واعلم أنه إذا كان لكل داء دواء يعالج به فإن الحماقة أتعبت من يريد أن يداويها..