بتفوق نوعي واضح على الكيان الصهيوني
بتفوق نوعي واضح على الكيان الصهيوني، تفوق لا ينكره إلا أعمى أو عميل، استطاعت حماس أن تبني جيشاً مقاوماً أذكى وأكثر كفاءة من جيش الكيان الصهيوني الإرهابي “الذي لا يقهر!”.
جيش طالما حلم الكيان الصهيوني بتكوين جيش مثله، واعتقد الكيان الصهيوني الإرهابي واهماً أنه امتلك ذلك الجيش بعد حربه الوهمية مع دونيكشوتات مصر وسورية والأردن في حرب الأيام الستة. الحرب التي هزم فيها الكيان الصهيوني بجيشه الإرهابي الذي يسميه (جيش الدفاع)، جيوش مصر وسورية والأردن في ستة أيام. هزمهم في تمثيلية مفضوحة، وتسلم بعدها سيناء(60 ألف كم2 – 6% من مساحة مصر), وغزة والضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان (التي يحصل الكيان الصهيوني الإرهابي على ثلث مياهها منها). احتل الإرهابيون الصهاينة هذه المساحات الشاسعة الغنية من أنظمة الخزي والعار التي مازالت تحكمنا حتى هذه اللحظة في ستة أيام بعد أن دمرت جيوشهم، وبعدها انتفخ وانتفش الكيان الإرهابي وسمي جيشه: “الجيش الذي لا يقهر!”
هاهو الجيش الذي لا يقهر!، يقهر ويهزم ويذل ويفشل ويقف عاجزاً أمام قطاع صغير من أمتنا لم تتوفر له أدنى الإمكانات المادية، ولكن توفر له الإيمان بربه وبقضيته العادلة وتوفرت له الإرادة.
أيها العالم: هذا القطاع المقاوم، القطاع الذي هزم جيش الإرهاب الصهيوني، ما هو إلا قطاع صغير من أمتنا، أقل من 1.4% من فلسطين, حاصروه وجوعوه وحجزوا عنه باقي الأمة بجيوش من العملاء والخونة الذين باعوا أنفسهم وأمتهم للشيطان، ولكنهم فشلوا في عزله عن العزة والكرامة والإرادة الحرة.
هذا شعبنا وهذه أمتنا عندما تتاح لها فرصة التخطيط والتدريب والمقاومة حتى ولو كانت تحت الحصار!
هذه أمتنا عندما تقاوم، لا يستطيع العدو المدجج بأحدث الأسلحة أن يتجاوز كيلومترات قليلة, فعرض القطاع يتراوح بين خمسة وعشرة كيلومترات، وطوله لا يزيد عن أربعين كيلومتراً ومساحته 360 كم مربع فقط.
هذه أمتنا عندما تقاوم، تتحول الأرض تحت أقدامهم إلى براكين تبصق في وجوههم ناراً من كل مكان!
هذه أمتنا عندما تستلهم دينها وقيمها وتاريخها، أمة تأبى أن تنكسر، ولو تآمرت عليها الدنيا كلها، أمة تتحدى المستحيل.
لقد تغلبت حماس، الفصيل النقي المقاوم من أمتنا، على كل العقبات والعلل، والهجمات الشرسة على أمتنا، التي تضاعفت بعد بدء مرحلة الربيع، فأنتجت وأبدعت وتحدت.
شكراً لحماس .. لقد أعادت لأمتنا الأمل في المستقبل والثقة بنفسها.