قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ضمن تقاريرها لحصاد العام 2014 في البلاد، إنها سجلت أكثر من 20 ألف حالة اعتقال واختفاء قسري
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ضمن تقاريرها لحصاد العام 2014 في البلاد، إنها سجلت أكثر من 20 ألف حالة اعتقال واختفاء قسري.
ولفتت إلى أنها رصدت قيام قوات النظام باعتقال أكثر من 6400 شخص من مختلف المناطق التي يسيطر عليها، فيما سجلت في مناطقه 9500 حالة اختفاء على الأقل.
وفي تقرير صدر عن الشبكة،اليوم، أوضحت الشبكة أنها سجلت أكثر من 6400 حالة اعتقال، من بينهم نحو 1200 سيدة، و800 طفل، فيما أفرجت حكومة النظام هذا العام عن 1476 معتقلًا، فيما سجلت ما لا يقل عن 9500 حالة اختفاء قسري.
ووثقت الشبكة مقتل ما يزيد عن 1993 شخصًا تحت التعذيب، وهم 1915 مدنيًا، من بينهم 11 طفلًا، و9 نساء، فضلًا عن مقتل 78 من مقاتلي المعارضة المسلحة.
من ناحية أخرى أوضحت الشبكة أن قوات الحماية الشعبية الكردية، ركزت سياستها في اعتقال المدنيين بهدف التجنيد القسري، إضافة إلى النشطاء الذين ينتمون لتيارات سياسية معارضة لها، حيث بلغ عدد المعتقلين بحسب توثيقها 580 شخصًا، من بينهم 48 طفلًا، و19 امرأة، إضافة إلى 4 أشخاص قتلوا تحت التعذيب، في حين لم تستطع فرق الشبكة التأكد من أعداد المفرج عنهم.
كذلك كشفت الشبكة أن تنظيم داعش اعتقل أكثر من 1800 شخص، من بينهم 200 طفل، و210 سيدات، فيما أفرجت عن 122 شخصاً، في حين رصدت مقتل أكثر من 20 شخص بسبب التعذيب، لافتة إلى أن تنظيم جبهة النصرة اعتقل أكثر من 950 شخصاً، من بينهم 36 طفلاً، و21 امرأة.
أما المجموعات المعارضة، تابعت الشبكة، فقد اعتقلت ما لا يقل عن 650 شخصًا، من بينهم 16 طفلًا، و11 سيدة، في حين أُفرج عن 36 معتقلًا، كما سجلت الشبكة مقتل شخص واحد تحت التعذيب على يد فصائل المعارضة المسلحة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد وثقت مقتل 39021 شخصًا في سوريا هذا العام، قتل النظام منهم أكثر من 32 ألفًا، وجلهم من المدنيين.
وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، مازالت مستمرة حتى اليوم.