لا سبب يدعو النظام السوري لقصف المدنيين سوى الانتقام منه؛ لأنهم خرجوا عن سيطرته، ولا حجة أمامه عندما يقصف مدرسة ظاهرة سوى اتباع منهج الذي قال يوماً: أنا ربكم الأعلى.. أُحيي وأميت.
لا سبب يدعو النظام السوري لقصف المدنيين سوى الانتقام منه؛ لأنهم خرجوا عن سيطرته، ولا حجة أمامه عندما يقصف مدرسة ظاهرة سوى اتباع منهج الذي قال يوماً: أنا ربكم الأعلى.. أُحيي وأميت.
لا يحتاج هذا التوصيف إلى دليل، ولكن لا بأس بإضافة ما فعله طيران النظام في ريف إدلب خلال الأسبوع الماضي كدليل جديد؛ فبعد أيام ماطرة خلت سماؤها من طيران “الأسد”، امتلأت السماء بطائرات الشر، حال صفائها من غيوم الخير.. وأمطرت السماء براميل متفجرة على معرة النعمان (Maart ALnoman) ومدينة سراقب (Saraqeb) وأطرافها، وبلدة تفتناز (Taftnaz)، وجبل الزاوية، وقريتي الهبيط (Alhbit)، وكنصفرة (Kncefrh)، وناحية التمانعة (Altmanah) بمحافظة إدلب.
لم تستهدف الطائرات مدنيين فقط، وإنما مدراس ابتدائية أيضاً؛ أصيبت إحداها بصاروخ موجه أثناء الدوام الرسمي، راح ضحيتها 4 أطفال، وعدد من الجرحى نقلوا إلى المشافي الميدانية بالمدينة.
بعد يوم واحد فقط من ذلك الاستهداف، قصف الطيران المروحي لقوات نظام “الأسد” (الثلاثاء23/12/2014م) المدرسة الإعدادية في قرية “سفوهن” Safouhn التي تقع في أقصى غرب جبل الزاوية في محافظة إدلب، حيث أسقط برميلاً متفجراً عليها ليخلف سبعة شهداء وخمسة جرحى؛ أغلبهم من الفريق التدريسي للمدرسة (وُثق أسماء أربعة من الشهداء المدرسين هم “محمد حمدو الضاهر” (Mohammed Daher)، “حسين الزناتي” (Hussein Zinati) من قرية كفرعويد، و”طارق موسى الدرويش” (Tariq Darwish) من قرية “الفطيرة” (Alfatera)، و”عبدالملك الإسماعيل” (AbdUlMalik Ismail)، من قرية سفوهن، بالإضافة إلى شخص آخر لم يعرف اسمه، وشهيد من قرية “حيالين” (Hialin) بريف حماة، وشهيد من مدينة معرة النعمان.
بعد الاستهداف الذي تعرضت له مدرسة سراقب يوم الإثنين ومدرسة “سفوهن” (Sfohen) يوم الثلاثاء؛ نشرت المراصد تعميمات عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية لإفراغ المدارس بمحافظة إدلب.
في مناطق ريف دمشق الحال ليست أفضل حالاً؛ فعقدة حي جوبر (Jobar) الصامد أصاب النظام بجنون إضافي؛ حيث وصل عدد الغارات في الحي إلى نحو عشرة؛ استهدفت إحداها مدرسة ابتدائية وأخرى طاقماً للمسعفين، بينما سجلت في منطقة طريق مطار دمشق الدولي سبع غارات جوية استهدفت ثلاث غارات منها قرية الركابية (Alrekabia)، وغارتان على مزارع شبعا (Shabaa) وغارتان على بلدة دير العصافير (Dear Alasafeer) في الغوطة الشرقية.
كما نفذ طيران “الأسد” عدة غارات جوية على مدينة الرقة (Raqa) التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”؛ راح ضحيتها 28 شهيداً من المدنيين.
الوقائع تثبت كل يوم أن نظام “الأسد” هو أصل الإرهاب في سورية؛ فكم يحتاج العالم من أدلة دموية كي يقرر ضربه على غرار ما يفعل مع “داعش”.